الحماية المدنية في حالة تأهب قصوى ** بعد أمطار غزيرة.. درجات الحرارة ترتفع وهذا ما يجب فعله وضعت المديرية العامة للحماية المدنية كل الوحدات التدخلية في حالة تأهب قصوى بعد الإعلان للنشرة الجوية الخاصة بارتفاع دراجات الحرارة إثر قدوم كتلة هوائية ساخنة على أغلب ولايات الوطن حسب ما أفاد به بيان لهذا السلك علما أن العديد من مناطق القطر الوطني شهدت خلال الساعات الأخيرة موجة حر بالتزامن مع الأسبوع الأخير لشهر الصيام بعد تساقطات مطرية غزيرة شهدتها الأيام الماضية. وأفاد البيان أنه تم تكثيف الحملات التحسيسية فيما يتعلق بالنصائح الوقائية المهمة في مثل هذه الظروف لاسيما دعوة المواطنين لعدم التعرض لأشعة الشمس خاصة الأشخاص المسنين وأصحاب الأمراض المزمنة والأطفال وكذا تجنب الخروج والتنقل خلال هذه الفترة إلا في حالات الضرورة أين يجب الخروج في الصباح الباكر أو في وقت متأخر من المساء خاصة في ولايات الداخلية. كما تدعو الحماية المدنية المواطنين إلى إغلاق النوافذ والستائر وواجهات الشرفات التي تتعرض لأشعة الشمس طول النهار وكذا إطفاء الأنوار الكهربائية أو التقليل من استعمالها وعدم التوافد على المجمعات المائية للسباحة نظرا لخطورتها والاستحمام عدة مرات في اليوم بدون تجفيف البدن. كما تنبه المديرية العامة لهذا السلك الأولياء لإعطاء شرب الماء بانتظام للأطفال وعدم تركهم وحدهم داخل السيارة فضلا عن إعطاء أيضا الماء للمرضى وعدم الانتظار حتى يصابوا بالعطش كما تنبه تجنب الأعمال التي تتطلب مجهودات بدنية كالرياضة والبستنة وإذا توجب على شخص ما الخروج يجب ارتداء قبعة وملابس خفيفة (القطن) يكون لونها فاتح. وفي الأخير دعت المديرية العامة للحماية المدنية سائقي السيارات والذين لا تتوفر سيارتهم على مكيف هوائي تفادي قطع مسافات طويلة خلال أوقات التي تشتد فيها الحرارة وبرمجتها من الأفضل في وقت متأخر من المساء عند انخفاض دراجات الحرارة أو بالليل. تساقطات مطرية معتبرة خلال الربيع صرح مدير المركز الوطني للمناخ صالح صحابي عابد أن كميات هامة من الأمطار سجلت شمال الوطن خلال الفترة الممتدة من مارس إلى ماي بحيث ارتفعت بثلاثة مرات مقارنة بالمعدل الفصلي. وأكد السيد صحابي في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن كميات هامة من الأمطار سجلت شمال الوطن خلال فصل الربيع (مارس-أفريل-ماي) وقد ارتفع هذه الكميات ببعض الولايات بثلاثة مرات مقارنة بالمعدل الفصلي (1981-2010) دون أن تتجاوز الكميات القياسية المسجلة خلال ال30 سنة الماضي (1988 - 2017). وأوضح ذات المسؤول أن ولايات بجاية ومعسكر وتيارت سجلت كميات تجاوزت الكميات القياسية الشهرية المطلقة بالنسبة لشهر مارس خلال نفس الفترة مستندا في ذلك على دراسة قام بها الديوان الوطني للأرصاد الجوية حول تساقط الأمطار خلال هذه الفترة. وأردف يقول أنه خلال شهر أفريل سجلت خمس محطات للأرصاد الجوية كميات تجاوزت الكميات القياسية بكل من تيارت وقصر الشلالة والمدية والغزوات وتنس مضيفا أنه بولايات أخرى تجاوزت الكميات المسجلة في شهر أفريل تلك المتساقطة خلال شهر جانفي وفيفري 2018 . من جهة أخرى اشار مسؤول المركز التابع للديوان الوطني للأرصاد الجوية إلى أن نسبة التساقط تجاوزت في بعض الأحيان تلك المسجلة في جانفي وفيفري 2018 . وبالنسبة لشهر مارس أوضحت الدراسة أن الأمطار المسجلة بلغت في بعض الاحيان وبالنسبة لبعض المحطات ثلاثة اضعاف الكميات الفصلية المسجلة خلال الفترة 1981-2010 لكن دون أن تتجاوز الكميات القياسية المسجلة خلال ال30 سنة الماضية 1988-2017 . وفي هذا الاطار سجلت أعلى نسبة تساقط بمدينة تيارت اذ بلغت 134ملم (5ر3 مرة المعدل الفصلي) لتتجاوز الكميات المتساقطة خلال الفترة 1988-2017 التي بلغت 119 ملم في سنة 1991. أما ولايات الشلفوالمدية ووهران فقد سجلت بها كميات الامطار على التوالي 126 و195 و109 ملم لتتجاوز بذلك ضعف المعدل الفصلي لهذا الشهر. وحسب نفس الدراسة فإن العديد من المحطات أشارت إلى تسجيل كميات معتبرة بلغت أو تجاوزت في بعض الأحيان ضعف المعدل الفصلي على غرار الجزائر العاصمة وبجاية والبويرة ودلس والبيض والجلفةوجيجل ومغنية ومليانة ومستغانم وسعيدة وسطيف وسيدي بلعباس وتنس وتيزي وزو. غير أنه و بالرغم من الكميات الاستثنائية المسجلة هذه السنة فإن المعدل القياسي لشهر مارس يبقى الأهم بالنسبة لعدد من الولايات مثل الشلف في مارس 2016 (131 ملم) والمدية 307 ملم في 2007 ووهران ب 119 ملم في 1991. وفي المقابل فان شهر مارس بولاية بجاية التي بلغت بها كميات أمطار 197 ملم هذه السنة يبقى الأكثر تساقط منذ 30 سنة حسب المركز. هذا وسجلت بعض الولايات سقوط كميات أمطار في شهر مارس تجاوزت المعدل الفصلي بضعفين في جانفي وفيفري 2018 على غرار مدينة مليانة والمديةوتيارت ومستغانم ووهران وسعيدة وسطيف وسيدي بلعباس والشلف والبيض. وبالنسبة لشهر أفريل استمر التساقط المعتبر للأمطار حيث بلغت هذه الكميات ثلاثة أضعاف معدلها الفصلي المسجل خلال 1981-2010 بل تجاوزت في بعض الاحيان الكميات المتساقطة منذ 1988 إلى غاية اليوم استنادا إلى نفس المصدر.
ماي عرف تساقطا استثنائيا للأمطار كمية 192 ملم تم تسجيلها بولاية المدية في حين بلغت أقصى كمية خلال الثلاثين شهرا الأخيرة 170ملم وذلك في أفريل 2007 وفي ولاية تيارت تم تجاوز الرقم القياسي الذي سجل سنة 1997 (130 ملم) هذه السنة ب5 ملم. كما عرفت بعض المحطات تسجيل رقمها القياسي على غرار قصر الشلالة (تيارت) ب107 ملم (62 ملم سنة 1997) والتنس (الشلف) ب120 ملم في حين كانت 113 ملم في أفريل 1997. وشهد ذات الشهر كميات معتبرة من الأمطار تجاوزت ضعف المعدل الشهري على غرار الجزائر العاصمة ب104 ملم والشلف ب107 ملم والبويرة ب105 ملم والغزوات ب102 ملم ومليانة ب162 ملم والبيض ب83 ملم دون تجاوز كمياتها القياسية للشهر. ويجدر التذكير انه في بعض المدن تجاوزت كميات الامطار التي تساقطت خلال هذا الشهر مجموع الكميات المتساقطة خلال شهري جانفي وفيفري 2018 مثل تيارت والتنس والشلفوالمدية مغنية والغزوات والبيض والجلفة وحتى بعين الصفراء وبشار. وبالنسبة لشهر ماي فقد بقي التوجه العام على حاله بحيث سجلت العديد من المدن كميات تساقط قريبة من معدلها او تجاوزته كثيرا على غرار جيجل ب108 ملم وأم البواقي ب103 ملم وسوق اهراس ب97 ملم ومليانة ب77 ملم . وشمل ساقط الأمطار خلال هذ الشهر أيضا العديد من ولايات الهضاب العليا وشمال الصحراء حسب الوثيقة التي اشارت إلى مثال الجلفة ب54 ملم وبسكرة ب49 ملم وسعيدة ب55 ملم وكذا بوسعادة ب43 ملم وأخيرا بشار ب22 ملم. وسجلت بعض الولايات كميات تساقط خلال شهر ماي تجاوزت الكميات المتساقطة خلال شهري جانفي وفيفري 2018 مثل أم البواقي والسعيدة وسطيف و تبسة وقالمة والجلفة. وللإشارة فإن هذه الدراسة تتمثل في مقارنة الكميات الشهرية المسجلة خلال أشهر مارس وأفريل وماي 2018 على مستوى محطات الأرصاد الجوية التابعة لشبكة الديوان الوطني للأرصاد الجوية مع المعدلات المناخية التي توصي بها المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التي تغطي الفترة الممتدة من 1981 إلى 2010 ومقارنة بالكميات القياسية الشهرية المطلقة التي سجلت في بعض هذه المحطات وهذا خلال الثلاثين سنة الماضية اي من 1988 إلى 2017 حسب ما أوضح السيد صحابي.