قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب متفق عليه. 2- قال النبي صلى الله عليه وسلم في بنت حمزة: (لا تحل لي يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب هي بنت أخي من الرضاعة). وأثبتت الدراسات والأبحاث العلمية التي أجريت حديثاً وجود أجسام في حليب الأم المرضعة الذي يترتب على تعاطيه تكوين أجسام مناعية في جسم الرضيع بعد جرعات تتراوح من ثلاث إلى خمس جرعات وهي الجرعات المطلوبة لتكوين الأجسام المناعية في جسم الإنسان حتى في حيوانات التجارب المولودة حديثاً والتي لم يكتمل نمو الجهاز المناعي عندها. فعندما ترضع الحليب تكتسب بعض الصفات الوراثية الخاصة بالمناعة من الحليب الذي ترضعه وبالتالي تكون مشابهة لأخيها أو لأختها من الرضاع في هذه الصفات الوراثية/ وقد وجد أن تكون هذه الجسيمات المناعية يمكن أن تؤدي إلى أعراض مرضية عند الإخوة في حالة الزواج. من هنا نجد الحكمة في هذا الحديث الشريف الذي نحن بصدده في تحريم زواج الإخوة من الرضاع والذي حدد الرضعات بخمس رضعات مشبعات.