كشف الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك عن حقائق حول الأحداث التي صاحبت ثورة جانفي من خلال مذكّراته التي تسرّب البعض منها إلى أجهزة الإعلام· فقد أكّد مبارك أن زوجته سوزان ثابت كانت في حالة غير طبيعية أيّام الثورة، وأنها كانت تهذي بكلمات غير مفهومة· وطبقًا لمذكّرات مبارك -التي تنشرها جريدة (روز اليوسف) تباعًا- فإن سوزان كانت تتابع مشهد الثورة واللّحظات الأخيرة قبل التنحّي وهي تضع رأسَها بين يديها وجسدُها يرتعش بشدّة، بينما جمال يقول لها: (لا تخافي يا أمّي·· خير إن شاء اللّه)، أمّا علاء فكان ينظر إلى جمال طيلة الوقت ويقول له جملة واحدة باللّهجة المصرية وهي: (ليه بسّ كِدة؟!) وكأنه يتّهم أخاه بالتسبّب فيما وقع لهم· مبارك يحكي أنه تدخَّل في الحديث وقال لكلّ الحاضرين معهم: (إنها مشيئة اللّه ولا يجدي في الموقف إلاّ أن ينتظروا أمر اللّه)، ويقول: (إن سوزان كانت تهذي وتقول: هنعمل إيه، هنروح فين؟)، فقال لها مبارك: (لن نترك مصر لأيّ سبب، سنبقى فيها وإذا رغبتم في المغادرة ما زال يمكنكم) فرفضوا الهروب وبقوا معه· وكان الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك قد كشف في مذكّراته أن (جسد السادات حماه من الرّصاص خلال العرض العسكري، وأن النبوي إسماعيل أكّد شكوكه في اغتيال السادات قبل العرض ب 24 ساعة)· وتابع مبارك أنه فكَّر في الهروب من العرض العسكري لكنه خاف من السادات، وأن نظرة خالد الإسلامبولي خلال اغتيال السادات طاردته طوال فترة حكمه، وأن السادات نظر إليه بسُخرية عندما رآه ينبطح أرضًا خلال العرض، وزاد حسب ما ذكرت صحيفة (روز اليوسف) متحدّثًا عن أشرف مروان، موضّحًا أن الرجل كان عميلاً لأجهزة مخابرات مصر وإسرائيل وأمريكا في وقت واحد، وأنه اتّصل به قبيل وفاته ب 17 يومًا، مشيرًا إلى أن حسين سالم اشترى فيلا لأشرف مروان بعمولة صفقة سلاح· وقال مبارك: (إن حبيب العادلي وزير الداخلية رفع إليه تقريرا طالبه خلاله بالتخلّص من ثلاث شخصيات يشكّلون خطورة على نظام حكمه وهم: المشير عبد الحليم أبو غزالة واللّواء عمر سليمان وعمرو موسى الذي نصحني بجعله أمينًا عامّا للجامعة العربية، بعد ارتفاع شعبيته في الشارع المصري)·