يسعى الطرف الليبي إلى استمالة الجزائر لمد جسور التواصل وإعادة إنعاش العلاقات بين البلدين في ظل الأوضاع التي تعيشها ليبيا، وهذا من خلال البحث عن وساطة تونسية لإقناع السلطات الجزائرية بقبول الطرف الليبي الذي يقوده رئيس الحكومة المؤقتة عبد الله الثني، وأيضا برمجت زيارة إلى الجزائر من اجل تباحث الوضع في المنطقة، وهو الأمر الذي يبقى بعيدا المنال في الوقت الذي لا تريد الجزائر التدخل في شؤون البلد الشقيق مع ما يعرفه من انقسام داخلي، فقط تدعم فكرة الحل السلمي داخل ليبيا وحوار الأطراف المتصارعة هناك. وقد أعرب رئيس الحكومة المؤقتة في ليبيا عبد الله الثني عن رغبته في زيارة الجزائر للقاء رئيسها عبد العزيز بوتفليقة والمسؤولين الجزائريين، وحاجة ليبيا إلى الدعم الجزائري لإنجاز الحوار الليبي الليبي ومكافحة الإرهاب، وهو ما جاء في رسالة حملتها حكومة الثني للرئيس التونسي قايد الباجي السبسي، الذي أنهى زيارته للجزائر . وكان السبسي التقى وزير الداخلية الليبي في حكومة لثني عمر السنكي، وسفير ليبيا في تونس، يوم الثلاثاء الماضي، قبيل زيارته الأربعاء الماضي إلى الجزائر، كما طلب الثني، وساطة السبسي، مع الرئيس بوتفليقة، للمساعدة السياسية في إنجاز الحوار الليبي، والمساهمة في الضغط على حكومة الإنقاذ في طرابلس، التي يقودها عمر الحاسي المدعومة من قبل المؤتمر. وتأتي رسالة الثني، في سياق مساع واتصالات يجريها تمهيدا لزيارة يعتزم القيام بها إلى الجزائر، في ظل تحفظ السلطات الجزائرية في الوقت الراهن على استقبال أي من رئيسي الحكومتين الليبيتين، لإبقاء الموقف المحايد إزاء الطرفين. يذكر أن الأطراف الليبية عقدت جولتين من الحوار برعاية الأممالمتحدة في الشهر الماضي، وتم الاتفاق على إجراء الحوار في ليبيا.