أكّدت مصادر مقرّبة أن المديرية العامّة للأمن الوطني تحضّر لحركة تحويلات واسعة في صفوف الشرطة بعد الانتخابات الرئاسية، فيما يجرى التحضير لوضع خطّة أمنية شاملة ومدروسة لتأمين الانتخابات القادمة، والتي ستوزّع على مختلف مديريات الأمن لضبط مهامها وتجنيد عناصرها بحوالي 10 أيّام قبل الموعد الرئاسي. حركة التحويلات المرتقبة جاءت تنفيذا لمخطّط حركة التحويلات التي تندرج ضمن الاستراتيجية التي أقرّها اللّواء عبد الغني هامل لتحسين أداء جهاز الشرطة. وحسب ذات المصدر فإن تنفيذ قرارات التحويل جاء بعد أن أنهت مديرية الموارد البشرية دراسة كافّة الملفات التي ستمكّن آلاف موظفي الشرطة من التحويل إلى مقرّ سكناتهم، حيث ستدخل حيّز التنفيذ بعد الانتخابات الرئاسية المقرّرة في 17 أفريل المقبل، وهو الاستحقاق الذي يحتاج إلى ترسانة أمنية متوازنة لتأمين هذه الانتخابات. وكشف ذات المصدر في هذا السياق أنه سيتمّ وضع مخطّط يوزّع على كافّة مديريات الأمن قبل حوالي 10 أيّام من العملية الانتخابية التي يجرى التحضير لها بشكل كبير، ووضع استراتيجية أمنية خاصّة بتعداد بشري ضخم. كما أكّد المصدر أن حركة التحويلات المرتقبة جاءت بعد تعليمة إلى رؤساء أمن الولايات تحثّهم على ضرورة أن يملأ أعوان وضبّاط الشرطة استمارات التحويلات مع اختيار ثلاث مصالح مختلفة، بمعنى أن عون أو ضابط الشرطة مهما كانت رتبته لا يمكن أن يملأ استمارة الرّغبات المتكوّنة من ثلاث خانات بمصلحة واحدة فقط، وتمّ تحديد تاريخ 10 أفريل المقبل كآخر أجل لطلبات التحويل التي ستمنح فيها الأولوية للعناصر التي أودعت طلبات التحويل من الجنوب إلى الشمال بعد أن أنهت سنوات الخدمة هناك وذلك بعد أن دخل قانون 3 و4 سنوات المتعلّق بالخدمة في الجنوب حيّز التنفيذ هذا العام. ومن المنتظر الإفراج عن قوائم المقبولة طلباتهم قريبا بعد دراسة وموازنة الاستخلاف، كما أنه من المنتظر أن يلتحق المحوّلون من عناصر الشرطة بالعمل في مديريات الأمن التي حوّلوا إليها عقب الرئاسيات بعد إتمام التحاق مستخلفيهم بالولايات الجنوبية. وتندرج العملية التي شملت الآلاف من عناصر الأمن في مختلف الرتب ضمن البرنامج المسطّر من قِبل المديرية العامّة للأمن الوطني منذ تولّي اللّواء عبد الغاني هامل إدارتها سنة 2010، والذي تعهّد بالعديد من الإصلاحات التي يجري تطبيقها بحذافيرها بتعليمات صارمة منه، ما يعكس مدى الجدّية في تحسين وتطوير هذا الجهاز الذي يتطلّب الكثير من التحديثات.