اجتماع الحكومة:متابعة إنجاز المشاريع الهيكلية الكبرى ودراسة عروض تتعلق بعدة قطاعات    يوم دراسي حول الأمن السيبراني وأخلاقيات مهنة القضاء : تسليط الضوء على التحولات الرقمية وانعكاساتها على أداء السلطة القضائية    رجال الأعمال مدعوون إلى اغتنام الفرص المتاحة : الاستثمار المنتج أولوية لإدماج الاقتصاد الوطني في السوق العالمية    ترقية المقاولاتية واقتصاد المعرفة : عرض تجربة الجزائر في منتدى دافوس الصيفي    هيئات صحراوية تفضح أساليب الاحتلال المغربي في نهب ثروات الشعب الصحراوي تحت غطاء التنمية المستدامة    خلال اجتماع تنسيقي.. ناصري يشدد على أهمية البعد العربي في الدبلوماسية البرلمانية الجزائرية    مجلس الأمن الدولي: الجزائر ترافع لشرق أوسط خال من أسلحة الدمار الشامل    البلديات الساحلية للولايات ال14..12 مليار دينار لتهيئة الشواطئ والواجهات البحرية    الذكرى ال52 لاستشهاد محمد بودية: إشادة بمناقب مجاهد الثورة الجزائرية ومناضل القضية الفلسطينية    سوناطراك من الشركات الرائدة التي اتخذت قرارات تقليص نسبة انبعاثات الكربون    التوقيع على اتفاقية شراكة بين "أوريدو" والكشافة الإسلامية الجزائرية    تبسة: افتتاح معرض مشترك جزائري- تونسي للصناعات التقليدية والحرف اليدوية    المغرب: السلطة تحاصر المجتمع المدني وتحصن الفساد تحت غطاء القانون    رئيس الجمهورية يستقبل وفدا عن شركة إكسون موبيل الأمريكية    رئيس الجمهورية يستقبل سفير جمهورية غانا لدى الجزائر    الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي يعقد جمعيته العامة العادية بوهران    الموافقة على تعيين سفير الجزائر الجديد لدى جمهورية غويانا التعاونية    البرلمان الإيراني يوافق على مشروع قانون لتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية    الجزائر من بين أفضل 12 اتحادية    الحماية المدنية تتجنّد لإخماد الحرائق    أمن البليدة يضع برنامجا توعويا لفائدة السائقين    كأس إفريقيا للأمم سيدات 2024: برمجة مقابلتين وديتين أمام جمهورية الكونغو الديمقراطية والسنغال    الرئيس الإيراني يؤكد أن بلاده تسعى إلى تعزيز الوحدة والسلام في المنطقة    موتسيبي يعزّي الجزائر    الحاضنات الجامعية قاطرة حقيقية للنهوض بالابتكار    لا سقف لطموح الشراكة الاستراتيجية    رئيس "الكاف" موتسيبي يعزّي الجزائر    عقد الجمعية العامة واستقالة ميال اليوم    موسم آخر للنسيان.. فمتى تُستخلص الدروس؟    المهر بين التيسير والمغالاة    واجهة بحرية بحلّة جديدة ومشاريع بيئية وسياحية واعدة    ترحيل 23 عائلة من مزرعة بوشبعة بقسنطينة    حسام عوار يحلم بالتتويج بكأس إفريقيا مع "الخضر"    مشاركة 11 فرقة من 10 دول    اختتام البرنامج الافتتاحي لتظاهرة "الجزائر عاصمة الثقافة الحسانية" لعام 2025    تنظيم الطبعة ال25 للمهرجان الاوروبي للموسيقى من 26 يونيو الى الفاتح يوليو بالجزائر    تسهيلات في استخراج صحيفة السوابق القضائية    وفد برلماني يشارك في قمة برلمانات المتوسط بإسبانيا    فتح التسجيلات لاقتناء شقق الترقوي الحرّ بالعاصمة    تذاكى ترامب فانفضح نتنياهو!    آن الأوان أنْ يكف الاحتلال المغربي على نهب ثروات الصحراويين    تنصيب لجنة التحقيق في فاجعة ملعب 5 جويلية    كأس إفريقيا سيدات 2024 : المنتخب الجزائري يشرع في المرحلة الثانية من التحضيرات بسيدي موسى    وزير الثقافة والفنون يتباحث مع المدير العام ل"الألكسو" آفاق التعاون الثقافي المشترك    لا بديل عن الحل السلمي للملف النّووي الإيراني    تسليم أولى تراخيص تنظيم نشاط العمرة للموسم الجديد    الجزائر-موريتانيا: فرق طبية من البلدين تجري عمليات لزرع الكلى بالجزائر العاصمة    نتمنى تحقيق سلام عالمي ينصف المظلوم    علامات ثقافية جزائرية ضمن قوائم الأفضل عربيّاً    فتح باب المشاركة إلى 20 أوت المقبل    حادث ملعب 5 جويلية: وفد وزاري يقف على الوضعية الصحية للمصابين    احذروا الغفلة عن محاسبة النفس والتسويف في التوبة    شكاوى المرضى في صلب عمل لجنة أخلاقيات الصحة    التعبئة العامّة.. خطوة لا بد منها    تحضيرات مسبقة لموسم حج 2026    فتاوى : الهبة لبعض الأولاد دون البعض    فعل الخيرات .. زكريا عليه السلام نموذجا    هذه أسباب زيادة الخير والبركة في البيت    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الانوروا الأزمة الكبرى
