أصدرت محكمة الجنايات بمجلس قضاء تيزي وزو في ساعة متأخرة من اول امس عقوبة ثمانية سنوات سجنا نافذة ضد راق ينحدر من ولاية البويرة متهم بالاعتداء جنسيا على إحدى الفتيات . تعود وقائع القضية حسب ما جاء في قرار الاحالة الى تاريخ 5 سبتمبر 2014، عندما تقدم شقيقين امام مقر فرقة الدرك الوطني بفريقات على الساعة الواحدة صباحا مقتادين معهما الراقي المسمى" ا. ا" على متن مركبتهما و ذلك من أجل رفع شكوى ضده عن تهمة الفعل المخل بالحياء بالعنف على شقيقتهما البالغة من العمر 36 سنة . وصرّح الشاكي أن شقيقته مصابة السحر و المس من الجن منذ سنة 2003 و يقومون بمعالجتها بالرقية الشرعية منذ مدة طويلة لكن بدون نتائج ،و خلال شهر اوت 2004 اتصل شقيقه بالمتهم " ا .ا" بصفته راقي شرعي و حضر الى بيتهم الكائن بالقرية المذكورة سالفا و قام برقيتها عديد المرات بحضور اخيه ،و في احدى المرات حضر عملية الرقية و لاحظ بان الطريقة التي يتبعها المتهم مشكوك فيها كونه ينام رفقة أخته على الفراش و يشرع في تلاوة القرءان ،كما يضع رداء و يغطي به الجزء السفلي من جسمه و يسحب رأس أخته الى غاية ركبتيه و في المرة الاخيرة التي تعود الى شهر سبتمبر 2014 اتصل هاتفيا بالرقي و تابع جميع خطوات المتهم إلى أن اكتشف انه يعتدي على اخته وهي فاقدة الوعي ليقوم بضربه واقتياده إلى مقر فرقة الدرك الوطني. في السياق ذاته و بعد البحث و الحري في القضية تبين أن المتهم كان يستغل معاناة المواطنين خاصة النساء منهن تحت غطاء الرقية الشرعية ، حيث يقوم بالانفراد بهن داخل إحدى الغرف ويوهمهن أنهن مصابات ب"جن العشق" و الذي يمنع عنهن الزواج ، حيث يؤكد لهن أنه يفعل ذلك بحسن النية لإثارة غيرة "الجن" ، و قبل الانطلاق في جلسات العلاج بالرقية تمضي المريضات على تعهد شرفي بعدم حدوث أي فعل مخل بالحياء . للإشارة ، فإن الراقي المذكورذاع صيته حتى خارج الولاية وتتردد عليه النساء ،حيث كان يعمل كمتطوع في إحدى المساجد ومعلم بإحدى مدارس المنطقة .