أبرزها الرئيس تبون في كلمة ألقاها بالأممالمتحدة: هذا ما حقّقته الجزائر.. وهذه مواقفها.. رئيس الجمهورية يواصل نشاطه في نيويورك س. إبراهيم أبرز رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الثلاثاء بنيويورك (الولاياتالمتحدةالأمريكية) المكاسب المعتبرة التي حققتها الجزائر في مجال تحقيق أهداف التنمية المستدامة وترقية وتعزيز حقوق الإنسان كما استعرض الرئيس تبون أهم مواقف الجزائر بخصوص القضايا الدولية وهي مواقف تنبع من قيّمها الثابتة ومن جانب آخر واصل رئيس الجمهورية نشاطه ولقاءاته الهامّة بالعديد من قادة وممثلي الدول. وفي كلمة ألقاها خلال مشاركته في أعمال الدورة ال78 للجمعية العامة للأمم المتحدة قال رئيس الجمهورية أن الجزائر تبنت خطة التنمية المستدامة وأدرجتها كأولوية وطنية ضمن كل الاستراتيجيات والبرامج الحكومية مؤكدا أن ذلك مكن من قطع أشواط مهمة جدا وتحقيق نتائج معتبرة في مسار أهداف التنمية المستدامة سيما في قطاعات التربية الصحة البناء الكهرباء والمياه . وفي ذات السياق اعتبر رئيس الجمهورية أنه بعد مضي أكثر من 8 سنوات على اعتماد برنامج 2030 للتنمية المستدامة وخطة عمل أديس أبابا لا تزال العديد من الدول النامية تواجه تحديات تستوجب تضامنا أكثر على المستوى الدولي من أجل عالم أفضل ونموذج اقتصادي فعال وعادل يسمح بتحقيق أهداف التنمية المستدامة . حِرص.. ولدى تطرقه إلى موضوع ترقية حقوق الإنسان قال الرئيس تبون أن الجزائر التي حظيت بدعم وثقة الدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان لنيل العضوية فيها هي طرف في المعاهدات الدولية لحقوق الإنسان وتعمل بكل حرص على تعزيز تعاونها معها ومواصلة تنسيقها مع مختلف هيئات المعاهدات المعنية بحقوق الإنسان وآليات الاستعراض الدولي الشامل مذكرا بتقديم الجزائر في نوفمبر 2022 تقريرها الوطني الرابع في إطار هذه الآلية. وشدد على أن الجزائر تؤمن إيمانا عميقا بأن احترام حقوق الإنسان وترقيتها هو حجر الزاوية لأي نظام سياسي ذي مصداقية وتعمل على تعزيزها بكل الوسائل الممكنة مضيفا أنه إيمان نابع من تمسك الشعب الجزائري بحقوق الإنسان . وأشار إلى أن التعديل الدستوري لسنة 2020 يعد إشهادا على قناعتنا بضرورة تعزيز الحقوق والحريات وأنه لا يمكن أبدا المساس بجوهرها حيث كرس هذا التعديل في أحكامه أضاف الرئيس تبون المساواة بين كل المواطنين والمواطنات في الحقوق والواجبات لإزالة العقبات التي تحول دون المشاركة الفعالة للجميع لا سيما في مجال ترقية حقوق المرأة وتنميتها سياسيا واقتصاديا من أجل إدماجها في مناصب المسؤولية وتحقيق مبدأ المناصفة في سوق التشغيل وتعزيز دورها في السلم والأمن وترقية مكانتها في مختلف مجالات الحياة على المستوى الوطني والقاري والدولي . وأوضح في هذا الشأن أنه تم إعداد مخطط وطني عملي في إطار تنفيذ قرار صادر عن مجلس الأمن تلتزم من خلاله الجزائر بالحرص على ترقية دور المرأة في حل النزاعات والوقاية منها بما يتماشى ومبادئ السياسة الخارجية للجزائر . ومن جهة أخرى تطرق رئيس الجمهورية إلى الطاقات الشبانية الهائلة التي تزخر بها الجزائر والتي تم لأجلها إعداد مناهج تمكن من توفير الإطار المؤسساتي والوسائل المادية الكفيلة بتنمية قدرات هذه الطاقات و إدماج الشباب كقوة محركة في مسارات التنمية المستدامة وعلى كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية . موقف ثابت جدد رئيس الجمهورية موقف الجزائر الثابت في مساندة القضايا العادلة ودعم الشعوب المضطهدة التي تكافح من أجل التحرر على رأسها القضيتين الفلسطينية والصحراوية. وأكد رئيس الجمهورية في كلمته أن الجزائر التي تعي جيدا ثمن انتزاع الحرية لن تتخلى عن مساندة القضايا العادلة ودعم الشعوب المضطهدة التي تكافح من أجل التحرر مشددا أنه من هذا المنطلق سعت الجزائر على الدوام لدعم القضية