تحوّلت العديد من الأحياء ببلدية بواسماعيل في ولاية تيبازة إلى مجمعات للطمي والأوحال نتيجة الأمطار الأخيرة التي تساقطت على المنطقة، حيث صعب على المواطنين الولوج إلى منازلهم، خاصة ببعض الشوارع التي تحوّلت إلى شعاب للتحفر الذي عرفته الطرقات بسبب السيول، ويخشى المواطنون هنا تكرار الحادثة خاصة في ظل تساقط الأمطار بكميات كبيرة، هذا الوضع شهدته عدة أحياء على غرار أحياء بني درجين والحدائق (بلفلاسيير) سابقا وكذا حي (الكتيبة اليوسفية) وحي (الكتيبة الزوبيرية) حي (العيادة المتعددة الخدمات)، بالإضافة إلى بعض شوارع المدينة التي لم يتم إزالة الأتربة منها، وتعد الأحياء المذكورة الأكثر تضررا بتراب البلدية لوقوعها على منحدرات، حيث جرفت السيول كميات معتبرة من الأوحال مخلفة إياها بأرصفة الشوارع ووسط الطرقات، الأمر الذي اشتكى منه المواطنون الذين طالبوا الجهات المختصة بالإسراع في إزالة الأتربة المرشحة لإحداث كارثة أخرى في حال بقائها، وحسب ما أفاد به جمع من المواطنين بحي (الكتيبة اليوسفية) فإن وضعية الطرقات بأقدم التجزئات بالبلدية أصبحت صعبة بسبب تحويها إلى شبه شعاب، يصعب على أي كان المرور عبرها سواء تعلق الأمر بأصحاب السيارات أو الراجلين، فضلا عن أن تلاميذ المدارس لم يتمكنوا من التوجه إلى مقاعد الدراسة بسبب محاصرة الحي بالأتربة والأعشاب والطمي خلال الأيام التي تساقطت فيها الأمطار، حيث طالبوا المسؤولين المحليين بالتعجيل في إصلاح الطرقات وتسريح المجاري، بل تساقط الأمطار مجددا بكميات كبيرة ماقد يعرض الحي إلى العزلة التامة، وأما بحي (الحدائق) يشتكي السكان من تجاهل السلطات لمطلبهم الخاص بتزفيت الطريق الرئيسي الذي يشهد وضعا كارثيا بعد التحفر الذي أصابه والطمي المتراكم به دون تدخل من أي جهة لإزالته، وأشار بعض السكان إلى أنهم يضطرون إلى ارتداء النعال المطاطية للدخول أو الخروج منه وتساءلوا عن قيام السلطات بإزالة الأوحال والأتربة من بعض الأحياء وتزفيت شوارعها دون غيرها من الأحياء التي بقي أصحابها يواجهون الإقصاء، وبحي (بني درجين) لا تزال الشوارع المحيطة بالمدرسة تهدّد حياة التلاميذ بسبب الحفر الكثيرة المتواجدة بها. وأمام هذا عبّر أولياء التلاميذ عن سخطهم من عدم إلتزام السلطات المحلية بالمسؤولية التي على عاتقهم لحماية أبنائهم.