الرئيس يتأسف لتهديد وزير صهيوني للجزائر من بلد عربي آخر : ما حدث في المغرب خزي وعار.. * ن. أ* تأسف رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون مساء الجمعة لتهديد وزير من الكيان الصهيوني لبلد عربي (الجزائر) من بلد عربي آخر (المغرب) معتبرا ذلك خزيا وعارا ولئن تجنب الرئيس تسمية المغرب باسمه فإن الإشارة كانت صريحة والتحالف الصهيو مغربي الذي يتربص بالجزائر لم يعد خافيا على المتتبعين. وقال السيد تبون في لقائه الدوري مع ممثلي وسائل الاعلام الوطنية: لأول مرة منذ 1948 وزير من هذا الكيان يزور بلدا عربيا ويهدد بلدا عربيا آخر هذا خزي وعار . وكان وزير خارجية الكيان الصهيوني قد هاجم الجزائر خلال زيارته للمغرب شهر أوت المنصرم قائلا إنه قلق من دور الجزائر في المنطقة . ووصفت وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج تصريحات الوزير الصهيوني ب المغامرة الخطيرة التي تكذب شعار اليد الممدودة المزعومة التي تستمر الدعاية المغربية في نشره بشكل مسيء وعبثي . الدبلوماسية الجزائرية ستكون مرآة تعكس الجهود أكد رئيس الجمهورية أن الدبلوماسية الجزائرية ستكون مرآة تعكس واقع الجزائر والجهود المبذولة على كل المستويات. وأضاف السيد تبون أن الكثير يجهل اليوم واقع الجزائر سواء في الداخل أو الخارج ولا ينقل الاعلام لا سيما الغربي الايجابيات التي تعرفها الجزائر بل يتم التركيز على السلبيات . وذكر السيد تبون في رده بأن عديد الاطراف في الداخل والخارج تجهل ان الجزائر تمتلك شبكة طرق ضخمة واكثر من 75 سدا مبنيا واخرى في طور الانجاز كما ان الكثير يجهل ان 12 مليون تلميذ يزاولون تعليمهم على حساب ميزانية الدولة ولا احد يعرف ان هناك اكثر من 100 مركز جامعي و12 مدرسة عليا . واستطرد الرئيس تبون يقول ان ما ينقل عن الجزائر الا السلبيات كاخبار عن اعتقال أو سجن بعض الاشخاص . وأبرز أنه إذا ما قورنت الجزائر بمحيطها في المنطقة فإنها حققت الكثير من الانجازات مبرزا ان الانتصارات التي حققها الشعب واطارات الدولة في العديد من المجالات لا سيما الصحية لا يتم الاشارة اليها مستشهدا بتمكن اطارات الدولة من احتواء فيروس كورونا وتخفيض نسب الاصابة به في وقت لازالت دول عظمى اليوم تسجل آلاف الحالات يوميا . وعليه لفت الرئيس إلى وجود تعتيم اعلامي عن التطورات الايجابية التي تشهدها الجزائر وحتى وسائل الاعلام الغربية لا تتطرق -كما قال- أبدا إلى التجارب الناجحة للجزائريين في مختلف المجالات بل يتم ايصال السلبيات فقط . يأتي هذا حسب الرئيس تبون في وقت يتجاهل فيه نفس الاعلام دولا اخرى تعاني شعوبها من القهر والجوع ولا يتم التحدث عن اوضاعها الداخلية ابدا وهو ما يؤكد وجود خطة لتركيع الجزائر . وذكر ان المشاكل الكبرى التي عرفت تدخل الدبلوماسية الجزائرية حلت بفضل اتباعها مبدأ السرية في التعامل معها. وختم السيد تبون رده بالتأكيد على ان الدبلوماسية الجزائرية ستعتمد اليوم سياسة الند للند فمن هاجمنا نهاجمه ولا نبقى في موقف المتفرج مهما كانت طبيعة الخصم . 