التجويع يُبيد الفلسطينيين والعالم يتفرج غزّة تستغيث.. الوضع في غزّة يفوق التصور هذا ما يؤكده مسؤولون أمميون ودوليون. وهو كما وصفه وزير الخارجية البريطاني مثير للاشمئزاز وللفزع في إشارة إلى أفعال الاحتلال أما الأمين العام للأمم المتحدة فقد قال في جلسة لمجلس الأمن حول الحل السلمي للنزاعات إننا نشهد رعبا في غزّة وإن المجاعة تطرق كل الأبواب. أما في غزّة فلا صدى لهذه الكلمات إلا تساقط الغزيين من الجوع فمن لم تحصده القنابل الأمريكية الصنع وغيرها من الأسلحة التي يستخدمها الاحتلال يقتله حصارها وكثيرون هم من الأطفال وتُظهر أرقام وزارة الصحة في غزّة أنه خلال الأيام الثلاثة الماضية توفي 25 مواطنًا بسبب الجوع بينهم أطفال وفتيان ونساء ورجال وأشارت الوزارة إلى أن العدد الإجمالي لوفيات المجاعة ارتفع إلى 101 حالة بينهم 80 طفلًا بالإضافة إلى عشرات توفوا بسبب أمراض مرتبطة بسوء التغذية ويقول مفوض الأونروا فيليب لازريني إن لا أحد في غزّة بمنأى عن الجوع. ق.د/وكالات يوم الثلاثاء أعلنت وزارة الصحة بغزّة ارتفاع حصيلة وفيات المجاعة وسوء التغذية منذ أكتوبر 2023 إلى 101 بينهم 80 طفلا بعد وفاة 15 فلسطينيا بينهم 4 أطفال خلال 24 ساعة. وحذر المكتب الإعلامي الحكومي بغزّة الأحد الماضي من أن القطاع أصبح على أعتاب الموت الجماعي بعد أكثر من 140 يوما من إغلاق المعابر. *أكثر من 100 منظمة تحذّر من مجاعة جماعية الى ذلك حذّرت أكثر من مئة منظمة غير حكومية امس الأربعاء من خطر تفشّي مجاعة جماعية في قطاع غزّة المدمّر من جراء الحرب المتواصلة فيه منذ أكثر من 21 شهرا. ويواجه الاحتلال ضغوطا دولية متزايدة بسبب الوضع الإنساني المروّع في القطاع الفلسطيني المحاصر والمدمّر من جراء الحرب الدائرة فيه بين الدولة العبرية وحركة حماس. وفي نهاية ماي خفّف الاحتلال جزئيا الحصار الشامل الذي فرضته على القطاع في مطلع مارس وأدّى إلى نقص حادّ في الغذاء والدواء وغيرها من السلع الأساسية. والأربعاء قالت المنظمات غير الحكومية ومن بينها أطباء بلا حدود و منظمة العفو الدولية و أوكسفام إنترناشونال وفروع عديدة من منظمتي أطباء العالم و كاريتاس إنّه مع انتشار مجاعة جماعية في قطاع غزّة يعاني زملاؤنا والأشخاص الذين نساعدهم من الهزال . ودعت المنظمات في بيانها المشترك إلى وقف فوري لإطلاق النار بين الاحتلال وحماس وفتح كلّ المعابر البرية للقطاع وضمان التدفق الحرّ للمساعدات الإنسانية إليه. يأتي هذا البيان غداة اتّهام المفوضية العليا للأمم المتحدة لحقوق الإنسان جيش الاحتلال بقتل أكثر من ألف شخص عند نقاط توزيع المساعدات في غزّة منذ نهاية ماي غالبيتهم كانوا بالقرب من مواقع تابعة ل مؤسسة غزّة الإنسانية وهي منظمة تدعمها الولاياتالمتحدة والاحتلال. من جانبها يتهم الاحتلال حركة حماس باستغلال معاناة المدنيّين لا سيّما عبر نهب المساعدات الإنسانية من أجل إعادة بيعها بأسعار باهظة أو عبر إطلاق النار على منتظري هذه المساعدات. بدورها تُحمّل مؤسسة غزّة الإنسانية حماس المسؤولية عن الوضع الإنساني في القطاع. وتؤكد سلطات الاحتلال باستمرار أنّها تسمح بمرور كميات كبيرة من المساعدات لكنّ المنظمات غير الحكومية تؤكد وجود قيود عديدة تعرقل إدخال هذه المساعدات وتوزيعها. وقالت المنظمات الإنسانية في بيانها إنّه خارج قطاع غزّة مباشرة في المستودعات - وحتى داخله - لا تزال أطنان من الغذاء ومياه الشرب والإمدادات الطبية ومواد الإيواء والوقود غير مستخدمة في ظلّ عدم السماح للمنظمات الإنسانية بالوصول إليها أو تسليمها . والثلاثاء أعلن مجمّع الشفاء الطبّي أنّ 21 طفلا توفّوا في غزّة خلال الساعات ال72 الماضية بسبب سوء التغذية والمجاعة مع بلوغ الكارثة الإنسانية التي يعانيها سكان القطاع مستويات غير مسبوقة وتحذير الأممالمتحدة من أن المجاعة تقرع كل الأبواب .