* عبد الحميد بنداري استقبل المسلمون في شتَّى بقاع الأرض هدية الرحمن لعباده الطائعين العابدين وهي شهر رمضان المبارك الذي تشوقت نفوس الجميع لحسن استقباله والاحتفال به للفوز بعطاياه ومنحه الربانية المتعددة وهي تترا. هيا بنا نضع لأنفسنا بعض الأعمال والقربات والتي نتمنَّى من الله أن يعيننا فيه على القيام بها مع طلب الأجر والمثوبة وليكن شعارنا جميعًا فيه فأروا الله فيه من أنفسكم خيرًا. أولاً: على المستوى الشخصي 1- معايشة القرآن الكريم تلاوة وتدبرًا وفهمًا في شهر رمضان وليكن لك ختمة تدبُّر في رمضان }شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ{ (البقرة: 185) }إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ..{ (الإسراء: 9). 2- الحرص على تكبيرة الإحرام والسنن القبلية والبعدية في المسجد طوال رمضان }ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ{ (الحج: 32) .. ولا يزال عبدي يتقرَّب إليّ بالنوافل حتى أحبه... 3- الحرص على الدعاء عند الإفطار لمن تحب ولدعوتك ولإخواننا في غزة وأن ينصر الله الإسلام والمسلمين للصائم دعوة لا ترد. 4- المكث في المسجد بعد صلاة الفجر في تلاوة وذكر واستغفار حتى صلاة الضحى- ولو مرتين في الأسبوع- لتفوز بأجر عمرة وحجة تامة تامة تامة. 5- الترتيب من الآن لاعتكاف العشر الأواخر أو الليالي الفردية مَن قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدَّم من ذنبه ثانيًا: على المستوى العائلي 1- احرص على أن تجمع الأولاد والأهل على مائدة القرآن والذكر يوميًّا في رمضان }فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ{ (البقرة: 152). 2- خاطرة يومية عند الإفطار لأحد أفراد الأسرة حول معنى من معاني رمضان. 3- الحرص على صلة الرحم بزيارة القريب والاتصال بالبعيد مع غرس تلك القيمة في الأولاد }وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ{ (النساء: 2). 4- التواصل مع الجيران بالزيارة أو التهادي بشيء من هدايا رمضان الحبيب تهادوا تحابوا. 5- دعوة أفراد العائلة والأرحام إلى الإفطار في رمضان مع عدم التكلُّف لهم. ثالثا: على مستوى الأبناء 1- تشجيع الأبناء للمكث في المسجد في رمضان مع إحياء دوره المفقود. 2- دفع الأبناء إلى المشاركة في أعمال البر والخير. 3- مصاحبة الأولاد للوالدين في صلاة القيام والتهجد في رمضان كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته. 4- تقليل أوقات جلوس الأبناء أمام الكمبيوتر والتليفزيون في رمضان للاستزادة من أعمال الطاعة والعبادات. 5- إحياء مشروعي الدعوة الفردية والربط العام في رمضان بدعوة الأبناء لزملائهم وزميلاتهم لإحياء قيم رمضان مع متابعاتهم في ذلك لأن يهدي الله بك رجلاً واحدًا خيرٌ لك من الدنيا وما عليها. أخي الحبيب.. بادر من الآن.. فرمضان سيغادر سريعًا.. وهكذا ينقضي العمر.. فطوبى لمن فاز بالأجر فيه فلو يعلم الناس ما في رمضان من الخير لتمنوا أن يكون العام كله رمضان.