للأم تأثير كبير على أبنائها لدرجة أن الطريقة التي يتصرفون بها في سنواتهم اللاحقة تُعزى إلى علاقتهم بأمهم لا يوجد شخص آخر يفهم الطفل أفضل من الأم منذ ولادته حتى بلوغه سن الرشد يرعى الصبي علاقة عميقة الجذور مع والدته وهذه العلاقة ضرورية للنمو العام والصحة العاطفية للطفل. وكشف المختصون عن حقائق عن سن المراهقة على كل أم معرفتها وهي كما يلي: - الذكاء العاطفي: الأولاد الذين يتشاركون في علاقة صحية مع أمهاتهم منذ طفولتهم المبكرة أقوياء عاطفياً ويعتقد أنهم يعانون من مشاكل سلوكية أقل في حياتهم العلاقة القوية بين الأم والابن تجعله يشعر بالأمان والثقة تشير الدراسات إلى أن الأولاد الذين ليس لديهم رابطة صحية مع أمهاتهم في مرحلة الطفولة المبكرة يمكن أن يكونوا عدوانيين في سنواتهم اللاحقة أو غير آمنين في العلاقات وتحديد الأهداف من بين أمور أخرى. - قوي ومستقل عاطفياً: الصبي الذي تحبه أمه وتهتم به يتحول إلى رجل واثق من نفسه تقول دراسة نُشرت في طبعة أوت 2011 من كتاب تنمية الطفل إن الحب غير المشروط وقبول الأم يطمئن الابن بأنه محبوب وقادر على أن يكون صديقاً ومحباً تكشف الدراسة أيضاً أنه كلما كانت الأم أكثر حباً قلت فرص أن يكون الطفل بعيداً وبارداً. - جيد في الدراسة : الأم التي تهتم بشدة بتعليم ابنها تساعده على أن يكون جيداً في الدراسة إلى جانب نقل التعليم فإنها تساعده أيضاً على أن يصبح لائقاً عاطفياً وهو ضرورة مطلقة لحياة صحية. - السيطرة على سلوكهم: الذكاء العاطفي الذي تنقله الأم يساعد الابن على تطوير القدرة على التعبير عن أفكاره والتوازن بين عواطفه وبالتالي يطور ضبط النفس في الفصول الدراسية والأوساط الاجتماعية. - يحترم المرأة: ستساعد العلاقة الوثيقة مع الأم الصبي على تقدير دورها في حياته ومساهمتها في الأسرة سوف يتعلم احترام المرأة بشكل عام لأنه أقل احتمالاً أن تكون لديه قضايا تفوق مع نظرائه من الإناث. - سلوك أقل خطورة: الأولاد القريبون من أمهاتهم ينخرطون في سلوك أقل خطورة العلاقة الإيجابية بين الأم والابن تقلل من تأثير ضغط الأقران كشفت دراسة أن أم الصبي لها تأثير كبير في موقفه من السلوك السيء. - من المحتمل أن يصبح ناجحاً: تساعد الأم التي تشارك في تعليم ابنها وحياته على أن يصبح ناجحاً مهنياً وشخصياً تصبح صديقة له ومرشدة وفيلسوفة وتدله على طريق النجاح. - يحسن التواصل: تصبح الأم المنفتحة في اتصالاتها صديقة ابنها المقربة يمكن لابنها التحدث ومشاركة أي شيء معها حتى في سنوات المراهقة والبالغين وهذا يساعد الأبناء على التواصل دون أي خوف أو موانع. كيف تتطور علاقة الأم والابن على مر السنين؟ الأم هي الراعية الأساسية للطفل في طفولته المبكرة تنشأ العلاقة الجسدية والعاطفية الأولى بين الأم والابن بين الاثنين مباشرة بعد الولادة يعتمد الطفل على الأم في كل شيء تقريباً ويشكل هذا الارتباط الآمن مع الأم الأساس لرابطة قوية دعونا نرى كيف تتطور في المراحل الثلاث المختلفة من حياة الصبي. - الطفولة المبكرة: تبدأ الرابطة بين الأم والطفل داخل الرحم مباشرة يلتقط الابن مشاعره الأولى من الأم ومع استمرار الرعاية يكبر ليصبح ذكياً وقوياً عاطفياً تشير الأبحاث إلى أن الترابط الجيد بين الأم والابن سيضمن مستويات أقل من الضيق النفسي لدى الأطفال عندما تهتم أمه باحتياجاته يتعلم الثقة والشعور بالأمان العاطفي. - المراهقة: المراهقة مرحلة صعبة بالنسبة للأولاد حيث يكافحون للتعامل مع الكثير من التغييرات داخلياً وخارجياً أم تساعد ابنها في تخطي سنوات المراهقة الصعبة خلال هذه المرحلة يمكن أن يخضع الأولاد لضغط الأقران ويختبرون السلوك المنحرف. مشاكل العلاقة بين الأم والابن يعاني معظم الأولاد من صراعات مع أمهاتهم خلال سنوات المراهقة لكنهم يستقرون في أواخر سن المراهقة يمكن أن تظهر المشاكل مرة أخرى في مرحلة البلوغ عندما يتزوج الصبي وتكون لديه عائلته دعونا نرى المشاكل النموذجية في هذه العلاقة. الانزعاج من القواعد: كمراهقين يرغب الأولاد في استكشاف العالم وقضاء المزيد من الوقت مع أصدقائهم والعودة إلى المنزل في وقت متأخر من الليل القواعد التي تضعها الأم أو الأسئلة الاستقصائية التي تطرحها تزعج المراهق وتجعله يعتقد أن والدته تتدخل كثيراً في أنشطته. مطالب بالمال: يحتاج المراهقون إلى المال للتجول مع الأصدقاء أو التباهي بالكماليات أو شراء دراجة أو ملابس باهظة الثمن. يريدون من والدتهم أن تمنحهم المال متى طلبوا ذلك لكنهم لا يريدون منها أن تسأل أي أسئلة حول كيفية إنفاقهم للمال.