لا هدنة ولا غذاء.. الكيان الإرهابي يتوحّش في غزّة يواصل الاحتلال قصفه على قطاع غزّة وتمتنع عن إرسال وفدها التفاوضي إلى الدوحة في حين استنكرت الأممالمتحدة اضطرار الفلسطينيين للمخاطرة بحياتهم من أجل الغذاء. ق.د/وكالات ارتكبت قوات الاحتلال سلسلة من المجازر المروعة في مناطق وأجزاء مختلفة في قطاع غزّة على وقع استعدادات بتوسيع العدوان وتزامنا مع استمرار مجاعة طاحنة وغير مسبوقة. واستشهد 4 فلسطينيين بينهم طفلة وأصيب عشرات المواطنين إثر قصف مدفعية الاحتلال خيام النازحين في منطقة مواصي خانيونس جنوب قطاع غزّة. كما قصفت مدفعية الاحتلال المناطق الشرقية لمدينة غزّة فيما شنت الطائرات عدة غارات على المناطق الشمالية الغربية لمدينة خانيونس ما تسبب في سقوط عدد من الجرحى. وبلغت حصيلة الشهداء الأحد 54 فلسطينيا وأُصيب عشرات آخرون بالقصف المدفعيّ والغارات المتواصلة على قطاع غزّة والتي تأتي على وقع مجاعة تضرب كافة المناطق وتحرم نحو مليوني فلسطيني من الحصول على قوت يومهم. ومن جهة أخرى قال رئيس أركان جيش الاحتلال إنه أوعز بتوسيع العملية العسكرية البرية في قطاع غزّة لتشمل مناطق إضافية جنوبا وشمالا. *صدمة الأممالمتحدة من جهته دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى إجراء تحقيق فوري ومستقل في حادث مقتل وإصابة فلسطينيين أثناء سعيهم للحصول على المساعدات في غزّة الأحد ومحاسبة الجناة. وعبر غوتيريش عن جزعه من الحادث معتبرا أنه من غير المقبول أن يخاطر الفلسطينيون بحياتهم من أجل الغذاء . وقال إن على الاحتلال التزامات واضحة بموجب القانون الدولي الإنساني للموافقة على المساعدات الإنسانية وتسهيلها مؤكدا على ضرورة استعادة دخول المساعدات بلا عوائق على نطاق واسع من أجل تلبية الاحتياجات الهائلة في غزّة فورا. كما شدد على ضرورة السماح للأمم المتحدة بالعمل بأمان وسلامة في ظل احترام كامل للمبادئ الإنسانية. وجدد الأمين العام للأمم المتحدة الدعوة إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى دون شروط معتبرا أن هذا هو السبيل الوحيد لضمان الأمن للجميع ولا يوجد حل عسكري للصراع . يذكر أن غوتيريش كان قد أكد في وقت سابق أن الأممالمتحدة لن تشارك في أي مخطط لتوزيع المساعدات في غزّة يفشل في احترام القانون الدولي ومبادئ الإنسانية والنزاهة والاستقلال والحياد. وكان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان قد اتهم الاحتلال بتحويل آلية توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزّة إلى أداة إضافية ضمن منظومة الإبادة الجماعية بحق المدنيين الفلسطينيين. وقتل وأصيب العشرات إثر استهداف جيش الاحتلال نقطة توزيع مساعدات غربي رفح كان يشرف عليها بالتعاون مع شركة أمريكية. وأكد المرصد أن إصرار الاحتلال على الاستمرار في هذه الآلية يهدف إلى الدفع نحو تهجير قسري بحق سكان القطاع إذ أغلقت المعابر أمام المساعدات لأكثر من 90 يوما مما دفع 2.2 مليون فلسطيني نحو المجاعة. وسجل المرصد -نقلا عن وزارة الصحة والمكتب الإعلامي الحكومي- استشهاد 49 شخصا وجرح 305 آخرين في مواقع توزيع المساعدات منذ الثلاثاء الماضي بينهم 32 شهيدا وأكثر من 250 مصابا فجر الأحد فقط في رفح ووسط القطاع.