مساهل يدعوهم إلى أداء دورهم ويؤكّد من نيويورك: "الشباب محور انشغالات الجزائر وإصلاحات الرئيس" دعا الوزير المنتدب المكلّف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل من مدينة نيويوركالأمريكية الشباب الجزائري إلى أداء دوره على أتمّ وجه، مشيرا إلى أن الشباب محور انشغالات الجزائر وإصلاحات الرئيس ومؤكّدا أن (مسألة الشباب تأتي في صلب الانشغالات الوطنية، فهي في آن واحد طرف فاعل وغاية بالنّسبة للاستراتيجية الوطنية للتنمية)· وقال مساهل الذي مثّل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في أشغال الاجتماع رفيع المستوى للأمم المتّحدة حول الشباب إن (الاستثمارات التي تمّ القيام بها منذ عقود في مجال التنمية البشرية منحت أجيال ما بعد الاستقلال القدرة جعلت منها أطرافا فاعلة في مسار التحوّلات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي عرفها البلد)، وأضاف أن (الشباب مدعو اليوم أكثر من أيّ وقت مضى إلى أداء دوره كفاعل في التحوّلات في إطار تعميق الإصلاحات المتعدّدة الأبعاد التي قرّرها رئيس الجمهورية ومواكبة التحدّيات التي تفرضها العولمة والتكنولوجيات الجديدة للإعلام والاتّصال)· وذكر مساهل أن (الاستراتيجية الجديدة للشباب التي حدّدتها النّدوة الوطنية التي انعقدت في 2007 على أساس مسار تحضيري تساهمي تضمّ ممثّلين عن الشباب وخبراء عن مختلف القطاعات التي تعني الشباب، تولي أهمّية قصوى بمكافحة البطالة)، كما تهدف هذه الاستراتيجية التي تتضمّن كذلك (تعزيز أعمال التربية والتكوين) إلى (ضمان إدماج أحسن للشباب في النشاط السياسي والاجماعي)، وأضاف أنه (تمّ في إطار تنفيذ هذه الاستراتيجية إعداد تصوّر متجدّد لمكافحة البطالة) يقوم على اللّجوء إلى القرض المصغّر وتسهيل إنشاء المؤسسات من خلال الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب وأشغال المنفعة العامّة وعقود ما قبل التشغيل، حيث مكّنت هذه الاستراتيجية من الحدّ من نسبة البطالة لدى الشباب بصفة تدريجية، واستطرد يقول إن (الحكومة اتّخذت مطلع هذه السنة تدابير جديدة لتوسيع وتخفيف إجراءات دعم الشغل وإنشاء المؤسسات ومنحها موارد إضافية هامّة)· كما أبرز مساهل الإجراءات الجديدة التي أقرّتها الحكومة لتمكين الشباب من الاستفادة (من 30 بالمائة من حصّة السكن الاجتماعي، بالإضافة إلى المخطّط الخماسي 2010-2014 الذي يخصّص حوالي 100 مليار دولار للمشاريع التربوية والاجتماعية والثقافية والرياضية لفائدة الشباب)· كما ذكر الوزير أن (إحدى التعديلات الرئيسية التي تمّ إدخالها على الدستور في 2008 تخصّ أساسا تكريس استفادة المرأة من المسؤوليات السياسية بشكل منصف على كافّة الأصعدة كمعيار، وهناك قانون إطار قيد التحضير لتحديد أهداف واضحة من أجل تنفيذ هذا المعيار)، مضيفا أن (هذا الهدف يأخذ بعين الاعتبار ضرورة تمديد التكافؤ الفعلي بين الجنسين الذي تمّ تحقيقه في مجالات التعليم بكلّ أطواره من خلال توسيع الدخول في الحياة المهنية بما فيها المسؤوليات الإدراية والتسييرية والسياسية)· وعند تطرّقه إلى الموضوع الذي تمّ اعتماده في إطار سنة الشباب أكّد مساهل أن (ترقية الحوار والتفاهم المتبادل هو السبيل الأمثل لخلق مناخ ملائم لمشاركة الشباب في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية للتكفّل الفعلي بمشاكلهم وتشجيع إسهاماتهم اتجاه مجتمعاتهم)· وقال ممثّل الرئيس بوتفليقة إن (هذا المسعى يفرض نفسه، خاصّة وأن الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية قد مسّت الشباب في كافّة البلدان وعلى وجه الخصوص شباب البلدان النّامية)، مضيفا أنه (يجب على هذه المبادرة أن تدمج التنمية البشرية والتشغيل كمهام تحظى بالأولوية للتعجيل باستقلالية الشباب والسماح لهم بالمساهمة في الحياة الديمقراطية والتنمية المستدامة)· وأكّد مساهل أن هذا التصوّر هو الذي تمّ (اعتماده في تصريح مالابو حول الشباب والمصادقة عليه خلال قمّة رؤساء الدول والحكومات الأخيرة للاتحاد الإفريقي)، مضيفا أن (تنفيذ هذا المسعى سيعمل حتما على تعزيز الحركية الاقتصادية التي تعرفها إفريقيا منذ أزيد من عشرية، والذي سمح للقارة بالبروز كقطب نمو جديد في الاقتصاد العالمي)· ** بان كي مون يدعو إلى دعم الشباب البطّال دعا الأمين العام لمنظّمة الأمم المتّحدة بان كي مون المجتمع الدولي إلى دعم شباب العالم المتضرّر من الأزمة الاقتصادية والبطالة· وصرّح بان كي مون خلال الاجتماع رفيع المستوى للأمم المتّحدة حول الشباب الذي عقد يومي 25 و26 جويلية بنيويورك: (من خلال مواجهة العديد من الأزمات العالمية المتوالية أدعو المجتمع الدولي إلى دعم الشباب كشركاء وكعناصر تغيير وتنمية)· وحسب الأمم المتّحدة فإن الأزمة الاقتصادية العالمية أدّت إلى ارتفاع البطالة في أوساط الشباب، والتي انتقلت من 9·11 بالمائة إلى 13 بالمائة ما بين سنتي 2008 و2009، وهو ما يشكّل ارتفاعا قياسيا ب 81 مليون من الشبان البطّالين· ومن جهته، أوضح رئيس الجمعية العامّة لمنظّمة الأمم المتّحدة جوزيف ديس أن العدد العالمي للشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 سنة يفوق واحد مليار شخص يعيش معظمهم في البلدان النّامية· وأشار كي مون إلى أنه بالرغم من التقدّم المحرز في تجسيد أهداف التنمية المتّفق عليها على الصعيد الدولي، لا سيّما أهداف الألفية من أجل التنمية يعيش العديد من الشباب في مناطق ما يزال الفقر فيها يشكّل تحدّيا كبيرا، مضيفا أن (حياتهم مهدّدة أحيانا بظروف مادية صعبة، على غرار الجفاف والمجاعة اللذين يعاني منهما الصومال اليوم)·