الفلسطينية لتمكين الشعب الفلسطيني الشقيق من حقوقه غير القابلة للتصرف في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف طبقا لقرارات الشرعية الدولية. وذكر رئيس الجمهورية بمبادرة الجزائر خلال السنة الماضية التي كللت بعقد مؤتمر لم الشمل من أجل توحيد الفصائل الفلسطينية والذي اختتم باعتماد إعلان الجزائر. وبالمناسبة جدد السيد الرئيس المطالبة بعقد جمعية عامة استثنائية لمنح دولة فلسطين العضوية الكاملة في الجمعية العامة للأمم المتحدة كما دعا محكمة العدل الدولية للاستجابة لطلب الجمعية العامة للمنظمة المؤرخ في 30 ديسمبر 2022 لإصدار رأيها الاستشاري حول الممارسات التي تمس حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة بما فيها القدس الشريف. كما طالب رئيس الجمهورية مجلس الأمن ب إصدار قرار يؤكد بموجبه حماية حل الدولتين الذي يحظى بإجماع دولي ووقف الأعمال أحادية الجانب للسلطة القائمة على الاحتلال على رأسها الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة . وفي السياق ذاته أعرب الرئيس عن تمسك الجزائر بمبادرة السلام العربية كإطار لتسوية القضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال الذي يعد السبب الجوهري لعدم استقرار منطقة الشرق الأوسط مهيبا بالضمير الحي للمجتمع الدولي أن يتحمل المسؤولية التاريخية والأخلاقية لتمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره واسترجاع حقوقه كاملة غير منقوصة. تصفية الاستعمار من جهة أخرى أكد رئيس الجمهورية تطلع الجزائر إلى الوصول لتصفية نهائية لظاهرة الاستعمار من آخر مستعمرة إفريقية حيث لا يزال شعب بأكمله في الصحراء الغربية محروما من حقه في تقرير المصير عبر استفتاء حر ونزيه يتوافق مع خطة التسوية الأممية-الإفريقية التي اعتمدها مجلس الأمن ووافق عليها الطرفان سنة1991 . ودعا هيئة الأممالمتحدة للقيام بواجبها أمام محاولات خلق شرعية من اللاشرعية من خلال صون مصداقية قراراتها مجددا التذكير بدعم الجزائر للجهود الأممية في مساعي بعث المفاوضات المباشرة بين طرفي النزاع من أجل تنظيم استفتاء يسمح بتقرير مصير الشعب الصحراوي. وفي السياق الإقليمي أكد رئيس الجمهورية على الجهود التي تبذلها الجزائر للعمل على إيجاد حلول سلمية وجمع الفرقاء لتقريب المواقف ووجهات النظر. ففي الملف الليبي ذكر بدعم الجهود الأممية الرامية لإيجاد حل سياسي يقوده الليبيون أنفسهم ويمكنهم من الحفاظ على وحدة ليبيا وسيادة وسلامة أراضيها. وبخصوص الوضع في مالي جدد عزم الجزائر التي تتولى ريادة الوساطة الدولية ورئاسة لجنة متابعة تنفيذ اتفاق السلم والمصالحة المنبثق عن مسار الجزائر على مواصلة جهودها لتجاوز الصعوبات التي يعيشها هذا البلد الشقيق مع تأكيد الموقف الرافض للجوء إلى القوة لفض النزاعات. أما فيما تعلق بالوضع المستجد في النيجر فجدد السيد الرئيس تمسك الجزائر بالعودة للنظام الدستوري بالطرق السلمية وتغليب الحلول السياسية والدبلوماسية داعيا لتوخي الحذر أمام نوايا التدخل العسكري الأجنبي لما له من عواقب خطيرة وهي نفس الدعوة التي وجهها للأطراف السودانية حيث دعا رئيس الجمهورية كافة الأطراف لتغليب لغة الحوار وإنهاء حالة الاقتتال. الرئيس يواصل لقاءاته.. أجرى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون أمس الأربعاء محادثات مع نظيره الجنوب إفريقي السيد سيريل رامافوزا بمقر الأممالمتحدةبنيويورك. كما استقبل رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون أمس الأربعاء بنيويورك (الولاياتالمتحدةالأمريكية) نائبة رئيس جمهورية أوغندا السيدة جيسيكا روز ألوبو. في نفس السياق تحادث رئيس الجمهورية أمس الأربعاء مع رئيسة مجلس وزراء إيطاليا السيدة جورجيا ميلوني. وجرت هذه اللقاءات بمقر الأممالمتحدة على هامش أشغال الدورة ال78 للجمعية العامة للأمم المتحدة.