بعض شواطئ البحر صارت محرمة على العائلات الشريفة بالنظر إلى ما يلحقها من مناظر لا تمت بصلة إلى أعراف مجتمعنا ولا إلى تعاليم ديننا الحنيف، بحيث ومع بداية ارتفاع الحرارة عرفت بعض الشواطئ على غرار شاطىء الجميلة (لامدراك) بعين البنيان، المنزة بسيدي فرج، شينوا بلاج، توافدا من طرف هواة المتعة على الشاطئ ولم يتوانين عن لبس ألبسة للسباحة تكشف أكثر مما تستر لاسيما وأن بعض الفتيات يتبعن آخر ما جادت به السوق من موديلات (المايو) أو (البيكيني) والغريب في الأمر أن منهن من تصاحب عائلتها بذلك اللباس المكشوف، ناهيك عن هؤلاء الخلان الذين قلبوا تلك الأماكن إلى أماكن للممارسات المخلة بالحياء. خ. نسيمة مع اقتراب الصيف تروح بعض الفتيات إلى انتقاء أرقى الألبسة المخصصة للسباحة مهما ارتفع ثمنها المهم هو خطف الأنظار على مستوى الشاطئ وجذب اهتمام الآخرين بتلك الألبسة الفاضحة دون أدنى اكثرات بما يحوم حولهن من مخاطر على غرار كاميرا الهواتف المحمولة التي تهدد سمعتهن، بحيث هناك من يتخصصوا في حمل تلك الصور الكاشفة للفتيات خلسة على مستوى الشواطئ وهن بألبسة السباحة، والغريب في الأمر أن هناك من الفتيات من يتوافدن على الشاطئ وهن بتلك الألبسة الفاضحة برفقة عائلاتهن دون أدنى خجل من الأب أو الأخ أو حتى الأغراب الذين يقاسمون تلك المشاهد المخزية مع أولياء أمورهن. في هذا الصدد اقتربنا من بعض العائلات عبر بعض شواطئ العاصمة في نهاية الأسبوع لرصد آرائهن حول الوضع الكارثي والفاضح الذي آلت إليه شواطئنا على غرار شاطىء سيدي فرج الذي انتشرت فيه مثل تلك الممارسات التي أزعجت العائلات وصار يحرم عليها ولوج الشواطئ مع افتتاح موسم الاصطياف، منهم إحدى السيدات التي التقيناها بشاطىء سيدي فرج قالت إن كل الأماكن صارت محرمة على العائلات على غرار الشواطئ لم هو متفش على مستواها من مناظر مخلة بالحياء وكشف للعورات ومن ينظر إلى تلك المناظر لا يخيل له أننا ببلد إسلامي ومجتمع محافظ، وأضافت أنها تدهش لبعض الفتيات اللواتي يلبسن تلك الألبسة الفاضحة ويرافقن عائلاتهن إلى شواطئ البحر ليتقاسم الأغراب تلك المناظر مع آبائهن وحتى إخوتهن، فعيب وعار أن تلحق تلك الممارسات المشينة إلى العائلات، وهي شخصيا تعشق البحر إلا أنها لا تتأخر عن لبس لباس محتشم خاصة وأنها متحجبة وعادة ما تنزوي هي وأبنائها وزوجها بعيدا عن هواة المتعة الحرام على الشواطئ. نفس ما راحت إليه فتاة أخرى التي قالت إن الشواطئ غزتها تلك الأفعال والمناظر المشينة وحرمت على البعض ممن لازالوا محافظين على أعراف المجتمع وتقاليده التي تناهض تلك الممارسات، فباتت بعض أصناف الفتيات يظهرن نصف عاريات والعياذ بالله مما يؤثر تأثيرا كبيرا على المجتمع من جميع النواحي، فصحيح أن كل واحد حر في تصرفاته وأفعاله لكن ليس إلى تلك الدرجة التي تؤثر سلبا على المجتمع بأكمله، ولا يستثنى من ذلك مرتكب السلوك خاصة وأن كاميرا الهواتف النقالة فعلت أفاعيلها في السنوات الأخيرة وأضحت محل تهديد وابتزاز للفتيات من طرف بعض الشبان. ولتجنب كل تلك المتاهات والمشاهد المخلة بالحياء استنجدت بعض العائلات بالحمامات المعدنية لتعوض حقها في الاستجمام الذي هتكه البعض بأفعالهم المشينة وسلوكاتهم المنحطة على مستوى الشواطئ، ووجدت فيها متنفسا يحفظ شرفها وكرامتها مقارنة مع ما هو متفش في أغلب الشواطئ.