يقول الله تعالى: (ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين) سورة البقرة آية 168 اخوتي في الله، إن الغيرة على المسلمين هي الأنفة والحمية والغضب على المحارم وحمايتهن من أيدي العابثين وأعين الناظرين. ومن لا غيرة له هو الديوث وورد أنه لا يدخل الجنة....ولا شك أن كل مؤمن تقي يكون غيوراً على زوجاته وبناته وجميع أقاربه..ويكون من آثار هذه الغيرة أن يراقبهن ويتبع أخبارهن ويمنعهن عن الاختلاط..ويأمرهن بالحجاب ويخبرهن عن نساء الرسول عليه الصلاة والسلام، حتى يجعلن قدوة لهن. انتشر الفساد وانتشر الزنا وضعف الوازع الديني والدنيوي في كثير من النفوس...ووجدت الأسباب..وتيسرت الوسائل لنيل الشهوات وإشباع الغرائز في الداخل والخارج...فكان ولابد من الدعوة، سواء من الأب..أو الأخ..أو..أو...الصديقة، رسالة ولابد أن تنتشر.. نأمل أن تعم الهداية في النفوس الضعيفة. باتوا الناس..بأن تنادي بألقاب على من يحمل هم الدعوة، فمنهم من ينادي بملتزم، ومنهم من ينادي بمتزمت، ومنهم من ينادي سلفي...ومنهم الحنبلي.. أسماء وألقاب، ويا هل ترى، أتعلمون لمن تلك الأسماء !! إلى العبد الفقير، الذي يؤدي صلواته في بيت الله، والذي يصوم يومين بالأسبوع، متبع سنة الرسول عليه الصلاة والسلام، العبد..الذي يأمر بالمعروف وينهي عن المنكر..العبد..الذي يخشى الله ويتقي الله فيمن حوله، العبد الذي يدعو أخته بستر جسدها ويخبرها بالحجاب، الذي قد يحميها من نار جهنم، العبد..الفقير إلى عفو الله...الذي يدعو إلى عدم الاختلاط، وتجنب خطوات الشيطان..العبد الذي يبكي خشية من الله تعالى... إن ذلك العبد الفقير إلى الله، يدعونه بالالتزام !! التزام.... لماذا يطلق عليه ذلك الاسم !! يعم الفساد..وتكون امرأة فاسقة والعياذ بالله.. والرجل زاني..وكل منهما تارك عبادة الله....يدعونهم بالتحرر..تماشيا مع العصر !! بينما يكون ذلك العبد الفقير إلى الله، يؤدي واجباته..يقذفوه بكلمات قاسية، ويهجروه..فيلقبوه وكأن ارتكب إثما والعياذ بالله... فيا اخوتي...يا من تحبوا الله ورسوله، ماذا بعد الحق...إلا الضلال! إن بطبيعة المرأة ضعيفة الشخصية، وقوية الشهوة إذا رأت الرجال..أو سمعت بعض الأقوال التي تثير الشهوة...لم تأمن أن تضعف مقاومتها..فلا بد من المراقبة والحراسة التامة..لا سيما في هذه الأزمنة...نسأل الله الهداية. تذكروا..كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته...فاتقوا الله فيما تكتبون يا رواد المنتديات..إياكم والتساهل في الحديث، إياكم والليونة في التعقيب.. فإن هذا ما هو إلا مدخل لشيطان رجيم. أخيتي..تذكري الحجاب، هل الحجاب فقط غطاء للشعر والجسد !! حكمي عقلك وتمعني..في لبسك للحجاب والعباءة..إنكِ تسترين زينتك.. ولكن..ماذا عن النت، راقبي نفسك وأعيدي حساباتك فيما تكتبيه وتعقبيه! إن الجواهر كلها..تعوض، إن سرقت أو ضاعت أو كسرت.. إلا أنت، ، ، ، فمن ذا الذي يعوضنا المرأة المسلمة..الشريفة..العفيفة!!!! إخوتي في الله، أنقذوا أنفسكم..فإن متاع الدنيا قليل...والآخرة خير لمن اتقى.. واعلموا أنكم أعجز من أن تطيقوا عذاب النار فإن الجبال لو سيرت في النار لذابت....!!!!! فأين أنتم من تلك الجبال..أنقذوا أنفسكم من النار..واستجيبوا لمنادي الحق...واعلموا أن من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه.... صراع ما بين الحق والباطل، ولكن...لا بد للحق أن ينتصر، مادام هناك من يسعى إلى قول الحق، وإلى تبليغ الرسالة.. اتقوا الله..فاليوم عمل ولا حساب، وغدا حساب ولا عمل..واعلموا أن الإنسان لايزال يلهو ويلعب حتى يأتيه الموت...فينتبه.. وصدق الشافعي حين قال... يوم القيامة لا مال ولا ولد... وضمة القبر تنسي ليلة العرس وأوجه إليك كلامي أخي في الله..اجعل الرسول عليه الصلاة والسلام..قدوة لك، ولتكمل مشوارك على منهج أهل السنة والجماعة..ولنبتعد عن المسميات.. والألقاب، وإياك ومن يزينون المعاصي ويطربون للمنكرات... إياك وثناء من لا خلاق لهم....فمنهم من يتهاونون في عبادتهم.. ويعتقدون أن منكرا لن يؤثر في ميزانه.. ولكن، هل يا ترى...هم واثقون من أن أعمالهم الحسنة قد ثقلت ميزانهم !! من يعلم منا... إن كان الله عز وجل قد قبِل أعمالنا الحسنة...!! إننا ندعو إلى الله أن يتقبلها..ندعوه أن يرحمنا....نحرص على أن لا نغضبه ونعمل على عبادته..كما نسعى بنشر تعاليم ديننا.. والنهي عن المنكر.. ترقبوا الموت.... وكأنه ينتظرك حتى تقوم من قراءة هذه الرسالة.. ربما تلحق بالتوبة..وربما لا تلحق...وإليك صورة بسيطة..أذكرك بها عند الموت... كيف بك..إذا بلغت الروح الحلقوم..وفارقت الزوجة والأحباب...أو حُملت على الأكتاف..وغطيت بالتراب..كيف بك إذا جاء منكر ونكير وأقعداك للسؤال... كيف بك..إذا حرجت من القبور..يوم البعث.. كيف بك إذا تطايرت الصحف ونصب الصراط..ووضع الميزان..!!! يقول الله تعالى: {حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (99) لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ} سورة المؤمنون. أسأل الله الهداية والثبات..والله المستعان، ولا تنسوني من الدعاء، وصلى الله على محمد وآله وسلم.