تاريخ كفاح ومستقبل بنّاء ندوة حول الجزائروالهند أبرز مشاركون يوم الخميس بالجزائر العاصمة في ندوة موسومة ب الجزائر-الهند: تاريخ كفاح ومستقبل بناء علاقات الشراكة القوية بين البلدين النموذجين الملهمين للشعوب المكافحة من أجل الحرية والسيادة الوطنية. وفي كلمته خلال هذه الندوة التي نظمها المتحف الوطني للمجاهد في إطار تعزيز علاقات الصداقة والتعاون والحفاظ على الذاكرة المشتركة للبلدين تزامنا مع إحياء الذكرى ال156 لميلاد القائد مهاتما غاندي أكد مدير المتحف حسان مغدوري أن الجزائروالهند شكلتا عبر مسارهما نموذجين ملهمين لشعوب العالم في كفاحهما من أجل الحرية والسيادة الوطنية بعد أن وحدت بينهما تجربتهما في مقاومة الاستعمار والإيمان بقيم العدالة والكرامة الإنسانية حتى غدت تجربتا الأمير عبد القادر ومهاتما غاندي وغيرهما رموز في تاريخ التحرر العالمي . ولفت إلى أن الندوة تهدف إلى استحضار الماضي ليس فقط كذاكرة حية بل كجسر يربط البلدين بالمستقبل مشيرا إلى أن العلاقات الثنائية لم تتوقف عند صفحات الكفاح بل امتدت إلى بناء شراكات في ميادين السياسة والاقتصاد والثقافة والتكنلوجيا كما تطرح فرصا جديدة لتعزيز هذا التعاون ودور البلدين في إرساء عالم أكثر عدلا وتوازنا . من جانبها أكدت سفيرة جمهورية الهند السيدة سواتي فيجاي كولكارني أن الذكرى 156 لميلاد مهاتما غاندي يوم مميز ومناسبة عظيمة بالنسبة للشعب الهندي باعتبار غاندي رمزا للهند مذكرة ب مبادئه النبيلة التي انتشرت في العالم بأسره . كما أعربت عن سعادتها بإطلاق اسمه على أحد شوارع الجزائر وهو ما يدل على وفاء الجزائريين لمبادئه وأهمها نضاله السلمي من أجل الاستقلال والذي جعله أيقونة يتم إحياء ذكراها على المستوى الدولي . وبالمناسبة أكدت السيدة سواتي فيجاي كولكارني حرص بلادها على تعزيز أواصر الصداقة والتعاون مع الجزائر وجعلها أكثر قوة وفاعلية مبرزة تطلع البلدين إلى السير لتحقيق رؤيتهما المشتركة وطموحاتهما المستقبلية . وتم على هامش هذه الندوة المنظمة تحت إشراف وزير المجاهدين وذوي الحقوق وبالتنسيق مع سفارة جمهورية الهندبالجزائر تنظيم معرض مشترك للصور والوثائق وعرض شريط وثائقي عن محطات في تاريخ العلاقات بين البلدين كما نظمت محاضرات حول القواسم الروحية للكفاح من أجل الاستقلال من الأمير عبد القادر إلى مهاتما غاندي.