2022 سنة الإصلاحات الهيكلية لإعادة بناء الدولة أكد الرئيس عبد المجيد تبون أن 2022 ستكون سنة الإصلاحات الهيكلية لإعادة بناء الدولة الجزائرية العصرية مشددا على أنه يتابع تنفيذ الالتزامات ال 54 التي تعهد بها أمام الشعب الجزائري خطوة بخطوة . وقال الرئيس تبون خلال المقابلة الصحفية التي أجراها مع ممثلي وسائل الإعلام الوطنية أنه تعهد أمام المواطن الجزائري ب 54 التزاما واقعيا مكتوبا وليس مجرد أحلام أو وعود انتخابية شعبوية مشيرا إلى أنه عند الانتهاء من تنفيذ هذه التعهدات ستكون هناك جزائر أخرى . وأردف أنه يتابع تجسيد التزاماته خطوة بخطوة مضيفا أن هناك التزامات بدأت تتجسد على أرض الواقع. وقال إن مساعيه لإدراج مختلف الإصلاحات تنطلق من معرفته الدقيقة ب خبايا الدولة وتابع قائلا: كبرنا بالوطنية ونعيش بالوطنية ولا نطمع في مال أو جاه بل نبتغي راحة المواطن معتبرا أن الجزائر بلد محمي وويل لمن يحاول المساس به وأن من يريد تسليم البلاد لأعدائها فسيدفع الثمن . ومن أهم الإصلاحات المؤسساتية التي باشرها رئيس الجمهورية مسار تجديد مؤسسات الدولة الذي تم في إطاره تنصيب المحكمة الدستورية التي شدد على أهمية دورها وصلاحياتها وقال أن من شأنها طمأنة الشعب وسيدرك هذا المسار السبت واحدة من أهم محطاته الأخيرة متمثلة في الانتخابات المحلية. وبهذا الصدد أوضح رئيس الجمهورية أن الشعب يطالب بالتغيير وهو في متناوله من خلال الانتخاب مضيفا أن المطلوب من المواطن غدا هو التعبير عن رأيه واختيار من يصلح لتسيير الشأن المحلي وتعهد بأن صوت المواطن لن يضيع على اعتبار أن هناك رقابة قضائية آنية وبعدية لأي محاولة للتلاعب بأصوات الناخبين . هذه أهم تصريحات رئيس الجمهورية هذا ملخص تصريحات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون خلال لقائه الدوري مع الإعلاميين: 1-أتمنى مشاركة قوية للناخبين من أجل التغيير المنشود وأعاهد الجزائريين على حماية أصواتهم بمراقبة قبلية وبعدية. 2-سنراجع قانوني البلدية والولاية لمراجعة الصلاحيات والامكانيات والنظام الجبائي. 3-أنا على علم بكل تقنيات التحايل في الانتخابات وسنكشف بالرقابة البعدية كل المتورطين. 4-الدعم الاجتماعي عهد مع الشهداء ولن يُرفع عن الجزائريين الذين يستحقونه. 5-لقاءات ونقاشات وطنية هي التي ستحدد آليات توجيه الدعم لمستحقيه دون غيرهم. 6-عام 2022 سيكون عام المراجعة الهيكلية لنظام الدعم والتكفل بعد اعتماد الرقمنة وتدقيق في المداخيل. 7-مفتشية عامة برئاسة الجمهورية ستراقب فجائيا مدى تنفيذ القرارات في الميدان. 8-الاستثمار الأجنبي يركز على البلدان الفاقدة للسيادة قبل دول أخرى رغم أن الجزائر من الدول القليلة القادرة على التسديد. 9-الأولوية للمستثمر الجزائري لأنه يملك كل القدرات. 10- نحو منحة بطالة قريبة من الأجر الوطني الأدنى المضمون. 11-الشباب البطّال سيستفيد من منحة بطالة إلى غاية حصوله على شغل لكن مع ضوابط رقابية صارمة. 12-هناك إرادة دولية تدفع نحو ترسيخ صورة سيئة عن الجزائر فلا أحد مثلا يعرف أننا نضمن تدريس وإطعام 12 مليون تلميذ مجانا ونملك أكثر من 100 جامعة ومركز جامعي. 13-الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي وُقع في مرحلة ضعف وينبغي مراجعته ليس من باب الندية ولكن من باب الواقعية الاقتصادية. 14-لن أتخلى عن التزاماتي ال54 وأنا أتتبع تنفيذها خطوة بخطوة. 15-هناك من يريد تحطيم الفريق الوطني والنيل من معنويات السيد جمال بلماضي من داخل وخارج الجزائر. 16-عار أن يقوم وزير من الكيان بتهديد بلد عربي من بلد عربي.