حذر مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من أن تكثيف الهجوم الصهيوني المستمر على مدينة غزة في ظل المجاعة المستمرة سيدفع المدنيين إلى "كارثة أعمق", حسب ما أوردته مصادر إعلامية يوم الخميس. وبحسب مركز إعلام الأممالمتحدة, قال المتحدث باسم الأممالمتحدة ستيفان دوجاريك "إن تصاعد الأعمال العدائية +الصهيونية+ في مدينة غزة يخلف عواقب إنسانية مروعة على الأشخاص الذين يعيشون في هذه المواقع, والذين نزح الكثير منهم سابقا من شمال غزة". وأوضح المسؤول الأممي أن "العديد من الأسر غير قادرة على الانتقال بسبب ارتفاع التكاليف ونقص المساحات الآمنة, مع تأثر كبار السن وذوي الإعاقة بشكل خاص". ونقل دوجاريك عن الشركاء في المجال الإنساني, أنه بين 14 و31 أغسطس, تم تسجيل أكثر من 82 ألف حالة نزوح جديدة, بما في ذلك 30 ألف شخص نزحوا من الشمال إلى الجنوب, واصفين الأوضاع في مواقع النزوح هذه بأنها مزرية مع تراكم الأنقاض والنفايات بالقرب من مناطق السكن أو داخلها. وقال دوجاريك, إن إمدادات المياه غير كافية, مما يؤدي إلى ازدحام كبير حول نقاط التوزيع, الأمر الذي يصعب على الأشخاص الأكثر حاجة والفئات الأضعف الحصول على المياه. وأضاف أنه "كثيرا ما تعجز شاحنات النقل عن الوصول إلى مواقع النزوح, مما يجبر العائلات على قطع مسافات طويلة للحصول على المياه". وقال المكتب الأممي, إنه رغم هذه التحديات, تمكنت الفرق من استلام المساعدات - بما في ذلك الإمدادات الطبية - بالإضافة إلى الوقود من معبر كرم أبو سالم. وأضاف أنه "لم يتم إنجاز مهمتين كانتا تهدفان إلى جمع المساعدات الغذائية من المعابر إلا جزئيا, فيما تم تسهيل ثماني تنقلات إنسانية أخرى أمس, بينما اضطر المنظمون إلى إلغاء ثلاث مهمات". ومنذ السابع من أكتوبر 2023, بدأت قوات الاحتلال عدوانا على قطاع غزة, أسفر عن استشهاد 63746 مواطنا, أغلبيتهم من الأطفال والنساء, وإصابة 161245 آخرين, في حصيلة غير نهائية, حيث لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات, ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.