الإنجاز يعد ثمرة التناغم المؤسساتي والتجند الجماعي لخدمة المدرسة الجزائرية"    قطاعه سيعمل على توقيف استيراد كل منتوج يتم إنجازه محليا    أورنوا : نظام توزيع المساعدات للفلسطينيين بقطاع غزة    تصعيد خطير يستهدف الطلبة الصحراويين    سبعة شهداء ومصابون مدينة غزة وخان يونس    مكانة المرأة بالجزائر تعد نموذجا نضاليا مميزا عربيا وإفريقيا    إتصالات الجزائر : تُنظّم حملة تطوعية وطنية لتنظيف الشواطئ    إصابة عشرة أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة    بللو يشرف على إطلاق برنامج "هي"    قضية الصحراء الغربية واحدة من أكبر المظالم    الجزائر كانت من أوائل الداعمين لنضال البرتغال ضد الديكتاتورية    الجزائر تستشرف التحوّلات الكبرى مع تحديد المهام    أينتراخت فرانكفورت يرفض بيع فارس شايبي    رئيس فريق جمعية الخروب يعتذر للأنصار ويعد بالتجديد    تتويج مستحق لمنتخب رابطة الجزائر    بحث فرص الشراكة والاستثمار في الفروع الطاقوية والمنجمية    دورة تكوينية لتسهيل دراسة مشاريع تربية المائيات    مسابقة لتوظيف وتكوين مفتشي الشرطة    ولائم فخمة وألعاب نارية تُحرج البسطاء    تدفُّق كبير على شواطئ عنابة    شواطئ وغابات بجاية الغربية تستعيد عافيتها    الموافقة على تعيين سفير الجزائر بلاوس وكينيا    "ليلة طويلة جدا".. عن الصمت والوجع والقدر    احتفاءٌ بذكرى أم كلثوم وبالعيدين الوطنيين لمصر والجزائر    تنس/المسار الافريقي ITF/CAT لفئة 14 سنة وأقل - المرحلة الثانية: ثلاث ميداليات للجزائر منها فضيتان    مجلس الأمة يشارك في أشغال الاتحاد البرلماني الدولي    تطوير حقول جديدة وتعزيز الإنتاج : التوقيع على اتفاق-إطار بين "ألنفط" وبتروغاز العمانية    جيش الاحتلال يوجّه إنذارا لإخلاء أجزاء من شمال القطاع : استشهاد 25 فلسطينيا في قصف إسرائيلي على غزة    نقابة إسبانية تدين اعتقال ناشط صحراوي طالب بالعدالة لابنه بالداخلة المحتلة    بنك التنمية المحلية: ارتفاع رقم الاعمال ب25 بالمائة في 2024    الأولمبياد الجزائرية للرياضيات : سعداوي يزور التلاميذ المشاركين في التصفيات    رئيس مجلس الأمة:إشراك المرأة في صنع القرار التزام ومكسب دستوري    السيدة كريكو تستقبل سفيرة جمهورية الهند لدى الجزائر    ألعاب القوى/كأس المجر (رمي القرص): الجزائري أسامة خنوسي يفتك الميدالية الذهبية    كرة القدم/ كأس إفريقيا للأمم سيدات 2024 /المؤجلة إلى 2025/ودية: المنتخب الجزائري يفوز على الكونغو الديمقراطية (1-0)    موجه لحاملات مشاريع سينمائية .. بللو يشرف على إطلاق برنامج "هي"    إحياء الذكرى السبعين لتأليف النشيد الوطني "قسما"    "ماذا لوتكلمنا عنك" : فيلم وثائقي حول مسيرة الأستاذة والكاتبة جوهر أمحيس أوكسال    الدعاء وصال المحبين.. ومناجاة العاشقين    فتاوى : حكم تلف البضاعة أثناء الشحن والتعويض عليها    بلال بن رباح مؤذن الرسول صلى الله عليه وسلم.. صوت الإسلام الأول    غوتيريش: وقف إطلاق النار في غزة وحل الدولتين "الطريق الوحيد المستدام لإعادة الأمل"    مشاركة قياسية بحضور وجوه رياضية وفنية    ميسي باريس سان جيرمان.. وجهاً لوجه    غزة: ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 56500 شهيدا و133419 مصابا    استلام وشيك لمشاريع ربط 27 منطقة نائية بالكهرباء والغاز    أشبال الأمة يتألقون    هذا موعد تسليم مشروع بشار غارا جبيلات    معرض الجزائر الدولي: مشاركة قياسية تعكس جاذبية السوق الوطنية ومناخها الاستثماري    رئيسا جديدا للاتحادية الجزائرية لألعاب القوى    الهوية والمنفى والتصوف في قلب "موت أبيض"    التاريخ الهجري.. هوية المسلمين    تنصيب لجنة تحضير المؤتمر الإفريقي للصناعة الصيدلانية    الجزائر تستعد لاحتضان أول مؤتمر وزاري إفريقي حول الصناعة الصيدلانية    صناعة صيدلانية: تنصيب لجنة تحضير المؤتمر الوزاري الافريقي المرتقب نوفمبر المقبل بالجزائر    يوم عاشوراء يوم السادس جويلية القادم    تسليم أولى تراخيص تنظيم نشاط العمرة للموسم الجديد    الجزائر-موريتانيا: فرق طبية من البلدين تجري عمليات لزرع الكلى بالجزائر العاصمة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رجال من الجنة !
نشر في أخبار اليوم يوم 27 - 09 - 2017

مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ
رجال من الجنة !
