تتوفر المزرعة النموذجية لتربية الجمبري في المياه العذبة بورقلة، التي دشنها وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري سيد أحمد فروخي أول أمس الثلاثاء على قدرات إنتاجية تتراوح ما بين 20 إلى 30 طن/سنويا من الجمبري ذي الرجل البيضاء وكذلك مركز للأبحاث التقنية وأحواض التربية وأخرى للتسمين ووحدة لتصنيع الأغذية وثلاثة مخابر (جينية وميكروبيولوجية ونوعية المياه) وينتظر من هذا الاستثمار الذي يعد ثمرة تعاون ناجح بين الجزائر وكوريا الجنوبية أيضا أن يساهم في نقل التجربة التقنية واكتساب المعارف في مجال تربية الجمبري في المياه العذبة، كما أوضح فروخي. كما اغتنم وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري الفرصة ليشدد على ضرورة تشجيع التكوين في مختلف شعب تربية المائيات سيما ممارسة تربية الأسماك بالأحواض التقليدية، وذلك بالتعاون مع الجامعة ومراكز البحث المتخصصة. وسيسمح هذا المشروع الذي يندرج في إطار الجهود المبذولة للسلطات العمومية لتنويع الاستثمار الموفر للثروة بتوفير نحو عشرين منصب شغل لاسيما بالنسبة للإطارات الجامعية. وتم تجسيد هذا المشروع الذي تشرف عليه وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري بالتعاون مع الوكالة الكورية للتعاون الدولي بدعم تقني من المعهد الكوري لعلوم الصيد البحري بتكلفة مالية قدرها 427 مليون دج مخصصة في إطار برنامج دعم النمو الاقتصادي ودعم بالعملة الصعبة بقيمة 6 ملايين دولار أمريكي من قبل الوكالة الكورية للتعاون الدولي. وأسندت أشغال إنجاز هذه المزرعة التي تتربع على مساحة إجمالية قوامها 10 هكتارات للمؤسسة الكورية "هلا" بمساهمة نحو عشر مؤسسات خاصة حسب البطاقة التقنية للمشروع. وسيشكل هذا المشروع الاقتصادي الهام لتربية الجمبري في المياه العذبة قطبا لتنمية تربية المائيات بالمنطقة، كما أوضح الوزير خلال مراسم التدشين.
وينتظر من هذا الاستثمار الذي يعد ثمرة تعاون ناجح بين الجزائر وكوريا الجنوبية أيضا أن يساهم في نقل التجربة التقنية واكتساب المعارف في مجال تربية الجمبري في المياه العذبة.