كشف أيمن ناهد، عضو هيئة الدفاع عن الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، عن تفاصيل الأيّام الأخيرة للرئيس المعزول في قصر الاتحادية ومحاولات دفعه إلى التنحّي وتقديم الاعترافات. قال ناهد في تدوينة عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي (الفايس بوك) إن الرئيس المعزول قال لهم أثناء زيارتهم له في محبسه بسجن برج العرب: (في 2 جويلية الماضي حضر وزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أوّل عبد الفتّاح السيسي إلى قصر الاتحادية وأخبرني بأنه ليس باستطاعته فعل شيء نتيجة سوء الأحوال في البلاد، ولابد من الاستجابة لمطالب الشعب والخروج من المشهد السياسي)، وأضاف: (في 3 جويلية الماضي تمّ الاستيلاء على القصر من قِبل الجيش، واعتذر الحرس الجمهوري عن عدم استطاعته مخالفة الأوامر، وتمّ إخراج كلّ من في القصر وعزل الحارس الشخصي لمرسي). وأوضح ناهد أن مرسي نُقل إلى القاعدة البحرية هو ورئيس ديوان رئيس الجمهورية رفاعة الطهطاوي، مشيرا إلى أنه أصرّ على الاستمرار مع مرسى ورفض المغادرة وكان يبيت معه في غرفته خوفا عليه. وحول متابعة مرسي للأحداث منذ عزله قال عضو هيئة الدفاع إن الأخبار قطعت عن الرئيس المعزول منذ احتجازه، مضيفا أنه كانت هناك محاولات للحصول من مرسي على اعتراف بما جرى إلاّ أنه رفض وقال: (دونها الرقاب، لا أخون شعبي وبلدي أبدا)، على حد تعبيره، وعن وضع مرسي الحالي قال إنه يقيم الآن في مستشفى سجن برج العرب، وأن إدارة السجن وفّرت له جناحا كبيرا فيه غرفة ملحقة وصالون لاستقبال الضيوف، ولفت إلى أن الرئيس المعزول لم يوكل أحدا للدفاع عنه ورفض المحاكمة ووصفها بأنها (غير شرعية)، لكنه وكّل محامين لاتّخاذ (الإجراءات القانونية ضد قادة الانقلاب والمشاركين فيه لمحاكماتهم)، وفق قوله.