نشر في أخبار اليوم يوم 31 - 08 - 2018

عجز المنظمة يفاقم معاناة 930 ألف لاجىء في الضفة الغربية
**
على مدار السنوات السبعين الماضية تضاعف عدد اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة لتسع مرات وهؤلاء هُجّروا من ديارهم قسرا إثر نكبة قيام دولة الاحتلال عام 1948 على أراض فليسطينية محتلة ورغم تضاعف عدد هؤلاء اللاجئين إلا أن الرقع الجغرافية التي خصصت لإقامة مخيمات لهم لم يتم توسعتها لتتناسب مع زيادتهم الطبيعية وتسبب الاكتظاظ السكاني في مخيمات الضفة الغربية بمشكلات عديدة فاقمت معاناة اللجوء ما دفع نحو 70 بالمئة من اللاجئين إلى ترك حياة المخيم والعيش خارجها هربا من وضع معيشي مترد للغاية.
ق.د/وكالات
يتراوح عدد اللاجئين في الضفة الغربية بين 920 و930 ألف لاجئ مسجلين لدى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) 30 منهم يسكنون حتى الآن داخل المخيمات بحسب دائرة شؤون اللاجئين الفلسطينية (تابعة لمنظمة التحرير).
وقال سعيد سلامة مدير عام الدراسات والإعلام في دائرة شئون اللاجئين إنه يوجد 19 مخيما رسميا معترف بها من أونروا إضافة إلى أربعة مخيمات غير غير معترف بها لصغر حجمها وعدم وجود إدارة للوكالة فيها.
و يضم مخيم بلاطة شرقي مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية أكبر تجمع للاجئين بحسب سلامة
ويتجاوز عدد اللاجئين في مخيم بلاطة 41 ألف لاجئ مسجل في أونروا وقد أنشئ عام 1950 على مساحة 252 دونم (الدونم يساوي ألف متر مربع).
وتابع سلامة: مدينة نابلس تضم أكثر وأكبر تجمع للاجئين في الضفة الغربية فبها أربع مخيمات هي: بلاطة عسكر القديم عسكر الجديد (شرق) ومخيم عين بيت الماء (غرب) .
ولفت إلى مشاكل تعاني منها المخيمات في الضفة الغبية بسبب الكثافة السكانية العالية.
وقال سلامة: بقيت المساحة التي شيدت فوقها المخيمات محدودة ولم يتم توسيعها رغم تضاعف عدد اللاجئين تسع مرات وأصبحت الكثافة السكانية على حساب الشوارع والخدمات العامة في المخيمات إضافة للتوسع العامودي في الأبنية .
وتابع: هذه الأمور أدت إلى زيادة الضغط على البنية التحتية بالمخيمات كالازدحام في الشوارع وتلاشي المداخل الضيقة بين المنازل وعدم سهولة دخول السيارات .
وانعكس كل ذلك بحسب سلامة على المدارس في المخيمات حيث تعاني من اكتظاظ عدد الطلاب داخل الغرف الصفية وعدم توفر مساحات كافية لممارسة أنشطة رياضية وترفيهية.
كما أدى الاكتظاظ إلى تدهور البنية التحتية داخل المخيمات بسبب عدم تجديد شبكة المياه والصرف الصحي كما أن شبكات الكهرباء بحاجة إلى صيانة وإعادة تجديد.
وإضافة لكل ذلك وفق سلامة تشهد المخيمات ارتفاعا في مستوى البطالة والفقر مقارنة مع النسبة خارجها فأعداد كبيرة جدا من الخريجين اللاجئين لا يتم استيعابهم بوظائف أو مهن .
وشدد على أن هذا الوضع ينعكس سلبا على المستوى المعيشي لسكان المخيمات ما يسبب حالات من الإحباط والقلق وانسداد الأفق المستقبلية أمامهم.
* تراجع خدمات أونروا
ليستطع اللاجئون الفلسطينيون مواصلة حياتهم بعد حالة اللجوء التي عاشوها تكفلت أونروا برعايتهم وتقديم الخدمات لهم منذ إنشائها عام 1949.
ومن المفترض أن تواصل الوكالة عملها لحين إيجاد حل جذري لقضيتهم وتطبيق قرار الأمم المتحدة رقم 149 لعام 1948 وينص على حقهم بالعودة إلى ديارهم.
