تعليقات ساخرة وأخرى ثائرة عن الأخطاء الواردة فايسبوكيون يشنّون حربا على كتب الجيل الثاني * تنظيم حملة وطنية مضادّة للإصلاحات أصبحت شبكات التواصل الاجتماعي عموما والفيس بوك على وجه الخصوص تلعب دورا كبيرا في حياة المجتمعات الحديثة فكم من نظام تغيَر وثورة عربية قامت كانت بدايتها حملات فايسبوكية ضد النظام الحاكم وبما أن هذه الشبكة الاجتماعية تلعب دورا كبيرا في حياة المجتمعات أصبح لها تأثير كبير في المجتمع الجزائري أيضا وقد صار الكثير من الناس يعبرون عن آرائهم بل يخوضون العديد من الحملات عبر هذه الشبكة لإيصال صوتهم للمسؤولين ومن بين الحملات التي تصنع الحدث في هذه الأيام حملة ضد إصلاحات الجيل الثاني التي وضعتها وزارة التربية الوطنية. عتيقة مغوفل أثارت إصلاحات الجيل الثاني التي أقرتها وزارة التربية الجزائرية مع بداية الدخول المدرسي الجديد 2016-2017 الكثير من البلبلة في الأوساط الاجتماعية وذلك بعد اكتشاف الأولياء للعديد من الأخطاء التي وردت في بعض الكتب للأطوار التعليمية الثلاثة وقد كانت خريطة كتاب الجغرافيا للسنة أولى متوسط القطرة التي أفاضت الكأس وهو الأمر الذي دفع بالكثير من المنظمات الوطنية إلى المناداة بضرورة إصلاح كل تلك الهفوات كما قرر ناشطون عبر شبكة التواصل الاجتماعي الفيس بوك شن حملة وطنية ضد بعض المسؤولين عن تلك الأخطاء الكثيرة والتي لا يغتفر من أجل تدارك حالة التقهقر والتدهور الكبيرين اللذان يعصفان بالمدرسة الجزائرية. أخطاء بالجملة يعدّدها الفايسبوكيون من بين الصفحات الناشطة خلال هذه الفترة والتي اهتمت بتنظيم حملة وطنية ضد إصلاحات الجيل الثاني لقطاع التربية الوطنية صفحة (المنظمة الجزائرية لمناهظة الشيتة والشياتين) هذه الأخيرة تناولت العديد من الأخطاء التي وردت في الكثير من الكتب الجديدة ومن بين الأخطاء التي تناولتها نص ورد في كتاب اللغة العربية للسنة الرابعة متوسط وبالضبط في الصفحة 158 من الكتاب حيث اقتبس الكاتب نصا من إحدى الحضارات القديمة يتحدث فيه عن غضب الآلهة وسخطها الذي حل على أحد الأقوام وما وقع فيهم بعد ذلك حيث جاء في النص: (فاشتد غضب الآلهة ولم يجدها اللطف والاسترحام فرفعت إلى السماء وطلبت من الآلهة أن يظل هؤلاء القوم في الماء طول حياتهم عطاشى فلا يرتون فاستجابت السماء لطلبها وحل غضب الآلهة على القوم القساة فبقوا في الماء لا يبرحونه). ومن بين الأخطاء الفادحة التي وردت في كتب إصلاحات الجيل الثاني التي أعدتها وزارة التربية الجزائرية والتي تناولها الكثير من النشطاء على الصفحة الفايسبوكية (المنظمة الجزائرية لمناهظة الشيتة والشياتين) خطأ وارد في كتاب التربية المدنية للسنة الثالثة ابتدائي جاء فيه ما يلي: هل تعلم أن الجزائر هي ثاني دولة إفريقية من حيث المساحة بعد السودان في حين أن العبارة الصحيحة التي كان من المفروض أن تدرج في الكتاب هي: بعد انفصال جنوب السودان عن السودان سنة 2011 أصبحت الجزائر هي الأولى من حيث المساحة في قارة أفريقيا. آراء تؤيد الحملة وأخرى تناهضها إلا أنه والجدير بالذكر أن الحملة الفايسبوكية ضد إصلاحات الجيل الثاني لوزارة التربية الوطنية قد نالت صدا كبيرا لدى الفايسبوكيين الجزائريين الذين تفاعلوا معها كل على طريقته وقد تجلى ذلك بوضوح من خلال التعليقات الكثيرة التي وردت على صفحة المنظمة الجزائرية لمناهظة الشيتة والشياتين ومن بين التعليقات التي جاءت حول الخطأ الوارد في كتاب اللغة العربية للسنة الرابعة متوسط وفي الصفحة 158منه تعليق تساءل فيه صاحبه هل عدنا إلى الوراء وإلى خرافة الوثنية وإلى عقيدة تعدد الآلهة وإلى قناعات من يؤمن بآلهة تسمى السماء! بعد أن اقتنعنا وآمنا بالوحدانية وبالإسلام كعقيدة يدعو إلى عبادة الله الأوحد ومن بين التعليقات المثيرة للانتباه أيضا: أولادنا بحاجة أن نربيهم على عقيدة التوحيد ونربطهم بالإسلام الصحيح الذي ينقي قلوبهم وعقولهم من الأباطيل والخرافات وتعليق: يقتبسون النصوص من الأساطير الإغريقية والرومانية وكأن تاريخنا الإسلامي عقيم وغيرها من التعليقات الأخرى. إلا أنه ومن جهة أخرى هناك فئة ثانية من رواد الفايس بوك من أوردوا تعليقات أخرى مدافعة عن الأخطاء التي وردت في كتب إصلاحات الجيل الثاني للتربية وقد جاء في البعض منها: (يا أخي هذا الدرس أصلا اسموا الأسطورة يعني راهم يمدوا مثال للتلاميذ على الأساطير وش تحوسوهم ما يقراو والو؟) (ياو الكتاب هذا قريت بيه فوقت بن بوزيد ماتزيدوش فيها) بالإضافة إلى ما سبق ذكره فقد وردت أيضا تعليقات كثيرة عبر الصفحة الفايسبوكية حول الخطأ الوارد في كتاب التربية المدنية للسنة الثالثة ابتدائي الذي اعتبر الجزائر ثاني بلد من حيث المساحة في إفريقيا بعد السودان ومن بين التعليقات الواردة في هذا الأساس: الجزائر أكبر دولة مساحة في إفريقيا الآن السودان تقسمت هاذي غلطة يتحملها القائمون على نسخة الجيل الثاني من الكتاب وعلى رأسهم الوزيرة وتعليق آخر جاء فيه: الدول المتقدمة سواء في أوروبا أو أمريكا تراجع المناهج كل سنة لكي تواكب التغيرات الجيوسياسية وتدخل المعلومات الجديدة. أما عندنا التغييرات الوحيدة التي يهتمون بها هي تغير الأخلاق الاجتماعية والدينية كي ينتج (جيل حرامي) مثل ما يقول المصريون... ولكن هناك فئة أخرى من رواد الفايس بوك من أوردوا تعليقات مغايرة تماما لسابقتها فقد حاول أصحابها تبرير الخطأ: اسكتو شوية وأيضا الصورة مأخوذة من طبعة قديمة بهدلتونا يا الجهال).