تنتهي اليوم بالمركز الثقافي (مفدي زكريا) ببرّاقي فعاليات الطبعة الثانية للأيّام الوطنية لمسرح الطفل التي امتدّت من 21 إلى 25 ديسمبر الجاري، والتي تنظّمها جمعية مسرح الغد، في أجواء عرقت حضورا غفيرا للأطفال من أجل الاستمتاع بالعروض المسرحية التي تقدّمها الفِرق المشاركة والقادمة من مختلف ولايات الوطن، والتي تتنافس بقوة من أجل الظفر بإحدى جوائز التظاهرة. فبعد أن افتتحت المسابقة جمعية ناس المسرح من خنشلة بمسرحية (العازف المتجول) عرف اليوم الثاني من التظاهرة دخول كل من فرقة جمعية أفراح الثقافية من المدية المنافسة بمسرحية (عالم الدمى) من إخراج محمد هشام بن نشناشة، وهي مسرحية من نوع الخيال تسرد قصّة العمّ مفتاح الذي يملك عالم الدمى، لكن وبسبب سوء حالته الصحّية لا يستطيع أن يواصل الاعتناء وإبقاء ذلك العالم، لكن حفيده وأصدقاءه الذين يبادرون لمساعدته قاموا بإنقاذ عالم الدمى من الاختفاء وجعله مبتهجا ليتمتّع به الأطفال، وهي مسرحية تعطي للطفل درسا في التعاون والصداقة، وكذا حسن معاملة الدمى التي تعدّ سبب ابتهاج وسعادة الأطفال في مرحلة معيّنة من حياتهم. وفي موعد آخر من برنامج المنافسة للتظاهرة قدّمت الفرقة المسرحية للجمعية الثقافية (ثالة) للفنون الدرامية من عين الزاوية مسرحية بعنوان (الحكواتي) التي ألّفتها نبيلة قاسمي وأخرجها إلى الركح لجمهور الأطفال المسرحي أعمر سلامي، وهي مسرحية تهدف -حسب ما صرّح به مخرجها- إلى التأكيد أن القناعة كنز لا يفنى، وأن الطمع يفسد القيم المتعارف عليها ويجرّ الإنسان إلى اللهث وراء السبل حتى غير المشروعة من أجل الوصول إلى إشباع الذات.