مبيعات الأسلحة تتجاوز 300 مليار دولار في العالم هكذا تستفيد أمريكا من الحروب العربية ذكر معهد بحوث سويدي أن مبيعات شركات الأسلحة في العالم تزايدت العام الماضي وبلغت 375 مليار دولار تصدرتها الشركات الأمريكية. قال معهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام (سيبري) في تقرير له أمس إن المعدات والخدمات العسكرية من قبل أكبر مئة مجموعة أسلحة في العالم في عام 2016 ارتفعت بنسبة 1.9 لتصل إلى نحو 375 مليار دولار. واعتبر المعهد الزيادة في مبيعات الأسلحة العالمية الأولى منذ خمس سنوات كما خلص إلى أن شركات الدفاع في الولاياتالمتحدة وأوروبا الغربية حافظت على مواقعها المهيمنة. ومن بين أكبر مئة شركة دفاع عالمية كانت هناك 63 شركة في الولاياتالمتحدة وأوروبا الغربية. وشكلت هذه الشركات ما يزيد على 82 من المبيعات العالمية في عام 2016 واحتفظت شركة لوكهيد مارتن -إحدى 38 شركة أميركية مدرجة في القائمة- بموقعها كأكبر بائع للأسلحة في العالم حيث بلغت مبيعاتها 40.8 مليار دولار بزيادة أكثر من 10 مقارنة بعام 2015. واحتلت شركة بوينغ الامريكية أيضا المرتبة الثانية على مستوى العالم ب29.5 مليارات دولار في حين أن شركة رايثيون -التي تتخذ هي الأخرى من الولاياتالمتحدة مقرا لها- تجاوزت شركة (بي إيه إي سيستمز) البريطانية لتأتي في المركز الثالث بمبيعات قدرها 22.9 مليار دولار. وبلغت المبيعات المجمعة لشركات الأسلحة الأمريكية 217 مليار دولار بزيادة 4 وذكر المعهد السويدي أن ذلك كان مدفوعا بالعمليات العسكرية الأمريكية في الخارج واستحواذ دول أخرى على كميات كبيرة من أنظمة الأسلحة . وذكر رئيس برنامج الأسلحة والإنفاق العسكري في المعهد السويدي أود فلورانت أن شركة لوكهيد مارتن عززت أرباحها في عام 2015 بعد الاستحواذ على شركة سيكورسكي لصنع المروحيات بالإضافة إلى ارتفاع حجم تسليم طائرات إف-35 المقاتلة. وكانت مبيعات شركات الأسلحة في أوروبا الغربية مستقرة وقال المعهد إن مبيعاتها المجمعة بلغت 91.6 مليار دولار. أما الشركات البريطانية الثماني المدرجة ضمن أكبر مئة شركة فحققت نموا بلغ 10 تقريبا في حين سجلت الشركات الفرنسية الرئيسية الست انخفاضا بنسبة 8.00 ويرجع هذا الانخفاض إلى تباطؤ عمليات تسليم طائرة مقاتلة تصنعها شركة داسو .
يذكر أن معهد سيبري تأسس عام 1966 بواسطة البرلمان السويدي ويتابع المعهد الإنفاق العسكري والصراعات في العالم وبدأ إحصاء مبيعات الأسلحة من قبل شركات الدفاع منذ عام 2002.