قطاع الفلاحة احتل الصدارة أونساج تمول 342 مشروع خلال 7 أشهر بسطيف ب. نعيم موّلت وكالة دعم تشغيل الشباب لولاية سطيف منذ شهر جانفي الماضي 342 مشروع استثماري في عدة قطاعات حيوية يأتي في مقدمتها قطاع الفلاحة بحوالي 146 مشروع بنسبة 43 بالمائة ومبلغ استثمار إجمالي يفوق 662 مليون دج وهو ما سيوفر 438 منصب شغل في الوقت الذي موّلت فيه الوكالة أكثر من 12 ألف مشروع منذ إنشائها سنة 1998. وبلغة الأرقام ومنذ جانفي الماضي احتل قطاع الصناعة المرتبة الثانية بسبعين مشروع يليه قطاع الخدمات بواحد وخمسون مشروع ثم البناء والأشغال العمومية والري بثلاثة وثلاثون مشروع فالحرف بعشرين مشروع والمهن الحرة بسبعة عشر مؤسسة وأخيرا الصيانة بخمسة مشاريع هذه الأرقام تعكس الواقع الاقتصادي لولاية سطيف كونها تضم 3 أقطاب رئيسية هي الفلاحة الصناعة والأشغال العمومية. ولم يقتصر إنجاز المؤسسات المصغرة في إطار الوكالة الوطنية لتشغيل الشباب بسطيف على الذكور فقط بل كان للجنس اللطيف نصيب في الاستثمار من خلال 37 مشروعا وهو ما يمثل حوالي 11 بالمائة من مجموع المشاريع المقدرة ب 342 مشروع. مدير الوكالة بلميلي طارق ركّز في ندوة صحفية نشطها يوم أمس على توجه مصالحه نحو النوعية في تمويل المشاريع حيث تم التركيز مؤخرا على استهداف الوسط الجامعي من خلال القطبين الجامعيين وذلك بحثا عن النوعية الجدوى الفعالية والاستمرارية وفي هذا الإطار قال المدير أنه تم خلال السنة الجارية تنصيب دار المقاولاتية بجامعة سطيف 2 حيث تم تكوين 30 طالبا في ابتكار نموذج الأعمال بالإضافة إلى تنظيم جامعة صيفية لفائدة 60 طالبا كما تم إمضاء اتفاقية تعاون مع جامعة سطيف 1 أين تم التركيز على خلق مؤسسات في مجال تكنولوجيا الإعلام والاتصال وهي هذا الميدان تم تمويل 27 مؤسسة منها 19 مؤسسة دخلت مرحلة الاستغلال هذا فضلا عن تكوين 374 شاب مستثمر إلى غاية نهاية شهر أوت الماضي. وفي موضوع توجه الوكالة نحو النوعية أوضح بلميلي طارق أن نسبة المشاريع الممولة لصالح خريجي الجامعات في تطور مستمر حيث كانت تمثل نسبة 5 بالمائة سنة 2012 وبلغت 22 بالمائة من العدد الكلي للمشاريع خلال 2015 لتصل في السبعة الأشهر الأولى من السنة الجارية إلى 14 بالمائة وهي أرقام جد مشجعة حسب المدير. وعن تحصيل ديون الوكالة قال بلميلي أنه تم لغاية 31 جويلية الماضي تحصيل أكثر من 638 مليون دج وهو ما يمثل نسبة 69 بالمائة فيما بلغت نسبة التحصيل منذ جانفي لغاية نهاية جويلية أكثر من 84 بالمائة. مدير فرع الوكالة بسطيف قال أن مصالحة وضعت خطوط توجيهية جديدة تتمحور في مجملها حول إعادة توجيه الاستثمار نحو النشاطات التحويلية والصناعية لخلق مشاريع حول الأقطاب الاستثمارية الكبرى على غرار حوض الحليب البلاستيك والإلكترونيك لا سيما مع في إطار اتفاقيات التعاون مع القطبين الجامعيين بالولاية بهدف خلق مشاريع ذات نوعية وفعالية.