تطالب زهاء 400 عائلة تقطن بحي (سوراس) ببلدية الزبيرية جنوبي ولاية المدية، السلطات الوصية للالتفات إلى حجم المعاناة والمشاكل التي يتخبطون فيها منذ عشرات السنين بسبب غياب عقود الملكية. و بحسبهم فقد تحصلوا في زمن سابق على تراخيص البناء أثناء نزوحهم إلى حي سوراس في منتصف التسعينيات هربا من بطش الإرهاب في تلك المنطقة، وقاموا ببناء سكنات كلفتهم عشرات الملايين، لكن دون أن يحصلوا بعدها على عقود الملكية، وفي سياق متصل أخبرنا بعض القاطنين في حي (سوراس) أن خطر التوصيل العشوائي في الأعمدة والخيوط الكهربائية يتربص بالسكان، الأمر الذي اضطرهم إلى مطالبة مصالح توزيع الكهرباء والغاز بالإسراع في إصلاح وإعادة تهيئة الخيوط الكهربائية تحسبا لعدم وقوع أي كوارث، لكنها لم تستجب لانشغالاتهم لغاية كتابة هذه الأسطر، ومن جهة أخرى أبدى سكان الزبيرية امتعاضهم من الحالة المهترئة لمعظم الطرقات، حيث أكدوا أنهم باتوا يعانون من وضعية المسالك المؤدية إلى مساكنهم التي وصلت بحسبهم إلى وضع لا يمكن وصفه ما يضطرهم إلى قطع كيلومترات مشيا على الأقدام لامتناع أصحاب سيارات الأجرة على إيصال السكان لغاية مساكنهم نظرا للحالة المزرية للطرق والمسالك، هذا ويرجون من السلطات الوصية النظر في أمر الطرقات قبل حلول فصل الشتاء.