القمة ال36 للاتحاد الإفريقي: الجمهورية الصحراوية تُفشل مخططاً مغربياً لتشويه قضيتها أفشلت الجمهورية العربية الصحراوية بأديس أبابا محاولات المغرب الصعود إلى مكتب قمة مؤتمر رؤساء دول الاتحاد الإفريقي حيث قدم المغرب ترشيحه لتمثيل إقليم شمال إفريقيا في محاولة للتأثير على القضية الصحراوية من خلال تواجده في أعلى هيئة قارية وهي مكتب قمة الرؤساء حسب مصادر دبلوماسية. ولمواجهة المخطط المغربي قامت الجمهورية العربية الصحراوية بالترشح كممثل للإقليم في مكتب القمة حيث شكل ترشحها حائط صد منيع ضد مخططات المغرب الهادفة إلى التأثير سلبا على الموقف الإفريقي الداعم لحق الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال تضيف نفس المصادر. واللافت أن ترشح المغرب لمكتب قمة رؤساء الاتحاد الإفريقي هو آخر شطحات النظام المغربي والتي باءت بفشل ذريع بفضل يقظة الدبلوماسية الصحراوية التي اودعت ترشحها لنفس المنصب لتضيع احلام وزير خارجية المغرب ناصر بوريطة الذي سيعود إلى الرباط محاولا ان يبرر فشل المخطط المغربي في الحصول على مقعد في الهيئة. ويأتي المخطط المغربي في ظل محاولات يائسة ومخططات خبيثة دأب عليها المغرب منذ انضمامه إلى الاتحاد الإفريقي في 2017 بعد عزلة إفريقية ناهزت 34 سنة لطرد الجمهورية الصحراوية من كل محفل او هيئة إفريقية الا ان كل محاولاته جوبهت بتصد قوي من الدبلوماسية الصحراوية. والجميع يتذكر جلوس الملك المغربي محمد السادس ووفده سنة 2017 مرغما مع الرئيس الصحراوي ابراهيم غالي في نفس القاعة التي احتضنت قمة الاتحاد الإفريقي آنذاك لتتواصل منذ ذلك الحين المحاولات المغربية المنافية للقانون التأسيسي للمنظمة والهادفة إلى طرد الجمهورية الصحراوية وضرب الاجماع الإفريقي حول الجمهورية الصحراوية غير انها باءت كلها بالفشل الذريع. وفي هذا الاطار فشل المغرب في منع الجمهورية الصحراوية من حضور اشغال القمة العربية-الإفريقية بمالابو وفي منعها من حضور قمة الاتحاد الإفريقي مع الاتحاد الاوروبي التي انعقدت في كوت ديفوار حيث وجد ملك المغرب نفسه يجلس للمرة الثانية مع الرئيس الصحراوي. الفشل الذريع مآل محاولات المغرب ورغم كل هذا الفشل حاول المغرب مرة أخرى في مارس 2022 الضغط على الاتحاد الاوروبي لمنع الجمهورية الصحراوية من المشاركة في قمة الاتحاد الاوروبي مع الاتحاد الإفريقي التي انعقدت ببروكسل غير ان الرئيس الصحراوي ابراهيم غالي استقبل ككل الرؤساء الافارقة بمقر الاتحاد الأوروبي. وفي أوت 2022 جدد المغرب محاولاته لمنع الجمهورية الصحراوية من حضور مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية الإفريقية (تيكاد) بتونس ثم سحب سفيره واصدر بيانات قوية ضد تونس وفي الاخير قام بمقاطعة القمة بعد فشله الذريع في اعاقة مشاركة الجمهورية الصحراوية. وتبقى هذه الوقائع نماذج قليلة من الفشل المتكرر والمتعدد للمغرب في المحاولات التي يرمي من خلالها إلى تحقيق انتصار وهمي دونكيشوتي على الجمهورية الصحراوية ليجد نفسه يتجرع الهزيمة تلو الاخرى. ورغم فشله بأديس أبابا في الحصول على مقعد في اعلى هيئة قارية فإنّ الاكيد أن محاولاته لن تنتهي غير انه من المؤكد ان الفشل الذريع سيكون مآلها جميعا كما حدث في السابق بفضل قوة الاجماع الإفريقي ويقظة الدبلوماسية الصحراوية ونشاطها في الالتفاف على محاولات الاحتلال المغربي. والحقيقة أن الفشل المتكرر لنظام الاحتلال المغربي يثبت حقيقة واحدة قالها الجنرال الفيتنامي جياب ذات يوم وهي ان الاستعمار تلميذ غبي لا يفهم الا بالتكرار حيث شكلت الجمهورية الصحراوية سدا منيعا في وجه محاولات المغرب البائسة الرامية إلى شق وحدة القارة واضعافها وزعزعة الصرح الإفريقي. كما أن التواجد الدائم للجمهورية الصحراوية باعتبارها بلدا مؤسسا للاتحاد الإفريقي ومواقف القارة الإفريقية الحازمة وتشبثها بالقانون التأسيسي للمنظمة ستشكل كلها مجتمعة الصخرة التي ستتحطم عليها محاولات المغرب الصبيانية وسيتضح للعالم اجمع ان لا مناص للدولتين العضوين في الاتحاد الإفريقي الجمهورية الصحراوية والمملكة المغربية من الجلوس معا للتفاوض حول آليات استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي. وإلى ذلك الحين سيتجرع الاحتلال المغربي مزيدا من الفشل ومن تعود الفشل يدمن عليه حتى يرتوي وإلى الابد بحقيقة ساطعة اسمها الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية باعتبارها عامل استقرار وتوازن في المنطقة.