أكثر من 500 مليار تكلفة تحسين نوعية مياه الشرب بالطارف

فيما ينتظر إنهاء الأزمة بمناطق الجهة الغربية للولاية في المستقبل القريب

ذكرت مصادر مطلعة ل أخر ساعة أن مصالح مديرية الري قد رصدت منذ البرنامج الخماسي الماضي مبلغا يفوق 500 مليار سنتيم لتحسين نوعية وكمية مياه الشرب على مستوى تراب ولاية الطارف.
بما فيها إنهاء أزمة المياه الصالحة للشرب بكل من بلديات الجهة الغربية للولاية بكل من البسباس، الذرعان، الشيحاني وشبيطة مختار في المستقبل القريب بعد إنهاء مشروع مد قناة جديدة لمياه الشرب الذي لا يزال قيد الإنجاز.تعاني معظم مناطق الضفة الغربية لولاية الطارف منذ سنوات طويلة من أزمة المياه المالحة التي يتزودون بها الأمر الذي ساعد على الانتشار المذهل للشاحنات ذات صهاريج لبيع المياه العذبة الصالحة للشرب بهذه المناطق في وقت سابق لتتوسع هذه الظاهرة وتشمل معظم بلديات الولاية بسبب رداءة مياه الشرب، وحول هذه الوضعية التي أنهكت سكان ولاية الطارف واستنزفت جيوب المواطنين ذكرت مصادرنا أن مصالح مديرية الري تعمل على تجسيد مخطط انتهجته منذ البرنامج الخماسي الماضي من أجل تجسيد عدة مشاريع التي من شأنها إنهاء أزمة مياه مناطق الجهة الغربية للولاية مع نحسين نوعية مياه الشرب مع زيادة طاقة التوزيع لهذا المورد الحيوي على مستوى كامل تراب الولاية حيث بلغت التكلفة الإجمالية لهذه المشاريع ما يفوق 500 مليار سنتيم منها 100 مليار سنتيم رصدت من برنامج الصندوق الوطني للمياه لمشروع إنجاز قناة ناقلة لمياه الشرب لسد ماكسة ببوقوس انطلاقا من محطة الملاحة ببلدية الشط على مسافة 24 كلم لتدعيم كل من مناطق البسباس، الذرعان شبيطة مختار وزرامي بالإضافة إلى بلدية الشيحاني بمياه العذبة وتخفيف تركيز مياه المالحة التي تتزود بها هذه المناطق حيث لا يزال المشروع قيد الإنجاز، وفي إطار إستراتيجية مصالح مديرية الري لتحسين نوعية وكم مياه الشرب عبر كامل الولاية فقد شرعت مصالح هذه الأخيرة منذ فترة في تجديد شبكات توزيع المياه المهترئة التي أثرت سلبا على نوعية المياه الموزعة بالإضافة إلى ضياع كميات كبيرة من هذه الطاقة بسبب التسربات عبر كامل بلديات الولاية حيث تم غلق وإنهاء عدة عمليات في هذا الخصوص السنة الماضية التي رصد لها مبلغ وقدره 120 مليار سنتيم ويتعلق الأمر بكل من بلديات القالة، بريحان، العيون، بوحجار، عين الكرمة، الزيتونة وام الطبول، وفي نفس السياق لا يزال عدد من مشاريع تجديد شبكات توزيع مياه الشرب بكل من بلديات الطارف، البسباس، الذرعان، وحي دايرة مصطفى ببن مهيدي وبوثلجة والتي رصد لها مبلغ وقدره 100 مليار سنتيم تبقى قيد الأشغال ومن المنتظر أن تنطلق في قادم الأيام مشاريع أخرى مماثلة رصد لها مبلغ وقدره 60 مليار سنتيم تشمل عدة بلديات بكل من بحيرة الطيور، عين العسل، وبن مهيدي مركز، أما بقية البلديات التي لم تستفد من عمليات تجديد شبكة مياه الشرب بكل من سيدي قاسي، زريزر، بوقوس، واد الحوت، ورمل السوق، حمام بني صالح وواد الزيتون فان مصالح مديرية الري تعكف على إتمام إجراءات هذه المشاريع على أن تنطلق الأشغال بها قبل نهاية السنة الحالية 2016 حيث رصد لها مبلغ وقدره 45 مليار سنتيم، وحسب ذات المصالح فان جميع عمليات تجيد شبكات مياه الشرب سوف تغلق سنة 2018 . من جهة أخرى ومن أجل الزيادة في كمية توزيع المياه على مستوى جميع مناطق الولاية عمدت المصالح المذكورة إلى تسجيل عدة عمليات لدعم قدرات التخزين منها الاستفادة من 10500 متر مكعب ضمن برنامج سنة 2013 والتي رصد لها مبلغ وقدره 40 مليار سنتيم فيما استفادت ولاية الطارف ضمن برنامج سنة 2015 من قدرة التخزين المتمثلة في مشاريع انجاز خزانات المياه بقدرة 8000 متر مكعب بتكلفة إنجاز 35 مليار سنتيم ونظرا لحجم المشاريع التي استفادت منها ولاية الطارف في مختلف البرامج لدعم كميات التوزيع ونوعية مياه الشرب فإن الأزمة في طريقها للحل نهائيا حسب مصادر من محيط مديرية الري مع آفاق سنة .2018