الطماطم ب200 دينار للكيلوغرام أسعار الخضر تلتهب عبر الأسواق
شهدت أسعار الخضر ارتفاعا كبيرا في الآونة الأخيرة عبر الأسواق الشعبية مما أثار استياء المواطنين خاصة وأن الخضر مواد أساسية تدخل في الاستهلاك اليومي وفي إعداد الوجبات فباستثناء البطاطا والبصل التهبت أسعار جل الأنواع الأخرى التي باتت تفوق القدرة الشرائية للمواطنين. نسيمة خباجة ما إن تتساقط الزخات الأولى للأمطار حتى تشهد أسعار الخضر ارتفاعا عبر الأسواق الشعبية وهو ما اعتاد عليه المواطنون إلا أن السلوك صار يؤثر سلبا على قدرتهم الشرائية مما يجعل خطوة ملء القفة اليومية مهمّة صعبة جدا لاسيما على ذوي الدخل المحدود. استياء كبير للمواطنين في جولة لنا عبر الأسواق الشعبية وقفنا على الارتفاع المفاجئ لأسعار مختلف أنواع الخضر والتي لم تكن على نفس الوتيرة من ذي قبل فمنذ فترة تساقط الأمطار شهدت ارتفاعا ملحوظا على غرار الطماطم التي اعتلت العرش في هذه المرّة وعُرضت بأثمان تتراوح بين 180 و200 دينار للكيلوغرام ومسّ الارتفاع مختلف أنواع الخضر فالفلفل بنوعيه عرض ب170 دينارا الباذنجان ب150 دينارا الفاصولياء الخضراء ب180 دينارا الكوسة ب160 دينارا الجزر ب80 دينار ا اللفت ب100 دينار فمختلف الأنواع مسها الارتفاع الذي أثار استياء الزبائن واحتاروا في كيفية ملء القفة اليومية والتبضع في ظل الغلاء والجشع المعلن من التجار. اقتربنا من بعض المواطنين فأعربوا عن استيائهم من الارتفاع المفاجئ للأسعار والذي سُجّل عبر الأسواق منذ تساقط الأمطار التي هي في الأصل نعمة وتنم عن الخير والبركة إلا أن البعض عكّر صفوها برفع الأسعار وجعل المواطن يتخبط مع معضلة تبضعه اليومي في ظل انخفاض القدرة الشرائية. يقول السيد إسماعيل الذي التقيناه بسوق بئر توتة الشعبي بضواحي الجزائر العاصمة إن الأسعار ملتهبة جدّا باستثناء البطاطا والبصل اللذين عُرضا بما بين 45 و55 دينارا للكيلوغرام عدا ذلك فالأسعار نار ولا يستطيع الزبون التقرب من الخضر بنية الشراء بسبب الأسعار واحتار مُحدثنا لسعر الطماطم الذي ارتفع إلى 200 دينار بحيث رأى أنها تقاسمت السعر مع فاكهة البرتقال مما غيّبها عن الموائد على الرغم من إلزامية حضورها في المطبخ الجزائري لإعداد مختلف الأكلات وأنواع السلطة فالأسعار فرضت غيابها وطالب بضرورة فرض رقابة على الأسعار لحماية القدرة الشرائية للمواطنين. وهو نفس ما عبّرت عنه السيدة وريدة في العقد السادس بقولها: إن ربّة البيت في الوقت الحالي تحتار كثيرا في الوجبات اليومية التي تعدّها لأفراد الأسرة في ظل الغلاء الذي مسّ كل شيء فالخضر واجبة الحضور لإعداد مختلف الأكلات إلا أن الأسعار غيّبتها فعلا مما دفعنا إلى البقوليات والمعجنات مضطرين في ظل الغلاء الذي مسّ كل شيء باستثناء البطاطا والبصل ولا يعقل الاعتماد على النوعين وحدهما في إعداد الوجبات بصفة يومية ومن الضروري اقتناء أنواع أخرى من الخضر من أجل التنويع في الوجبات وتحقيق التوازن في النمط الغذائي للأسرة . اقتربنا من أحد باعة التجزئة بسوق بئر توتة الشعبي فقال إن الأسعار ترتفع في أسواق الجملة مما انقلب سلبا على تجار التجزئة ومنذ تساقط الأمطار ارتفعت الأسعار بسبب صعوبة جني المحاصيل واستعصاء العملية مع تساقط الأمطار الأمر الذي تسبب في ارتفاع الأسعار بسبب قلة العرض. وطالب جل من تحدثنا إليهم بضرورة فرض رقابة على التجار المضاربين في أسعار الخضر وبرروا ذلك بصعوبة جني الخضر تزامنا وتساقط الامطار بحيث حوّلوا نعمة المطر إلى نقمة فهي في الأصل خيرات تعمّ الوطن بالخير والبركة مثلما عبّر به كثير من المواطنين وليست حجّة لإلهاب الأسعار والانقضاض على الجيوب.