هذه الرسالة أخاطب فيها كل أنثى تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله. الأنثى التي كرمها الإسلام وأعطاها كل حقوقها عكس الديانات الأخرى التي اعتبرتها كائنا لا قيمة له سوى أنه بارع في إشباع غرائز الجنس الآخر، فحمدا لله على نعمة الإسلام.إنها نعمة عظيمة لا يعرف قيمتها سوى من تمسك بها. وأول ميزة أعطاها الإسلام للمرأة هي نعمة الحجاب، إن هذه النعمة استغنت عنها الفتاة المسلمة وجعلتها من الأمور غير المفروضة من تلقاء نفسها إلا من رحم ربي، إننا نأسف كل الأسف بما حل بلباس الفتاة المسلمة والمربية المسلمة. لقد حاول أعداء الإسلام أن يشوهوا الحجاب الشرعي وأيضا بث هذه الصورة في نفوس المسلمات اللائي غرتهن أنفسهن ووجد الشيطان ملاذا في قلوبهن فوفقوا في ذلك. أنا لن أعاتب أحدا من هؤلاء أكثر مما سوف أعاتب أخيتي المسلمة، لأنه مهما حاولوا تشويه صورة الحجاب وجعله زينة في نفسه وإضفاء عليه مجموعة من التغيرات لكي يوافق الموضى ويفتن الرجال ويفسد الزمان، فإنه وحدك من بيدك القرار. هل تختارين حجابا يرضي الله ورسوله أم تختارين حجابا يرضي أعداء الإسلام ويفسد الزمان؟ أختي المسلمة هل أنت مقتنعة بذلك الحجاب الذي يغطي الرأس أو نصفه وبالمقابل تلبسين لباسا ضيقا وشفافا يصفك؟ هل أنت مقتنعة بلبسك عباءة ضيقة ومزركشة أو بنطلونا وقميصا متشبهة بالرجال وغطاء للرأس وبذلك تقولين أنا محجبة؟من قال لك إنك محجبة؟؟ وما هو دليلك من الكتاب والسنة؟؟ أتدرين أمرا إن العلماء يقولون من قالت أقنعني بالحجاب الشرعي فالأحرى أن تقول أقنعني بالإسلام؟؟ ياإلاهي إنها مسألة خطيرة وطامة كبرى، هل تعين هذا الكلام؟؟يعني بالمنطق الرياضي من لم تتحجب بالحجاب الشرعي والصحيح الذي لا يصف ولا يشف وليس معطرا ولا زينة في نفسه وليس لباس شهرة فهي ليست ضمن دائرة الإسلام. ويحك أخيتي ماذا تنتظرين؟ هل تنتظرين ذاك اليوم الذي يأتيك فيه ملك الموت ليقبض روحك وأنت لم تتحجبي حجابا شرعيا بعد؟ بماذا سوف تلقين الله وقد سمعت ما يكفيك من الأدلة في الكتاب والسنة؟ لكنك لم تتمعني في معانيها ومدى قدسيتها. الكثيرات من الأخوات يقلن بلسان الواحدة سوف أتوظف أولا ثم أرتدي اللباس الشرعي، يا أخيتي هل أنت تعلمين أجلك؟(وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت) فكفاك تسويفا؟ومن الأخوات أيضا حين تقبل على امتحان فإنها تتهيأ له وتحاول الإلمام بجميع دروس المواد لكي يمر الامتحان بنجاح وتوفق في نيل شهادة أو وظيفة، وهذه الأمور كلها أمور دنيوية وهي فانية فمالك لا تتعاملين بنفس المسطرة مع الأمور الأخروية التي سوف تنجيك من النار وتدخلك الجنة وعلى رأسها وأيسرها الحجاب ثم الصلاة إلى غير ذلك من العبادات، الأمر المنزل من فوق سبع سماوات من الله الواحد الأحد، له الأسماء الحسنى وهو على كل شيء قدير، قادر أن ينزع منك الصحة والجمال ومن تم لن ينفعك لا حجاب النعامة ولا الحجاب الشرعي، فالكثيرات يقلن بلسان الواحدة أنا أحب المحجبات وأحب الحجاب الشرعي لكنني أسأل الله أن يهديني مازلت مولعة بالموضى والألوان والأناقة، يا أخيتي الله تبارك وتعالى فطر النساء على التزين والتجمل لذلك لا تبحثي يا أختي في الله عن الأعذار ولاتغرنك نفسك ولا تتركي الشيطان ينزغ بينك وبين حجابك الشرعي رمز عفتك وحياؤك. هناك من الأخوات من تتبرج لكي تتزوج أولا بعدها تلبس الحجاب. أختي في الله الزواج رزق من الله وليس كل من تبرجت فقد تزوجت؟ بالعكس الرجال يبحثن عن الفتاة العفيفات وليس التي تبدي زينتها لكل الرجال وأستثني الذكور الديوتون فأولئك هم الخبيثون وهل تقبلين أن يتزوجك لن أقول رجل لكن ذكر لا يغار على زوجته، على عرضها وعلى حيائها ويقبل لها أن يراها الآخرون الأجانب؟؟