كان عبدًا مملوكًا فحرره الله بالإسلام .. أسود اللون ولكن نور الإسلام أضاء قلبه ووجهه .. نحيفًا مفرط الطول كث الشعر إلا أن له بهاء ومهابة كانت تزاد كلما نطق وهو يعذب : أَحَدٌ .. أَحَدٌ .. ولصدقه وطاعته لله فقد سمع النبي صلى الله عليه وآله وسلم صوت نعليه في الجنة ليلة المعراج.
قال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم يومًا بعد صلاة الصبح: حدِّثني بأرجى عمل عملته في الإسلام فإني قد سمعت الليلة خشفة نعليك (صوت نعليك) بين يدي في الجنة فقال هذا الصحابي الجليل: ما عملت عملا أرجى من أني لم أتطهر طهورًا تامًا في ساعة من ليل ولا نهار إلا صليت لربي ما كتب لي أن أصلي.
إنه بلال بن رباح الحبشي مؤذن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومن أوائل المسلمين ممن صبروا على أذى المشركين وبغيهم. وُلِد بمكة بعد حادث الفيل بثلاث سنين أو أقل وقبل البعثة النبوية بثلاثين سنة وأصله من الحبشة ويقال أن أمه وتسمى حمامة هي ابنة أخت أبرهة الحبشي وأسرتها قريش عندما غزا أبرهة مكة ودمره الله بطير أبابيل وكانت فاتنة ومتكبرة فزوجها سيدها لعبده رباح تأديبا لها فانجنبت بلالًا.
من هنا البداية
بدأت أنباء الرسالة المحمدية تترامى إلى مسامعه عبر سادته وضيوفهم ويوم إسلامه كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وسيدنا أبو بكر الصديق معتزلين في غار فمر بهما بلال وهو يرعى غنم عبد بن جدعان فأطلع الرسول صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله رأسه من الغار وقال: يا راعي هل من لبن؟ فقال بلال: ما لي إلا شاة منها قوتي فإن شئتما آثرتكما بلبنها اليوم فقال رسول الله: إيت بها فجاء بها بلال فدعا رسول الله بقعبه فاعتقلها فحلب في القعب حتى ملأه فشرب حتى روي ثم حلب حتى ملأه فسقى أبا بكر ثم احتلب حتى ملأه فسقى بلالا حتى روي ثم أرسلها وهي أحفل ما كانت ثم قال: يا غلام هل لك في الإسلام؟ فإني رسول الله وعرفه بالإسلام فأسلم وقال: اكتم إسلامك ففعل وانصرف بغنمه.
وفي يوم دخل بلال الكعبة ولم يكن هناك أحدًا من المشركين فذهب إلى الأصنام وأخذ يبصق عليها ويقول: خاب وخسر من عبدكن فرآه أحد من قريش فهرب حتى دخل دار سيده فذهبوا ورائه وطلبوه من سيده وأخذوه مكبلًا.
أَحَدٌ أَحَدٌ !
وبدأت رحلة تعذيب بلال فكانوا يخرجون به في الظهيرة إلى الصحراء فيطرحونه على حصاها المشتعل وهو عريان ثم يأتون بحجر ساخن يحمله أكثر من رجل فيضعونه فوق صدره ويصيحون به: اذكر اللات والعزى فيرد عليهم: أَحَدٌ أَحَدٌ .
وفي يوم مر الصديق أبو بكر رضي الله عنه ورق لحاله فصاح بهم: أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله؟ ثم يصيح في أمية: خذ أكثر من ثمنه واتركه حراً.
وباعوه لأبي بكر الذي حرره من فوره وأصبح بلال من الرجال الأحرار وفي هذا قال الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه: أبو بكر سيدنا أعتق بلالًا سيدنا . وكان آخر آذان لبلال يوم توفي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلم يطق أن يبقى في المدينة بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وكان إذا أراد أن يؤذن وجاء إلى: أشهد أن محمدًا رسول الله تخنقه عَبْرته فيبكي فاستأذن أبو بكر الصديق أن يسافر إلى الشام ليظل مجاهدًا في سبيل الله مع المجاهدين.
وبعد سنين رأى بلال النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- في منامه وهو يقول: ما هذه الجفوة؟ أوحشتنا يا بلال .. فانتبه حزيناً وركب إلى المدينة المنورة وأتى روض النبي صلى الله عليه وآله وسلم وجعل يبكي عنده ويتمرّغ عليه بوجهه ويقبله فأقبل الإمامان الحسن والحسين ابنا الإمام علي بن أبي طالب فجعل يقبلهما ويضمهما فقالا له: (نشتهي أن تؤذن في السحر!) .. فعلا سطح المسجد فلمّا قال: الله أكبر .. الله أكبر ارتجّت المدينة فلمّا قال: أشهد أن لا آله إلا الله زادت رجّتها فلمّا قال: أشهد أن محمداً رسول الله خرج النساء من خدورهنّ وكأن النبي قد بعث من جديد فما رؤي يومٌ أكثر باكياً وباكية من ذلك اليوم.
وعاد بلال إلى الشام وظل مجاهدًا في سبيل الله إلى أن أدركه الموت وحينها أخذت زوجته تقول: وا حزناه فقال لها: لا .. لا تقولي واحزناه بل قولي وا فرحاه ثم قال: غدا نلقى الأحبة محمداً وصحبه رضى اللَّه عنهم وتوفى بلال بن رباح رضي الله عنه في دمشق سنة عشرين هجريًا بعد أن بلغ بضع وستون سنة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.