الاحتلال الصهيوني فجّر خيام النازحين بالصواريخ والقنابل مجزرة مروّعة جديدة تهزّ غزّة ارتكبت قوات الاحتلال الإرهابي الصهيوني فجر أمس الثلاثاء مجزرة مروّعة جديدة في قطاع غزّة حيث شنّت غارة جوية عنيفة استهدفت منطقة خيام النازحين في مواصي خان يونس جنوب غرب القطاع المجزرة التي وقعت بالقرب من مستشفى البريطاني بمدخل منطقة المواصي أسفرت عن استشهاد 40 فلسطينيا على الأقل وإصابة العشرات بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء بينما ما يزال عدد كبير أيضا من المواطنين الفلسطينيين في عداد المفقودين. ق.د/وكالات قال الدفاع المدني في قطاع غزّة إن الهجوم على مواصي خان يونس نفذ بصواريخ شديدة الانفجار في منطقة تضم نحو 30 خيمة لنازحين ما تسبب في استشهاد 40 وجرح 60. وأوضح الناطق باسم الدفاع المدني أن القصف على مواصي خان يونس تسبب في دمار كبير ونفذ بصواريخ شديدة الانفجار ما خلّف 3 حفر بعمق يصل إلى نحو 10 أمتار. وأضاف أن المنطقة التي تعرضت للقصف كانت تضم بين 20 و40 خيمة لنازحين. وقال إن عمليات انتشال الضحايا ما زالت مستمرة وإن عائلات كاملة اختفت بين الرمال جراء المجزرة. من جهته قال الناطق باسم جهاز الدفاع المدني في قطاع غزّة الرائد محمود بصل إنه لا يمكن تحديد عدد ضحايا القصف على خيم النازحين في المواصي بخان يونس بسبب استمرار الإبلاغ عن مفقودين جدد. وقال مدير الاتصال الحكومي في غزّة إسماعيل الثوابثة إن الاحتلال ضرب خيام القماش بصواريخ عملاقة أمريكية الصنع مخصصة لدكّ الجبال. وأضاف الثوابتة أنه تم تسجيل عشرات الشهداء والجرحى والمفقودين في خيام النازحين في مواصي خان يونس. من ناحيته كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن الاحتلال ألقى 3 قنابل أمريكية من نوع إم كي 84 على تجمع لخيام النازحين في منطقة مواصي خان يونس. وأضاف أن استخدام عدة قنابل ذات قدرة تدميرية كبيرة وإسقاطها في أكثر المناطق اكتظاظا بالنازحين لا يمكن تبريره بأي حال. هذا وقال جيش الاحتلال إنه أغار واستهدف عددا من المسلحين البارزين التابعين لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) كانوا يعملون داخل مجمع للقيادة والسيطرة في منطقة إنسانية في خان يونس على حد زعم بيان للجيش. وأضاف البيان أن المسلحين عملوا على التخطيط وتنفيذ عمليات عسكرية ضدنا وأشار إلى أنه جرى اتخاذ العديد من الخطوات لتقليل احتمال إصابة المدنيين واستخدمت ذخائر دقيقة ومراقبة جوية ومعلومات استخباراتية إضافية. *حماس ترد في المقابل نفت حركة حماس في بيان وجود مقاومين في منطقة المواصي المستهدفة بخان يونس. وذكّرت الحركة بأن الاحتلال هو الذي أعلن تلك المنطقة آمنة ثم مضى في أعمال الإبادة غير مكترث بالقانون الدولي أو الإنساني وبغطاء كامل من الإدارة الأمريكية الشريكة في العدوان على الشعب الفلسطيني على حد ما جاء في البيان. وطالبت حركة حماس المجتمع الدولي والأمم المتحدة وكافة المؤسسات السياسية والإنسانية والقضائية بمغادرة مربع الصمت والعجز والاضطلاع بمسؤوليتهم في وقف هذه المحرقة المستمرة منذ 11 شهرا. من جهتها وصفت حركة الجهاد الإسلامي المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال بأنها جريمة حرب جديدة تتحمل مسؤوليتها الإدارة الأمريكية التي تزوّد الاحتلال بالأسلحة وتوفّر لها الحماية للمضي في جرائمها . وقالت إنّ ما وصفته بتقاعس المؤسسات الدولية وفي مقدمتها محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية عن تسريع إجراءاتها بإصدار مذكرات اعتقال بحق بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت يدفع ثمنه الفلسطينيون. وأضافت أن استمرار الدول المطبّعة في استقبال ممثلين للاحتلال هو طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني وتشجيع لها للاستمرار في جرائمها. وقالت إنها تراهن على أمثال الشهيد الأردني ماهر الجازي الذي نفذ عملية معبر اللنبي لإيصال رسالة الشعوب العربية والمسلمة. وفي السياق ذاته قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن مجزرة الاحتلال في مواصي خان يونس انعكاس للفشل الدولي في وقف حرب الإبادة وتهجير شعبنا. وفي التقرير الإحصائي اليومي لضحايا الحرب على غزّة قالت وزارة الصحة في القطاع إن الاحتلال ارتكب 3 مجازر وصل منها إلى المستشفيات 32 شهيدا و100 إصابة خلال 24 ساعة. وبذلك ترتفع الحصيلة منذ بداية الحرب إلى 41 ألفا و20 شهيدا و94 ألفا و925 جريحا وفقا للوزارة.