" الشعب يريد رحيل المندوب واسقاط الرشوة ، لا للحقرة ، لا للبطالة ، سكان بني مايدة وعود وبرامج بلا فايدة ... " هذه بعض العبارات التي حملتها لافتات وتصريحات مئات شباب حي بني مايدة المكنى ب " لاصاص" على المخرج الشرقي لعاصمة الولاية تيسمسيلت الذين انتظموا صبيحة أمس في وقفة احتجاجية " سلمية " أمام الساحة المحاذية لمقرات الفرع البلدي ودار الشباب والبريد اين قاموا بغلق ابوابها ومنع عمالها من الالتحاق بعملهم تنديدا على ما وصفوه بسوء التسيير والارتجالية والعشوائية التي عششت داخل "بلاط " هذه المؤسسات التي تحولت حسبهم الى هياكل بدون روح بداية من فرع " لاميري" الذي نعتوه بمعقل المحسوبية وتفريخ الرشوة في تأكيد منهم على التلاعبات والتجاوزات الخطيرة التي باتت ترافق عمليات توزيع اعانات الترميم وهنا طالب الغاضبون بفتح تحقيقات معمقة بعيدا عن السطحية في قوائم المسفيدين من دون اغفال قائمة 17 مستفيدا التي هي بصدد اخراجها أو اخلاء سبيلها هذه الأيام من زنزانات " الكولسة والتخياط " على الأقل لتكريس منطق الشفافية ومنح كل ذي حق حقه كما يقولون قبل مطالبتهم برحيل المندوب البلدي الذي اتهمومه برفقة بعض المسؤولين بالبلدية والدائرة بأنهم هم سبب كل ما لحق بهم من مآس وأحزان لم يتحملوا تجرع مرارتها ومخلفاتها كالبطالة الضاربة بأطنابها في الوسط الشباني منهم خريجو المعاهد والجامعات بفعل انعدام فرص الشغل التي اضحى منحها وتوزيعها يخضع لمعايير المعريفة وأخواتها ، مطلب الطرد والرحيل مس أ يضا القائم على تسيير شؤون دارالشباب عفوا " الشياب " التي تحولت الى قبلة لممارسي هواية أو لعبة " البلياردو والبابي فوت " وفقط نتيجة الانعدام "اللامبرر" لمختلف الوسائل التكنولوجية على غرار الأنترنيت وملاحقها من أجهزة اعلام آلي والأجهزة الخاصة بالأ لعاب الالكترونية فضلا عن افتقارها لنواد من شأنها تفجيرالمواهب والطاقات الشبانية مثل الرسم والمسرح ما جعل هذه المؤسسة المهجورة تعيش فراغا رهيبا ، من جهته لقي مقر البريد ومسؤوله نفس مصير سابقيه بعد أن صدت أبوابه وشلت خدماته هذه التي قال عنها المحتجون أنها لم تعد ترقى الى مستوى تطلعاتهم في ظل تواجد موظف واحد لا شريك له يسهر على خدمة الزبائن الذين كثيرا ما يصطدمون بعبارات " الماشينة حابسة " والدراهم مكانش وغيرها من المصطلحات والمعاملات الدونية التي طالب السكان بوضع حد لها الى جانب تدعيم هذا الهيكل بأعوان من لاصاص لامتصاص البطالة ، و كان للجمود التنموي الذي تشهده بني مايدة نصيبا في ثورة السكان رسم صوره غياب التهيئة العمرانية والانارة العمومية والمرافق الرياضية والتثقيفية كما هو الحال مع الملعب الجواري الذي تم ضمه لأحد المؤسسات التربوية ما حرم أبناء الحي من ممارسة " البالون " رغم وجود بعض الجيوب العقارية التي تسمح على حد تعبير السكان بانجاز مثل هكذا مرفق ، هذا وقد شهدت لاصاص التي تضم ما يزيد عن 3000 نسمة انتشاراواسعا لرجال الدرك الذين سارعوا لتطويق ساحة الاحتجاج "السلمي" خوفا من اتساع بؤره ، من جهتها حاولت " الشروق اليومي" الاتصال بالجهات المعنية لمعرفة وجهات نظرها الا أن الرسائل الصوتية الحاملة لعبارة "هاتفكم مغلق او خارج مجال التغطية " حالت دون ذلك