بقلم: بحري فاطمة* منذ فجر التاريخ والشعوب تتطلع لآفاق مستقبلية واعدة في غمرة الظروف والازمات التي تشهدها والتي باتت تطرح على مستوى الأجندة الدولية كرهان لتحديات وتغيرات عالمية لكن سرعان ما ينعكس ذلك ومثال ذلك ما وقع بالصين كان منعرج حقيقي ومؤشر بين سيناريو تراجعي وسيناريو تصاعدي الصين من الدولة المتنافسة لإقتصاديات الدول العظمى ولعل في مقدمة ذلك الولاياتالمتحدةالأمريكية وروسيا في ظل تصاعد صيني روسي امريكي تنافس ذو ثلاث أبعاد دولية عالمية - كورونا في الصين مؤشر ساهم بكل فاعلية في عمليات الحجر على مدن كاملة وتعطيل وسائل النقل مما أدى إلى تراجع الإستهلاك في الصين. - كورونا ينتشر في بقية آسيا معنويات تنهار وخوف يزداد... مما ينعكس سلبا على تراجع الاستهلاك في آسيا بعد تراجعه في الصين مؤشرين حاسمين يمثلان منعرج في ظل تصاعد الإقتصاد الصيني ومنافسة نظيرتها من الدول العالمية. - كان من المتوقع أنه آسيا تساهم بثلثي نسبة نمو الإقتصاد العالمي سنة 2020 لكن ظهرت متغيرات شلت البنى الإقنصادية للدولة على مستوى العالم: - في العالم: تراجع الإستهلاك الأسياوي يعني تراجع الطلب على السلع والخدمات من طرف الناس تراجع الطلب على السلع والخدمات من طرف الآسياويين يعني تراجع طلب المصانع الآسياوية على المواد الاولية والمواد نصف المصنعة تراجع الطلب من طرف من المصانع الآسياوية وتراجع استهلاك الآسياويين يعني التحفيض في توقعات انتاج المصانع الآسياوية ومصانع العالم التي كانت سابقا تعيد تصدير ذلك لآسيا يعني انخفاض الطلب على المواد الاولية على مستوى العالم.. - النتيجة:بين 20 و27 جانفي سعر برميل النفط البرنت ينخفض إلى أدنى مستواياته منذ أكتوبر 2019... أقل من 60 دولار اليوم. عند هذه النتيجة هل سينهض التنين الصيني أو العملاق النائم كما كان ملقبا من جديد ويناظر مثيلاته من الدول أم يبنى حظارة صفراء جديدة وفق معايير مختلفة ؟ الصين قوة اقتصادية صاعدة وتوقعات تشير إلى تموقع هذه القوة في المرتبة الأولى في العالم حسب محللين الإقتصاد بالرغم من ضغوطات ترامب والحرب النفسية والتجارية التي تشنها أمريكا على الصين سيصمد الإقتصاد الصيني وسيتعافى في المستقبل القريب. اما عن فيروس كورونا يرجح القول على انه سلاح بيولوجي مصطنع في مختبر أمريكي لضرب التنين الصيني.