تعرف إقبالا واسعا رغم مخاطرها المجوهرات المقلدة تسبب سرطان الجلد والكبد مالت الكثير من النسوة والفتيات في الفترة الأخيرة إلى استعمال المجوهرات المقلدة بالنظر إلى غلاء ثمن الذهب وأضحت أنواع المجوهرات المقلدة ملاذا للنسوة من أجل التنويع في الولائم والأعراس إلى جانب إكسسوارات الفانتازيا التي خطفت هي الأخرى عقولهن وصار ارتداء الذهب محتشما في الأعراس لعدة أسباب منها اتباع الموضة والإقبال على الألبسة الكلاسيكية البسيطة التي لا تحتاج إلى الذهب لكن أكد المختصون أن هناك خطورة في استعمال المجوهرات المقلدة إذ كشفت دراسة علمية أن المجوهرات المقلدة التي تباع بأسعار رخيصة في عديد من المتاجر الكبيرة تحتوي على مواد سامة قد تؤدي إلى الإصابة بسرطان الجلد والكبد والبروستات. تحتوي على مواد سامة وجاء في الدراسة التي وضعت نماذج مختلفة من المجوهرات الرخيصة تحت الاختبارات الميكروسكوبية أن ما نسبته 59 من هذه الحلي تحتوي على مواد سامة بدرجات متفاوتة تختلف بحسب المواد المستخدمة في التصنيع. وأشارت الدراسة إلى أن المواد السامة المستخدمة في تصنيع هذه المجوهرات الرخيصة تدخل الجسم البشري من خلال المسام الجلدية حيث إن الحركة أثناء ارتدائها يؤدي إلى تفاعل هذه المواد السامة مع العرق وعليه تتمكن من الدخول إلى داخل المسام إلى الجسم وأكدت الدراسة أن عديدا من هذه المجوهرات تحتوى على كميات كبيرة من المواد السامة والتي تؤدي إلى الإصابة بسرطانات الجلد والكبد والرئتين بالإضافة إلى سرطان البروستات. وأشارت إلى أن عديدا من هذه المجوهرات يمكن إيجاده في عدد من المحلات الكبرى التي تبيع الأكسسوارات سواء للبالغين أو الأطفال ومن كبرى هذه المحلات العالمية والمارت فور إيفر 21 إتش آند إم كوهلز وعديد من المتاجر الكبرى وفي تعليقه على الدراسة قال الدكتور أسامة طه (بالفعل هذه الأنواع المقلدة من المجوهرات تحتوي على مواد كيميائية سامة بنسب تتخطى معدلات الأمان وهو ما يجعلها سببا في إصابة الإنسان بالسرطان). وأوضح الدكتور طه أن: هذه المواد السامة التي يمتصها الجسم عبر الجلد تخترق الخلايا وتظل تتراكم طالما أن الشخص يرتدي هذه المجوهرات مجهولة المصدر وهو ما يساعد على المدى البعيد في تحولها إلى خلايا سرطانية. كما لفت إلى أن هذه المواد تتسبب على المدى القريب في الإصابة ببعض الأمراض الجلدية كالالتهابات محذرا السيدات من التضحية بالصحة لمجرد التباهي بارتداء حلي مزيفة. وأكد طه على أهمية خضوع هذه المنتجات سواء كانت محلية أو مستوردة لمعايير الأمان العالمية التي وضعتها جمعية الأغذية والأدوية الأمريكية مشيرا إلى أن بعض الدول كألمانيا أوقفت استيراد مثل هذه السلع المخالفة لمعايير الأمان الصحية.