300 طفل فلسطيني محتجزون في سجون الاحتلال

يقبع قرابة 300 طفل في سجون الاحتلال بينهم عشر إناث في حين يخضع قرابة 100 طفل آخرين للاعتقال المنزلي وفق تقرير لنادي الأسير الفلسطيني.
وأضاف نادي الأسير (غير حكومي) في بيان له بمناسبة يوم الطفل العالمي الذي يصادف اليوم (20 نوفمبر من كل عام إن جيش الاحتلال اعتقل منذ بداية العام الجاري 1150 طفلاً.
وينفذ الجيش حملات اعتقال شبه يومية ويتم الإفراج عن بعض المعتقلين بعد عدة أيام من الاعتقال في حين يُحيل البعض الآخر للمحاكمة.
وأشار البيان إلى أن دولة الاحتلال ترتكب العديد من الجرائم بحقّ الأسرى الأطفال منذ لحظة إلقاء القبض عليهم والطريقة الوحشية التي يتم اقتيادهم بها من منازلهم في ساعات متأخرة من الليل .
كما يتعرض الأطفال خلال اعتقالهم بحسب البيان إلى إطلاق الرصاص الحيّ بشكل مباشر ومتعمّد ونقلهم إلى مراكز التحقيق والتوقيف وإبقائهم دون طعام أو شراب والضرب المبرح وتوجيه الشتائم والألفاظ البذيئة وتهديدهم وترهيبهم وانتزاع الاعترافات منهم تحت الضغط والتهديد وفرض أحكام وغرامات مالية عالية بحقهم .
وقال رئيس نادي الأسير قدورة فارس في البيان ذاته إن دولة الاحتلال اعتقلت منذ اندلاع انتفاضة الأقصى في سبتمبر عام 2000 ما لا يقل عن 7000 طفل فلسطيني تتراوح أعمارهم بين (12-18 عاماً).
ولفت إلى أن العديد من أولئك الأطفال الذين اعتقلوا وهم أقل من السّن القانوني اجتازوا سن الثامنة عشرة وما زالوا في الاعتقال.
وأضاف: منذ انطلاق الهبّة الشعبية في /أكتوبر عام 2015 ارتفع عدد الأطفال الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية إلى أعلى مستوى له منذ شهر فيفري 2009 ووصل إلى أكثر من (400) طفل في بعض الأشهر .
وأشار إلى أنه كان من بينهم (116) طفلاً تراوحت أعمارهم بين (12 و15 عاماً) وهو أعلى رقم مسجّل منذ شهر جانفي من عام 2008 العام الذي بدأت فيه مصلحة سجون الإحتلال الإفصاح عن أعداد الأطفال المعتقلين لديها.
وبيّن فارس أنه منذ عام 2015 شهدت قضية المعتقلين الأطفال العديد من التحوّلات منها إقرار عدد من القوانين أو مشاريع القوانين والتي تشرّع إصدار أحكام عالية بحقهم وصلت في بعض الحالات إلى أكثر من عشر سنوات وحتّى الحكم المؤبد.
وطالب نادي الأسير المؤسسات الحقوقية الدولية ببذل جهود أكبر لحماية الأطفال الفلسطينيين وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف سيما وأن المعتقلين الأطفال يتعرّضون لأساليب تعذيب حاطّة بالكرامة ومنافية لاتفاقية حقوق الطفل بحسب البيان.