الموت في كل مكان والمسيّرات تلاحق الهاربين لا حياة في غزّة! يواصل جيش الاحتلال الإرهابي الصهيوني حرب الإبادة على قطاع غزّة المحاصر في حين لا تزال المفاوضات السياسية للعودة إلى اتفاق لوقف إطلاق النار أو عقد صفقة جديدة لتبادل الأسرى تراوح مكانها وسط تعنت من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الذي يصر على التفاوض تحت النار حسب قوله. ق.د/وكالات في اليوم ال64 من استئناف الاحتلال عدوانه على قطاع غزّة أفادت وزارة الصحة باستشهاد 67 فلسطينيا في غارات على مناطق عدة منذ فجر الثلاثاء. واستهدف القصف مواقع نازحين وطال عددا من المراكز الصحية في خطة ممنهجة لتدمير القطاع الصحي وفقا لمدير المستشفيات المدنية بغزّة مروان الهمص. من جانبها قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن الحياة تغيب بالكامل عن قطاع غزّة مشيرة إلى أن الأوضاع في القطاع تتدهور بشكل يومي وسوء التغذية ينتشر. ولأول مرة منذ 80 يوما أعلن الاحتلال أنها تنوي السماح بدخول 9 شاحنات للمساعدات وكشف الإعلام في الاحتلال أن دخول المساعدات هو ما فرضته حماس على الإدارة الأمريكية للإفراج عن الجندي الصهيوني من أصول أمريكية عيدان ألكسندر. *مجازر يومية ارتكب الاحتلال مجازر فجر امس الثلاثاء في شمال ووسط قطاع غزّة بعد قصفه مراكز إيواء للنازحين ومنازل مأهولة بالسكان. وقالت مصادر طبية فلسطينية إن 12 شخصا أغلبهم من النساء والأطفال استشهدوا جراء قصف الاحتلال منزل عائلة أبو سمرة شرق مدينة دير البلح وسط قطاع غزّة. وفي مخيم النصيرات وسط قطاع غزّة قالت مصادر فلسطينية إن 8 أشخاص استشهدوا وأصيب آخرون في قصف الاحتلال لنازحين داخل محطة راضي للبترول غرب المخيم. وارتكب الاحتلال مجزرة بقصفه مدرسة موسى بن نصير التي تؤوي نازحين في حي الدرج شرق مدينة غزّة بعد سلسلة غارات عنيفة تسبب بدمار كبير في المنطقة. وفي إحصائية أولية قالت مصادر طبية إن 8 شهداء على الأقل سقطوا في قصف المدرسة والذي تم بواسطة طائرتين انتحاريتين على غرف النازحين. وقال شهود عيان إن النيران اندلعت في الغرف الصفية التي تكتظ بالنازحين واحترق العديد منهم في ظل انعدام وسائل الإنقاذ والإسعاف وسمع صراخ المصابين في المكان. * تصعيد خطير ويتزامن تصعيد الاحتلال عسكريا مع تزايد الضغوط الدولية لوقف العدوان على غزّة إذ حذّر الرئيس الفرنسي ورئيسا الوزراء البريطاني والكندي من أنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي إزاء الأفعال المشينة لحكومة نتنياهو في غزّة ملوّحين ب إجراءات ملموسة إذا لم تبادر إلى وقف عمليتها العسكرية وإتاحة دخول المساعدات الإنسانية. وجاء في بيان مشترك لإيمانويل ماكرون وكير ستارمر ومارك كارني نحن مصمّمون على الاعتراف بدولة فلسطينية في إطار حل الدولتين ونحن مستعدون للعمل مع آخرين لتحقيق هذه الغاية في إشارة إلى المؤتمر المقرّر عقده في جوان القادم في الأممالمتحدة لإيجاد توافق دولي حول هذا الهدف . وأضافوا نعارض بشدة توسيع العمليات العسكرية في غزّة مشيرين إلى أن مستوى المعاناة الإنسانية لا يطاق في القطاع الفلسطيني الذي يحاصره الاحتلال بالكامل منذ نحو ثلاثة أشهر ويمنع دخول الطعام والأدوية وغيرها من الإمدادات إلى قطاع غزّة.