الوزير الأول يشرف على اجتماع تنسيقي للولاة الجمهورية تدابير لإنهاء الندرة والمضاربة في رمضان * جمعيات ومنظمات تُثمّن مُخرجات اجتماع مجلس الوزراء س. إ أشرف الوزير الأول السيد أيمن بن عبد الرحمان أمس الثلاثاء بقصر الحكومة (الجزائر العاصمة) على اجتماع تنسيقي جمع وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية السيد ابراهيم مراد بولاة الجمهورية عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد خصص للوقوف على ترتيبات شهر رمضان ومتابعة سير مختلف المشاريع التنموية على المستوى المحلي. ويندرج هذا اللقاء في إطار متابعة الترتيبات والتدابير الرامية إلى التكفل بمختلف الملفات ذات الصلة بيوميات المواطن على المستوى المحلي وكذا الوقوف على التحضيرات الخاصة بشهر رمضان الكريم وهذا تبعا للتعليمات التي أسداها رئيس الجمهورية للحكومة خلال ترؤسه يوم الاثنين اجتماعا لمجلس الوزراء. وفي هذا الاطار أعطيت توجيهات من أجل اتخاذ كل التدابير التي من شأنها ضمان تموين الأسواق بمختلف المواد الغذائية وكذا التصدي لمحاولات خلق الندرة والمضاربة إلى جانب السهر على تنظيم الأسواق وعمليات التضامن خلال الشهر الفضيل. كما تم خلال هذا اللقاء أيضا التطرق إلى ملفات الاستثمار والإحصاء الفلاحي وكذا المجال العمراني والنظافة العمومية بالإضافة إلى التحضيرات الخاصة بموسم الاصطياف. من جهة أخرى ثمنت جمعيات ومنظمات مختصة في مجال التجارة وحماية المستهلك أمس الثلاثاء التعليمات التي أسداها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون إلى الحكومة من أجل ضبط وتنظيم وتموين السوق بالمواد الأساسية خلال شهر رمضان الكريم. وفي هذا الإطار رحب رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الجزائريين الحاج الطاهر بولنوار بهذه الاجراءات التي ترمي إلى ضمان وفرة المواد الغذائية التي يزداد عليها الطلب خاصة خلال الشهر الفضيل على غرار اللحوم ومادة الزيت وغيرها من المواد الاستهلاكية وكذا المحافظة على استقرار الاسعار. وأشار السيد بولنوار في هذا الشأن إلى أنه بالنظر إلى المعلومات المستقاة ميدانيا من طرف المعنيين بتموين السوق والانتاج من منتجين وفلاحين واصحاب مصانع وممثلي أسواق الجملة والتجزئة فلن تكون هناك ندرة في وفرة المواد الغذائية عامة وذات الاستهلاك الواسع بشكل خاص خلال شهر رمضان . وفي ذات السياق أشاد رئيس الجمعية بقرار فتح أسواق جوارية خاصة خلال شهر رمضان مؤكدا أن هذا الاجراء من شأنه تشجيع المنتجين على زيادة الإنتاج والمساهمة في استقرار الأسعار . من جانبه أشاد رئيس المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك مصطفى زبدي بالاهتمام الذي يوليه رئيس الجمهورية للعملية التحضيرية لشهر رمضان المعظم الذي يكثر فيه الطلب على المواد ذات الاستهلاك الواسع مبرزا في نفس السياق تأكيد الرئيس تبون على ضرورة الابتعاد عن التقشف في توفير المواد الأساسية للمواطنين والعمل تدريجيا على التوجيه نحو نمط استهلاكي صحي للفرد الجزائري . وبهذا الخصوص أكد السيد زبدي أن تغيير نمط الاستهلاك لدى المواطن الجزائري يعد من بين مطالب منظمته لافتا بالمناسبة إلى أن التوصل إلى توفير غذاء صحي للمواطن الجزائري يستدعي تضافر جهود العديد من القطاعات المعنية. بدوره ثمن رئيس الجمعية الوطنية لحماية المستهلك (الأمان) حسان منوار الإجراءات التي أمر بتطبيقها رئيس الجمهورية بشأن تنظيم السوق وتوفير المواد الغذائية. واعتبر أن المشكل لا يكمن في وفرة المواد الغذائية بل في عملية التوزيع. وأبرز بهذا الخصوص ضرورة اعتماد المتابعة عبر الرقمنة بهدف ضمان توازن السوق ووفرة المواد الغذائية التي يحتاجها المواطن خلال الشهر الفضيل وبقية أشهر السنة وذلك تجنبا للمضاربة. من جانبه نوه رئيس المنظمة الجزائرية للدفاع عن المستهلك (حمايتك) محمد عيساوي بقرارات رئيس الجمهورية بشأن تنظيم السوق وتوازنه خلال الشهر الفضيل لاسيما وضعه صحة المواطن في صلب اهتمام الحكومة لافتا إلى أن هذه الإجراءات تصب في إطار حماية القدرة الشرائية للمواطن وقطع الطريق أمام المضاربين . وبخصوص التوجه نحو نمط استهلاكي صحي شدد السيد عيساوي على أن العروض الترويجية التي عادة ما يعرفها شهر رمضان المعظم لا ينبغي أن تكون على حساب صحة المواطن مؤكدا في هذا الشأن على أهمية اعتماد الرقابة واحترام المقاييس والشروط المطلوبة في هذا المجال. يذكر أن رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون كان قد وجه الحكومة خلال ترؤسه يوم الاثنين اجتماعا لمجلس الوزراء بمزيد من الضبط والتنظيم فيما يتعلق بتموين الاسواق خلال شهر رمضان المعظم تفاديا لأي شكل من أشكال التذبذب والمضاربة . كما أكد الرئيس تبون على ضرورة الابتعاد عن التقشف في توفير المواد الأساسية للمواطنين والعمل تدريجيا على التوجيه نحو نمط استهلاكي صحي للفرد .