يعاني سكان دوار أولاد فطي، عرش أولاد الزياد، التابعة إقليميا لبلدية الصبحة بولاية الشلف، شتى أنواع الغبن والشقاء بسبب تماطل المسؤولين في التكفل بانشغالاتهم التي عمرت طويلا، إذ ما يزالون يعيشون ظروفا معيشية قاهرة، حيث يعاني سكان المنطقة من تذبذب التزود بالمياه الصالحة للشرب، والتي أصبحت تأتيهم عبر الحنفيات العمومية الستة المتواجدة بمنطقتهم في المناسبات فقط، ما جعلهم يقومون باقتناء هذه المادة الحيوية بمبالغ مكلفة جدا أو التنقل لمناطق أخرى لجلبه عن طريق الحيوانات حسب أقوالهم. ويعاني السكان أيضا من اهتراء الطريق الوحيد الذي يربطهم بالعالم الخارجي بسبب غياب التهيئة، حيث أصبح هذا الطريق مسلكا ترابيا تغمره الأوحال شتاء والغبار صيفا. وفي ذات السياق، أبدى سكان المنطقة استياءهم الشديد من المصالح المحلية بسبب المعاناة الكبيرة التي يعيشونها منذ سنوات التي لم تتغير ملامحها ولم تجد نداءاتهم آذانا صاغية،ما جعل المعنيين يناشدون والي الولاية التدخل العاجل قصد توفير المياه الصالحة للشرب ،وإدراج مشروع عاجل لتعبيد الطريق حتى تنتهي أوجه المأساة التي حولت حياتهم إلى جحيم حقيقي،في ظل غياب الإنارة العمومية نظرا للطبيعة الريفية للمنطقة والتي تكون مقصدا للكلاب الضالة والذئاب المفترسة ما يشكل خطورة على قطعان الغنم في الليل،مع العلم أن اغلب السكان ليس لديهم إسطبل مبنى بالآجر سوى بالقطع الأشجار والسدرة ما يجعل تلك الأغنام في خطر محدق، فيما يبقى شباب المنطقة ينتظرون الفرج في حصولهم على مناصب شغل دائمة تمكنهم من توفير حاجياتهم اليومية كما أن أغلبهم لم يتمكن من الالتحاق بالمدارس نظرا للظروف المعيشية والتي أجبرتهم على العمل المبكر في الفلاحة.