نكهة مميّزة ورواج واسع الكسرة المحشية تنافس البيتزا الإيطالية تحوّل تناول الوجبات خارج المنزل إلى حتمية لدى العمّال والطلبة وبعد أن اعتدنا على الوجبات الخفيفة والأطباق السريعة دخلت المنافسة الكسرة تلك الأكلة العريقة المعروفة في مجتمعنا منذ أمد بعيد حتى أنها كانت رفيقة الثوار في جهادهم خلال ثورة التحرير المظفرة باعتبار أنها وجبة صحية تزوّد الجسم بالطاقة وتضمن الإحساس بالشبع لوقت طويل والتزمت بتحضيرها ربات البيوت حتى أنها شكّلت مشروعا مربحا لمحلات الاطعام السريع وباتت مطلوبة وتنافس أنواع الوجبات الخفيفة الأخرى. نسيمة خباجة زحفت في السنوات الأخيرة الكسرة من البيوت وتغلغلت إلى الشوارع عبر محلات الإطعام السريع بعد أن صارت مطلوبة جدا وقد تحولت إلى نشاطات مربحة لدى العديد من التجار وانتشرت محلات بيعها على أنواعها منها الجافة بدون إضافات ومنها الكسرة المحشية التي ذاع صيتها والتي تكون بطبقتين وفي الوسط يملؤها حشو مميز ولذيذ ويتنوع حسب ذوق الزبون ورغبته لكن أصل الكسرة المحشية أنها تُحضّر بالطماطم والبصل وبعض التتبيلات والفلفل الحار فهي تشتهر بمذاقها الحار وهو سر إدمان الزبائن عليها. وجبة مفضّلة للعمّال والطلبة ذاع صيت الكسرة المحشية حتى أضحت تُنافس أنواع البيتزا الإيطالية ومختلف الوجبات الخفيفة الأخرى بحيث اختصت العشرات من المحلاّت في ترويجها وتحوّلت إلى مشروع مربح حتى أنها غادرت نوعا ما المنازل واتجهت إلى الشوارع والساحات العمومية لتنضم إلى قاموس أكلات الشوارع المطلوبة جدا من طرف الزبائن بحيث تشهد بعض محلات ترويجها اكتظاظا في مختلف ساعات اليوم وليس في وقت الغذاء فقط ممّا يعكس هوس الكل بالكسرة المحشية. اقتربنا من بعض المواطنين لرصد آرائهم حول تلك الأكلة التقليدية التي باتت تنافس السندويتشات وأنواع من البيتزا الإيطالية فأجمعوا على أنها أكلة مميزة تجمع العديد من الخصائص الصحية التي رشّحتها كوجبة تكاد أن تصبح يومية لدى الكثيرين. تقول السيدة مروة موظّفة إنها بالفعل تكون الكسرة المحشية في العديد من المرات خلال الأسبوع وجبة غذائها هي وزميلاتها في العمل بحيث استحوذت على مكان البيتزا والسندويتشات فهي أكلة عريقة وصحية كما أن الحشو الذي يدخل في تحضيرها جعل مذاقها مميزا والذي يتنوّع حسب رغبة الزبون فمن البصل والطماطم إلى السلق إلى الأجبان وغيرها من الإضافات الأخرى فهي ذات نكهة مميزة كما أن أسعارها في المتناول فالقطعة الواحدة منها لا تتعدى 50 دينار أما الفطيرة فهي ب200 دينار وهي تحقق درجة من الشبع كما أنها صحّية وتمد الجسم بالطاقة خلال ساعات العمل. السيد فريد قال إنّ الكسرة المحشية باتت وجبة مفضلة لدى العديد من العمال والطلبة بحيث يتوافدون على محلات بيعها في وقت الغذاء في حين تخلو محلاّت الفاست فود منهم بعد أن سئم كثيرون من شرائح البيتزا وأنواع السندويتشات فاتجهوا إلى الأكلات العريقة على غرار الكسرة المحشية و المحاجب و القرنطيطة كأكلات شعبية معروفة منذ زمان بعيد وعادت بقوة إلى أكلات الشارع في الوقت الحالي. بالفعل نافست الكسرة المحشية أنواع الوجبات الخفيفة وباتت تضاهي حتى أنواع البيتزا الإيطالية بمكوّناتها وذوقها الرائع وافتكت الاهتمام في الواقع وعبر المواقع بحيث ذاع صيت محلاّت اشتهرت بصناعة الكسرة المحشية والتي استقطبت مئات الزبائن من كل حدب وصوب وتبقى النكهة والذوق من أسرار الكسرة المحشية كما أن أسعارها مٌحفّزة على استهلاكها.