سطرت مصالح أمن ولاية سطيف تحضيرا للدخول الاجتماعي الجديد برنامجا أمنيا محكما بتسخير كافة الإمكانيات المادية والبشرية وشتى الوسائل ضمانا لتوفير جو ملائم وآمن للتلاميذ والطلبة المقبلين على الالتحاق بمقاعد الدراسة. وأكدت ذات المصالح في بيان صادر عن خلية الاتصال جاهزيتها لتأمين إحدى أهم ولايات الشرق الجزائري، مراهنة في الوقت ذاته على جهود المواطنين وتحلي السائقين باحترام قانون المرور والحرص على سلامة الراجلين خاصة التلاميذ والأطفال، من أجل دخول اجتماعي آمن. إجراءات جاءت في إطار تجسيد تعليمات القيادة العليا للأمن الوطني، التي تنص على ضرورة تضافر جهود المصالح العملياتية لتأمين الدخول الاجتماعي، وتنسيق الجهود مع كافة الهيئات المعنية، مع العمل وفي كل مرة على تدارك الإختلالات المحتملة والتركيز على تجنب الاختناقات المرورية التي قد تحدث عادة خلال هذه الفترة، خاصة وأن عاصمة ولاية سطيف تعرف حاليا أشغال إنجاز مسالك الترامواي، التي قد تتسبب في إحداث اختناق مروري. ومن أجل ضمان دخول مدرسي آمن هذه السنة، عمدت مصالح أمن ولاية سطيف إلى إقحام كل وحداتها ومصالحها العملياتية وحتى الإدارية ضمانا لتوفير تعداد وتشكيلات أمنية هامة يكون حضورها مكثف في الميدان، مع مضاعفة نقاط المراقبة الثابتة والمتحركة وتعزيز الرقابة خلال ساعات الذروة وبالأخص أمام فضاءات ومداخل المؤسسات التعليمية، وكل الأحياء الجامعية والكليات الموزعة عبر إقليمها الحضري، مع زيادة عمليات المراقبة والتفتيش لمحيطات المؤسسات التربوية تحقيقا لمسعى الأمن الجواري وتفعيلا للإطار الوقائي الذي قد يتوجب توفره أمام المؤسسات التعليمية التي يفترض أن يكون محيطها آمن وخالي من كل ممارسات التي من شأنها عرقلة العملية. كما ستباشر إجراءات وقائية إضافية تشهد تكثيف أنشطة فرق الرادار وعمليات مراقبة سرعات المركبات، وبالأخص أمام المؤسسات التربوية، علما أن السرعة القصوى المسموحة هي ب 30 كلم في الساعة، والعمل أيضا على منع التوقف العشوائي وكبح كل أشكال التعدّي الصارخ على قانون المرور خاصة المناورات التي قد تهدد التلاميذ، مع استكمال برنامجها التحسيسي في مجال الوقاية المرورية الموجه للتلاميذ، والشروع في إلقاء دروس وتنظيم لقاءات تحسيسية توعوية تتناول موضوع السلامة المرورية، توجه خاصة لتلاميذ الطور الإعدادي والابتدائي بهدف غرس وتعزيز الوعي المروري لديهم.
