قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، السبت، إن المنخفض الجوي الأخير أدى لوفاة 11 فلسطينيا وفقدان واحد بفعل انهيار عدة مبان، وتسبب بخسائر أولية مباشرة بلغت 4 ملايين دولار، مؤكدا أن القطاع الأكثر تأثرا هو "قطاع الخيام" حيث تم تسجيل تضرر وغرق 53 ألف خيمة بشكل كلي أو جزئي. جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده مدير عام المكتب الحكومي إسماعيل الثوابتة في مستشفى "شهداء الأقصى" بمدينة دير البلح وسط القطاع، سلط فيه الضوء على عمق "الكارثة الإنسانية" في القطاع التي خلفتها الإبادة الإسرائيلية، وكشف عنها المنخفض الجوي القطبي "بيرون" الذي استمر 3 أيام. وأضاف الثوابتة، أن طواقم الدفاع المدني انتشلت جثامين 11 فلسطينيا من تحت أنقاض نحو 13 مبنى كان قد تعرض لقصف إسرائيلي سابق خلال فترة الإبادة، وانهار بفعل الأمطار وظروف المنخفض. وأفاد بأن الطواقم ما زالت تبحث عن أحد المفقودين تحت أنقاض المباني المنهارة، دون الإشارة إلى عدد الوفيات نتيجة البرد القارس والتي قالت مصادر طبية الجمعة إنها بلغت 3 حالات جميعهم من الأطفال والرضع. وأوضح المسؤول الحكومي أن التقدير الأولي للخسائر المادية المباشرة للمنخفض، بلغ نحو 4 ملايين دولار موزعة على عدة قطاعات. وذكر أن قطاع الخيام كان الأكثر تضررا، حيث تم تسجيل تضرر وغرق 53 ألف خيمة بشكل جزئي أو كلي إضافة لتلف "الشوادر والأغطية البلاستيكية" المصنوعة منها، فضلا عن تلف المواد الأساسية داخل الخيام. وضمن إجمالي الخيام المتضررة، أشار الثوابتة إلى غرق وانجراف أكثر من 27 ألف خيمة من خيام النازحين في مناطق مختلفة من القطاع. وأكد تضرر "أكثر من ربع مليون نازح، من أصل نحو مليون ونصف المليون نازح يعيشون في خيام ومراكز إيواء بدائية لا توفر الحد الأدنى من الحماية". ..استشهاد فلسطيني وقصف جوي ومدفعي إلى ذلك، استشهد فلسطيني، السبت، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في بلدة جباليا شمالي قطاع غزة، خارج مناطق سيطرته بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي. يأتي ذلك في خرق جديد للاتفاق الذي أنهى حرب إبادة جماعية بدأتها إسرائيل في 8 أكتوبر 2023 واستمرت لعامين، وخلفت أكثر من 70 ألف شهيد فلسطيني وما يزيد عن 171 ألف جريح. وأفاد مصدر طبي بأن الشاب الفلسطيني محمد صبري الأدهم (18 عاما)، استشهد برصاص إسرائيلي في بلدة جباليا. ووفق شهود عيان، فإن الرصاص أطلقه الجيش المتمركز في المناطق الخاضعة لسيطرته بموجب اتفاق وقف النار، بشمالي القطاع. وفي حدث آخر، قال شهود عيان إن الطائرات المروحية الإسرائيلية أطلقت نيرانها العشوائية في مناطق شرقي مدينتي رفح وخان يونس جنوبي القطاع، دون الإبلاغ عن إصابات. وفي وقت سابق فجر السبت، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي، سلسلة غارات جوية وقصفا مدفعيا عنيفا على أنحاء متفرقة من القطاع تقع ضمن المناطق التي يواصل احتلالها، بالتزامن مع مواصلته تنفيذ عمليات نسف ما تبقى من مباني سكنية.