هل تقبلين؟؟ اعلمي أخيتي أن الطيبين للطيبات والخبيثين للخبيثاث والطيبة هي التي ترضي الله ورسوله باتباع أوامر الشريعة الإسلامية ومن بين هذه الأوامر الحجاب الشرعي. الكثير من الأخوات عندما تتحدثين لهن عن الحجاب لا تأبه للأمر كأن الأمر لا يعنيها وفي الأخير تضيف: حتى أصبح امراة متزوجة وألبسه لأنني الآن مازلت صغيرة، أخيتي أنت لم تعودي صغيرة مادمت أصبحت فتاة بالغة على الرغم من صغر سنك فالحجاب الشرعي مفروض عليك كفاك أعذارا. حدثتني فتاة تسكن في المهجر في الديار الأروبية وحكت لي عن معاناة المسلمات العربيات والأجنبيات المحجبات من العنصرية ومحاولة النيل منهن جراء لبسهن الحجاب الشرعي وقالت لي كلمة لن أنساها وهزتني صراحة قالت: تعجبنا كثيرا نحن مسلمات أوربا من عصيان أمر الحجاب الشرعي من طرف بعض المسلمات في الدول العربية فالله أعطاهن نعمة الحرية في بلادهن لا أحد يتحكم في قراراتهن ومع ذلك يعصين أمر الخالق بعدم لبسهن الحجاب الشرعي. بالله عليك ما هو تعليقك أخيتي؟؟ بعض الأخوات تقول إن والدي يمنعاني من لبسه، حبيبتي في الله هل تختارين أمر الخالق أم أمر والديك، أجل يجب أن تبريهما لكن مسألة الحجاب يجب أن توضحي لهما أن الأمر أكبر بكثير مما يظنان فالله هو الآمر هنا وعامليهما بالحسنى فكوني على يقين بعد ذلك أن الله سوف يعينك إن شاء الله. أيضا من النساء وهنا أتحدث بشكل عام عن فتاة أم امراة حين تناقشين معها أمر الحجاب تقول أنا حرة ولم أقل لأي شاب أن ينظر إلي أنا نيتي صادقة والله يحكم على القلوب فالأعمال بالنيات لكن يا أخيتي في الله، فالعمل يقتضي إخلاص النية لله ثم أن الجوارح تستجيب للأمر وأيضا مسألة أخرى أنك حينما تتزينين وخرجت إلى الشارع فكوني على يقين أنك بهذا الفعل تقولين للشباب انظروا إلي، كيفما كان مستواك في الجمال أو في الزينة كأن تلبسي الحجاب لكن تضعين مساحيق لوجهك وتشدين شعرك لأعلى وبهذا فلقد أذنبت في حق الرجال لأن الله أمرك بالحجاب لأنه هو الذي خلقك وعلم مافي تبرجك من أذى للرجال على الرغم من أنك لاتعرفين لكن الله أعلم، أتمنى أن تتصوري معي يوم القيامة حين يأتي شاب يشكوك إلى الله يقول له يا ربي إن هذه الفتاة فتنتني يوما ولقد كنت صائما وأفسد صيامي بسببها أو كنت ذاهبا إلى المسجد فأفسدت وضوئي و..و. بسبب تبرجها لقد فتنتني بزينتها اقتص منها يا رب بالله عليك بماذا سوف تجيبينه؟بالله عليك ما موقفك آنذاك، نسأل الله أن يرحمنا في الدنيا والآخرة. عندما تسمعين تبرج الجاهلية يترائ لدهنك أن نساء الجاهلية كن يلبسن لباسا شبه عار لا يا أخيتي فنساء الجاهلية كنا يلبسن خمارا وعباءة لكنهن يضعن فتحات في أسفل العباءة وفي جهة اليدين وفي جهة النحر يقول شيخ إن أتت امرأة من الجاهلية إلى عصرنا لكانت من النساء المبشرات بالجنة في عصرنا هذا، تأملي معي خطورة الأمر كيف تحدث القرآن عن تبرج الجاهلية وقال ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى؟ بالله عليك ماذا سوف نسمي هذا التبرج الذي نعيشه في عصرنا؟؟ أنصحك ياأخيتي ونفسي أولا بتقوى الله والتزمي بأمر ربك توكلي على الله والبسي الحجاب الشرعي الآن وبدون تسويف ولاتتركي مجالا للشيطان أن يحبطك أو نفسك الأمارة بالسوء أما عن المحيطين بك فاجعلي أذنك اليمين من طين وأخرى من عجين وابتسمي لكل من آذاك وآذى حجابك وقولي لنفسك 'اثبت احد' وأسال الله أن ييسر أمورنا كلها ويرزقنا الإخلاص في القول والعمل وأسأل الله العظيم أن لا أكون جسرا تعبرون به إلى الجنة ويلقى به في النار والسلام عليكم ورحمة الله. * عن (المنتدى الإسلامي العام)/ العضوة: ريحانة زمرد