الصيانة والرقابة الدورية للمدافئ ضرورة قصوى حملات مكثفة للوقاية من حوادث الاختناق بالغاز لشتاء بدون حوادث الاختناق تتجند مختلف المصالح للتحسيس والتوعية حول مخاطر الاختناق بالغاز فعلى الرغم من أن الغاز هو مصدر للدفء إلا انه قد يتحول إلى قاتل صامت يفتك بالأرواح وما التجارب المسجلة إلا دليل على ما يحصده الغاز من وفيات خلال موسم الشتاء والبرد خاصة وانه ضرورة قصوى في كل بيت إلا أن الاستعمال وجب أن يكون وفق شروط السلامة والحيطة والحذر إلى جانب التهوية كشرط ضروري لدفع مختلف المخاطر. نسيمة خباجة شرعت الكثير من العائلات الجزائرية في ظل الطقس البارد الذي نعيشه مع تساقط الأمطار والثلوج إلى الإسراع في إشعال وتشغيل المدافئ على مستوى بيوتها وعلى الرغم من أنها وسيلة هامة لضمان التدفئة في الشتاء إلا أنها قد تتحول إلى وحش يخطف الأرواح بدليل الإحصائيات الرهيبة التي نسجلها في كل سنة تزامنا وموسم الشتاء بسبب الاستعمال السيئ للمدافئ بعيدا عن شروط الوقاية وانعدام التهوية مما يؤدي إلى كوارث تتكرر سنويا. الصيانة والرقابة شرطان ضروريان حرصت العديد من العائلات إلى جلب مختصين في الصيانة والرقابة قبل استعمال المدافئ المنزلية من اجل استعمالها بأمان ولتفادي مختلف الانسدادات أو الأعطاب التي قد تلحق بالمدافئ بعد شهور من عدم استعمالها الأمر الذي يحتم إخضاعها للرقابة بحيث يعمل المختصون في الترصيص على قدم وساق لمراقبة أجهزة التدفئة المنزلية لإعطاء الضوء الأخضر للعائلات من اجل استعمالها بأمان وعن هذا يقول السيد إسماعيل انه قبل استعمال جهاز التدفئة في منزله استعان بمختص في الترصيص لرقابته خوفا من أي عطب أو انسداد يجلب له الخطر ولعائلته وبعد الانتهاء من عملية الصيانة رخص له المختص في الترصيص باستعماله بل هو من أشرف على الإشعال و الآن نستخدمه بأمان مع احترام شرط التهوية المنزلية لتجنب أي طارئ . وسار الكثير من المواطنين على نفس النهج بحيث استعانوا بمختصين في الترصيص لإشعال مدافئهم والتأكد من سلامة استعمالها خاصة وان العشوائية قد تؤدي إلى كوارث وحوادث مميتة تعكسها عشرات الاختناقات بثاني أكسيد الكربون التي نسجلها سنويا وترتفع في موسم الشتاء. حملات تحسيسية تطلقها الحماية المدنية تتجند مصالح الحماية المدنية على قدم وساق في فصل الشتاء من اجل إطلاق حملات تحسيسية للوقاية من مخاطر الغاز وكانت قد أطلقت ذات المصالح مؤخرا حملة تحسيسية لفائدة المواطنين حول أخطار الاختناق بالغاز تحت شعار شتاء دون حوادث اختناق على أن تستمر الحملة إلى غاية أواخر شهر مارس المقبل. وأوضح بيان لمصالح الحماية المدنية أن الهدف من إطلاق هذه الحملة التي تنظم بالتنسيق مع مختلف القطاعات المعنية والمجتمع المدني هو تحسيس وتوعية المواطنين حول أخطار الاختناق بالغاز. وتم لهذا الغرض وضع برنامج يتمثل في تنظيم أبواب مفتوحة على مستوى وحدات الحماية المدنية وكذا قوافل وقائية محلية عبر مختلف البلديات والقرى والمداشر في إطار الإعلام الجواري بالإضافة إلى تنشيط حصص إذاعية وتلفزيونية وبث ومضات تحسيسية عبر مختلف وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي بهدف نشر رسائل وقائية ورفع درجة الوعي لدى المواطنين لتفادي الأضرار التي يمكن أن تحدث جراء الاختناقات. إحصائيات رهيبة وذكرت الحماية المدنية أن حوادث الاختناق لا تزال تتكرر سنويا جراء خلل في الوقاية من حيث تطبيق شروط السلامة والأمن وتكمن هذه الأخطاء بشكل أساسي في عدم وجود أو غياب عملية تهوية صحيحة ودائمة داخل المنازل بالإضافة إلى سوء تركيب واستغلال مختلف الأجهزة من قبل أشخاص غير مؤهلين وكذا طريقة ومكان اقتناء وسائل التدفئة أو مسخنات المياه التي تفتقر إلى عناصر السلامة والأمن وأضاف نفس المصدر أن الاختناق بالغاز عادة ما يمس كل أفراد العائلة حيث تشير إحصائيات الحماية المدنية إلى إنقاذ وإسعاف 3381 شخص أصيبوا باختناق من بينهم 2128 بغاز أحادي أكسيد الكربون وتسجيل وفاة 121 شخص من بينهم 100 بغاز أحادي أكسيد الكربون خلال السنة الماضية. وخلال ال10 أشهر الأولى من السنة الجارية سجلت الحماية المدنية 1340 تدخل سمح بإنقاذ وإسعاف 1981 شخص من بينهم 1697 اختنقوا بأحادي أكسيد الكربون وكذا وفاة 106 شخص اختناقا بمختلف الغازات من بينهم 75 لقوا حتفهم بغاز أحادي أكسيد الكربون.