سندويتشات غير صحّية وشوارما بمادّة حفظ الجثث محلات الإطعام السريع.. بؤر للتّسممات الغذائية صيفاً
تشهد محلات الإطعام السريع إقبالا كبيرا لاسيما في فصل الصيف باعتباره فصلا للعطل والاستجمام بحيث تغادر كثير من ربات البيوت المطابخ نحو الفاست فود مع أطفالهن كما أنها وجهة للعمال لتناول وجباتهم لكن السؤال الذي يطرح نفسه هل تلك الأكلات صحية وهل تتوفّر فيها مقاييس الحفظ والنظافة لحماية الصحة العمومية وعدم الوقوع في فخ التسممات الغذائية؟ نسيمة خباجة هزت الرأي العام قضية استعمال مواد لحفظ الجثث في الشوارما كأكلة محبوبة لدى كثير من الجزائريين من أجل الحفاظ على صلاحيتها لأطول مدة في سلوك خطير ولا أخلاقي من شأنه المغامرة بصحة المواطنين بغرض الربح السريع وعدم تكبد الخسارة في حال لم تُروّج الشوارما وبقيت على شكلها الهرمي. مما يؤكد أن بعض محلات الإطعام السريع أو المعروفة ب الفاست فود صارت مكانا للإصابة بالتسممات الغذائية ونقل الأمراض بسبب انعدام النظافة وتورط البعض في تهديد الصحة العمومية باستعمال مواد مجهولة وسامة لحفظ مواد ووجبات سريعة التلف لأطول فترة ممكنة وإعادة تسويقها دون أدنى اعتبار لصحة المواطنين. وجبات خطيرة على الصحة هز استعمال مواد لحفظ الجثث في محل للإطعام السريع الرأي العام وأعاد كثيرون حساباتهم في كيفية التردد على تلك المحلات واختيار الأنظف منها التي تراعي شروط حفظ الصحة العمومية لاسيما أن النشاط حساس جدا ويحتاج إلى تنظيم اكثر وحفظ مواد تحضير الوجبات والسندويتشات وفق شروط ومقاييس صارمة الا ان الواقع يكشف عكس ذلك فأغلب المحلات تهدف إلى الكسب السريع ولو كان ذلك على حساب المغامرة بصحة المواطنين فالأهم هو ترويج الوجبات والأكلات وتحقيق الربح دون مراعاة شروط ومقاييس النظافة. اقتربنا من بعض المواطنين لرصد آرائهم باعتبارهم المعني الأول بتلك المحلات التي يتزودون فيها بوجباتهم اثناء تواجدهم خارج البيت للعمل وقضاء المشاغل اليومية فأجمعوا ان بعضها مصدر خطر وصارت تهدد صحة المواطنين. تقول السيدة صليحة إنها بالفعل يكثر ترددها على محلات الفاست فود باعتبارها موظفة وإن البعض منها لا تحترم شروط النظافة وما على الزبون الا اختيار المحل الانظف الذي يضمن وجبات صحية وهي قليلة جدا في الوقت الحالي فأغلبها لا تتوفر على مقاييس وشروط الحفظ. السيد اسماعيل قال إن الأمر خطير جدا فماذا بعد أن بتنا نسمع عن استعمال مواد سامة وغير غذائية في وجبات تّقدم في محلات الفاست فود؟! وما فضيحة محل إطعام سريع بولاية بالغرب الجزائري والتي كشفت خيوطها لجنة للرقابة الدورية الا دليل على حجم الكارثة وما يأكله المواطن عبر تلك المحلات مضطرا بسبب الإحساس بالجوع وتواجده خارج المنزل فتلك المحلات لا تؤدي واجبها بضمير مهني وهدفها الربح السريع على حساب الصحة العمومية وأضاف أنه شخصيا أعاد حساباته في كيفية التردد على تلك المحلات لكي لا يقع في فخ الأمراض وتناول وجبات وسندويتشات محشوة بالجراثيم بل وحى بمواد مجهولة تؤثر سلبا على الصحة على حد قوله. ضرورة فرض رقابة المحلات التي تمارس نشاط الإطعام السريع ضرورة لابد منها ولا يمكن إلغاؤها بسبب اضطرار المواطنين إلى تناول الوجبات عبرها خارج المنزل في مختلف فترات اليوم الا ان الحاصل يندى له الجبين بسبب انعدام شروط النظافة ومعايير الحفظ لمختلف المواد سريعة التلف كالأجبان ومشتقات الحليب بمختلف أنواعها واللحوم مما يجعلها تتعفن ورغم ذلك يستعملها أصحاب تلك المحلات لتجنب الخسارة بعد انعدام صلاحيتها مغامرين بصحة الزبائن فكثير من خرجات لجان الرقابة تكشف المستور في كل مرّة وتظهر زوايا تحضير الوجبات في حالة كارثية.. مواد متعفنة وحشرات وجراثيم وغبار وانعدام منافذ التهوية مما يجعلها بؤرا لحمل أمراض خطيرة في ظل عدم صحّية تلك الوجبات المحضرة في ظل غياب شروط ومقاييس النظافة ومن الضروري فرض رقابة صارمة على تلك المحلات لاسيما أن الحرارة المرتفعة في فصل الصيف تضاعف من الأمراض والتسممات الغذائية وتبقى تلك المحلات بؤرا لحملها في حال غياب شروط ومقاييس النظافة والحفظ واستعمال مواد مجهولة المصدر للحفظ غير الصحي للوجبات على غرار فضيحة استعمال مواد لحفظ الجثث في الشوارما التي عشنا على وقعها مؤخرا ومن شأنها تهديد الصحة العمومية.