تعرضت ثلاث مداومات للتجمع الوطني الديمقراطي وجبهة القوى الاشتراكية المشاركان في الانتخابات المحلية ل23 نوفمبر الجاري بولاية تيزي وزوي لأعمال تخريبية، حسب ما علم من ممثلي هاتين التشكيلتين السياسيتين. وندد التجمع الوطني الديمقراطي في بيان صادر عن مكتبه الولائي بعملية "التخريب" التي تعرضت لها مداومته الانتخابية ببلدية مكلة، ليلة الاحد إلى الاثنين معلنا عن ايداعه شكوى ضد مجهول لدى امن الدائرة. وجاء في ذات البيان ان الامر يتعلق "بعمل لا علاقة له بثقافتنا ولا قيمنا العريقة وتم القيام به من اجل محاولة تثبيط الارادات الحسنة". كما وجه التجمع الوطني الديمقراطي دعوة لمناضليه "لعدم الرد على الاستفزازات" مضيفا ان افضل طريقة للرد على هذا العمل التخريبي هو مضاعفة الجهود والعمل من اجل جعل هذه الحملة الانتخابية منافسة للأفكار والبرامج بعيدا عن كل اشكال التهديد والعنف. من جانبها اعربت جبهة القوى الاشتراكية في بيان لها عن انشغالها امام اعمال العنف التي وقعت في بداية هذه الحملة الانتخابية التي طالت مرشحيها ومقراتها بولاية تيزي وزو. ويتعلق الامر حسب ذات التشكيلة السياسية بالاعتداء الجسماني وانتهاك حرمة مسكن احد مناضلي جبهة القوى الاشتراكية ليلا بتيغزيرت وتخريب واجهة مداومة الحملة الانتخابية لهذا الحزب بتادمايت وايت عبد المومن ببلدية تيزي نثلاثة. كما عبر ذات الحزب عن ادانته الشديدة لأعمال العنف هذه، مؤكدا انه سيقوم يوم الثلاثاء بإشعار اللجنة الولائية للهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات مشيرا إلى ان اسرة المناضل الذي اعتدي عليه بتيغزيرت اودعت شكوى لدى مصالح الامن. وخلصت جبهة القوى الاشتراكية في الاخير إلى انها لن تتراجع امام لغة العنف التي "يواجهها الحزب دوما باليقظة المواطنية في اطار الفعل السياسي السلمي".