تعرف عدة مناطق بولاية تيزي وزو هذه الأيام تذبذبا كبيرا في عملية توزيع حليب الأكياس وارتفاعا محسوسا في أسعار الخضر والفواكه، هذا الأمر الذي جعل المواطنين يتساءلون عن السبب وإلى متى ستمتد هذه الوضعية. وفي هذا السياق أكد مسؤولو مديرية التجارة لولاية تيزى وزو أن السبب الرئيسي الذي يقف وراء ندرة الحليب عبر العديد من القرى والبلديات التابعة لولاية تيزى وزو خلال الآونة الأخيرة يعود إلى قطع بعض الطرقات بسبب سوء الأحوال الجوية، ما منع الموزعين من الوصول إلى عديد المناطق خاصة النائية منها والمتواجدة في المرتفعات التابعة للولاية خاصة على مستوى بلدية بوزڤان التي عزلتها الثلوج، كما أشار إلى وجود سبب آخر وهو عدم احترام بعض الموزعين لشروط تموين بعض البلديات والقرى بهذه المادة الضرورية. كما أكد مسؤولو مديرية التجارة، أن مادة حليب الأكياس متوفرة عبر كل الملبنات المحلية وبالمناطق المجاورة لها بما يلبي احتياجات المواطنين. في حين سُجّل ارتفاع في أسعار الخضر عبر مختلف الأسواق التابعة لولاية تيزي وزو.. وفي هذا السياق، أكد المسؤول الأول عن التجارة بتيزي وزو السيد "قادة عجابي" بأن السبب الرئيسي لارتفاع أسعار الخضر يعود إلى الاضطرابات الجوية التي شهدتها مختلف بلديات ولاية تيزي وزو، باستثناء بعض القرى والمداشر. وسُجل خلال الاضطرابات الجوية أيضا، ارتفاع في أسعار بعض الخضر على مستوى أسواق المدينة، حيث وصلت الطماطم إلى أزيد من 150 دج للكلغ الواحد، بالإضافة إلى زيادات في بعض أسعار الخضر المختلفة الأخرى، بالإضافة إلى صعوبة إيصالها إلى البائعين بسبب الثلوج،.. كما قال مدير التجارة، إن هذه الوضعية تعود كذلك إلى نقص وسائل النقل. وفي ظل الظروف المناخية الراهنة، أكد مسؤولو قطاع التجارة على أن الخضر والفواكه والمواد الغذائية الأساسية متوفرة في سوق الجملة ولدى مختلف المحلات. وفي هذا الصدد تطمئن مديرية التجارة بالولاية المواطنين وأرباب العائلات أن هذه الوضعية سوف تتحسن عندما تتحسن الأوضاع الجوية وتعود المياه إلى مجاريها الطبيعية، مشيرا إلى تراجع أسعار الخضر في الأيام القادمة بمجرد توقف تهاطل الأمطار.