قال وزير المجاهدين وذوي الحقوق، عبد المالك تاشريفت، أول أمس، إن مظاهرات 11 ديسمبر 1960 شكلت منعطفا فاصلا في تاريخ الثورة التحريرية المجيدة وأبانت عن وقفة الشعب الجزائري كله في وجه مخططات الاستعمار البغيض. أكد تاشريفت في كلمته الافتتاحية للملتقى الوطني الموسوم ب''من ملحمة العرق الغربي الكبير إلى مظاهرات 11 ديسمبر 1960 مسار نضالي لرسم ذاكرة الوطن" والذي احتضنته قاعة المحاضرات الجديدة ببلدية تينركوك بتيميمون، أن "مظاهرات 11 ديسمبر 1960 أبانت عن وقفة الشعب الجزائري كله في وجه مخططات الاستعمار البغيض الذي ما برح يمني نفسه ويغالط أحرار العالم أن الثورة الجزائرية هي أحداث متناثرة محصورة النشاط في الجبال والمشاتي والأرياف والصحراء، وراح يسعى جاهدا لإبقائها في دائرة هذا الزعم مع محاولاته العنيفة لفصل المدن وإخضاعها للرقابة"، مشيرا إلى أن "استحضار هذه الذكرى، "يوحي في أبرز معانيه، إلى أن تحرير وطننا الغالي تم بالتكاتف والصمود وتقدير قيمة ومقام أرض وطننا المفدى، وستظل أيام ثورتنا التحريرية الخالدة محطات من نور نستلهم منها القيم السامية وسواء السبيل، عزة لوطننا ومجدا لشعبنا". واستطرد الوزير قائلا ''نلتقي اليوم ونحن نحيي ذكرى مظاهرات الشعب، لنستذكر أيضا ملاحم الثورة التحريرية الكبرى بالعرق الغربي الكبير بمنطقة تيميمون المجاهدة، تلك المعارك الخالدة التي سطر فيها بنات وأبناء هذه الربوع محطات للفداء، وواجهوا فيها آلة الاستعمار بقوة الإيمان وعزيمة الرجال''. وأجمع المتدخلون في أشغال الملتقى، من أساتذة وباحثين أن ملاحم العرق الغربي الكبير كانت مفصلية في تاريخ الثورة المجيدة التي أثبتت شموليتها على كامل التراب الوطني، وأخفقت المزاعم الفرنسية بأنها محصورة في جهة معينة. كما تم في ختام هذا الملتقى، الذي نظم بمبادرة من المركز الوطني للدراسات والبحث في المقاومة الشعبية والحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر 1954، بالتنسيق مع جامعة "أحمد درايعية" بأدرار وبالتعاون مع قطاع المجاهدين وذوي الحقوق وبلدية "تينركوك"، تكريم عدد من عائلات الشهداء والمجاهدين والأساتذة والباحثين المشاركين.