يستعد سكان مسعد وعين وسارة لإطلاق حملة للمطالبة بترقية دائرتيهما إلى ولاية منتدبة في إطار التقسيم الجديد، وقد شكل قرار ترقية بعض الدوائر الجنوبية إلى ولايات منتدبة متبوعا بأخبار غير رسمية عن ترقية بعض الدوائر في الهضاب العليا أيضا القطرة التي أفاضت الكأس، حيث يجزم سكان الدائرتين أن الاحتجاج هو السبيل الوحيد لتحقيق هذا المطلب. ويختلف وضع عين وسارة عن مسعد فالأولى تلقت عدة وعود خلال الحملة الانتخابية للرئاسيات السابقة بترقيتها إلى ولاية منتدبة من طرف مسؤولين على رأسهم رئيس المجلس الشعبي الوطني "ولد خليفة"، أما الثانية فلم تتلق وعودا في هذا الإطار، لكن سكانها يعتبرون أنها أولى بالترقية من عدة دوائر معنية بالعملية. وتضم مسعد حوالي 300 ألف ساكن وعدة بلديات متباعدة ومتناثرة على مسافة تفوق 200 كلم في بعض الحالات وهي التي تعيش في مركزية إدارية جعلت منها مختلفة تقريبا في كل المجالات التنموية، في حين تضم عين وسارة حوالي 150 ألف ساكن وبإمكانها احتواء عدة دوائر شمالية كحد الصحاري والبيرين وسيدي لعجالوحتى بوغزول التابعة لولاية المدية حالياً.