منذ ذلك الحين قدمت أونروا خدماتها وبشكل أساسي في قطاع التعليم لتسع سنوات وهي المرحلة الأساسية إضافة إلى الرعاية الصحية الأولية والمساعدات الغذائية والاجتماعية.
لكن ومنذ عشرين عاما بدأت أونروا تقليصا تدريجيا لخدماتها بسبب النمو الطبيعي للاجئين وعدم تناسق موازنتها مع زيادة اللاجئين وهو ما انعكس سلبا على مستوى الخدمات التي تقدمها لهم بحسب سلامة.
وأضاف: كان التحصيل العلمي في مدارس أونروا هو الأفضل في مناطق وجودها مقارنة بالخدمات التي تقدمها الدول المضيفة للاجئين .
وأردف أن هذا ساعد على تحسين المستوى المعيشي للاجئين بحيث إن اللاجئ الفلسطيني استثمر في تعليم أبنائه وتحسين أوضاعهم لتعزيز صمودهم .
لكن الآن وفق سلامة وبسبب الانحدار في التمويل والعجز السنوي في موازنة أونروا انعكس ذلك سلبا على مستوى التعليم وحصل تراجع لحد ما في مستوى التعليم بمدارس الوكالة .
وتابع: نجد زيادة بعدد الطلاب داخل الصف حيث يصل لخمسين طالبا ما يؤثر على جودة العملية التعليمية إضافة لنقص عدد الموظفين وعدم توفير رواتب تتناسب مع المؤهلات العلمية .
* استهداف أمريكي
العام الدراسي هذه السنة مهدد بسبب ما يقول الفلسطينيون إنه ابتزاز سياسي مارسته الولايات المتحدة الأمريكية بتخفيض مساهمتها البالغة 30 بالمئة من موازنة ونروا بدعوى الحاجة إلى مراجعة طريقة عمل الوكالة وتمويلها.
وأعلنت واشنطن في يناير/ كانون ثان الماضي دفع 60 مليون دولار للوكالة مع تجميد 65 مليون دولار من أصل 125 مليون دولار كانت مقررة لدعم الوكالة في 2018 مقابل أكثر من 350 دولار في 2017.
وقال سلامة: بداية العام الجاري خفضت أمريكا مشاركتها لستين مليون دولار فقط مما ترك عجزا كبيرا للوكالة .
وأوضح أن أونروا (كانت) ستبدأ العام الدراسي بعجز 446 مليون دولار وهو أكثر من 40 بالمئة من حجم موازنة الوكالة ما يهدد مستقبل أونروا وخدماتها وقدرتها على الاستمرار .
وأضاف: بُذلت الجهود على مختلف الأصعدة وعُقدت مؤتمرات دولية لاستنفار جهود المجتمع الدولي لإنقاذ موازنة أونروا وتمويلها وحتى اليوم يوجد عجز 117 مليون دولار .
ومضى سلامة قائلا: اليوم أمريكا تستهدف قضية اللاجئين من خلال محاولتها تصفية وكالة أونروا التي تمثل الشاهد الدولي على قضية اللاجئين الفلسطينيين .
وأوضح أن الوكالة مطالبة باستمرار تقديم خدماتها حتى يتم تنفيذ القرار الدولي القاضي بحق عودة اللاجئين الباغ عددهم ستة ملايين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها إضافة لتقديمها الخدمات ل520 ألف فلسطيني في مختلف مناطق عملها الأخرى.
وشدد على أنه ليس من حق الولايات المتحدة أن تتخذ هذه القرارات بتصفية قضية اللاجئين وليس من حقها الخروج عن القانون الدولي وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة .
وقال سلامة إن ما يحصل من إجراءات أمريكية هو في إطار العقوبات والابتزاز السياسي للشعب والقيادة الفلسطينية لكن ندرك أن الحق الفلسطيني مدعوم من خلال الشرعية الدولية .
ويتردد أن تخفيض الولايات المتحدة دعمها ل أونروا واعتبارها القدس بشقيها الشرقي والغربي عاصمة لالاحتلال هي إجراءات تمهيدية لخطة سلام تعمل عليها واشنطن وتقوم على إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات مجحفة لصالح الاحتلال.
وختم سلامة بأن القيادة الفلسطينية استطاعت عزل الإدارة الأمريكية لكن القضية الفلسطينية تحتاج لمزيد من الجهود لحماية الحق الفلسطيني وتفويت الفرصة على الاحتلال وأمريكا لإنهاء القضية الفلسطينية وعلى رأسها قضية اللاجئين .
ومنذ قرار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن القدس في 6 ديسمبر/ كانون أول الماضي ترفض السلطة الفلسطينية التعامل مع واشنطن في ما يخص جهود إحلال السلام وتتهمها بالانحياز لالاحتلال.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.