مكنت الأبواب المفتوحة حول مختلف القطاعات والإنجازات المحققة بولاية المدية، خلال خمسين عاما من الاستقلال، المنظمة من قبل الولاية من كشف ارتفاع عدد المساجد من 30 إلى 435 مسجد، فيما قفز تعداد الزوايا والمدارس القرآنية من 25 إلى 53 مؤسسة، بينما صعب معرفة ذلك بكل من قطاعي التربية والغابات والسكن باعتبار أن المعطيات المتوفرة بالجناح الأول الخاص بوزارة التربية الوطنية، أشارت إلى أن حظيرة المؤسسات وصلت عام 2012 إلى 805 مؤسسة تعليمية في مختلف الأطوار من الابتدائي ولغاية الثانوي، في حين بلغ الغطاء النباتي بالجناح الثاني في هذه السنة 152931 هكتار، بينما بلغ في القطاع الثالث 162000 وحدة سكنية وهذا بسبب أن الأرقام التي كان من المفترض أن توفرها بعض القطاعات الحيوية، والتي تهم المواطن في حياته اليومية كما كان بجناح الشؤون الدينية لم يتم الحصول عليها لكون أن ولاية المدية كانت تابعة في الستينيات لإقليم الجزائر ثم تحولت بعد ذلك إلى ولاية. كما لوحظ حضور قوي لجناح كل من الحماية المدنية والدرك والأمن الوطنيين لوجيستيكا وبشريا ، في حين افتقرت عديد الأجنحة لبعض المجسمات الخاصة بالمشاريع الكبرى كمصنع بوفال بالبرواقية وصيدال بطريق خميس مليانة، وكذا المشاريع التابعة للقطاع الخاص، وبالمقابل حضرت بعض المنتوجات الغذائية بشكل محتشم ونحن على مقربة من الشهر المعظم، الأمر الذي يتطلب منا التفكير مستقبلا في توفير بنك معلومات بكل هيأة علاوة عن إعطاء الأهمية الكبرى في مجال الاهتمام بالجانب الغذائي والتحويلي على أساس أن مسألة الاستقلال والحرية اليوم أضحت في نظر الاقتصاديين والاجتماعيين مقترنة بمدى تحقيقنا للاكتفاء الذاتي للسكان.