رفض الكثير من تجار الجملة والتجزئة الناشطون بالعديد من ولايات الوطن على غرار عنابة التعامل مع الجمعيات والمنظمات لا تحوز على تصاريح من الجهات الرسمية تسمح لها فتح موائد الرحمة خلال شهر رمضان لفائدة عابري السبيل والعائلات المعوزة ودلك خوفا من تحويل وجهة تلك المساعدات التضامنية الخيرية سواء كانت مواد غذائية أو خضر وفواكه أو لحوم حمراء وبيضاء أو ما شابه ذلك إلى وجهات أخرى غير معلومة. وطالب التجار منظمي مطاعم الرحمة الذين عادة عشية حلول شهر رمضان يشرعون في التجوال بالأسواق من أجل الحصول على مختلف السلع بالمجان باستظهار التصريح والتكليف بالمهمة ووثيقة اعتماد الجمعية قبل تقديم لهم أي مساعدة لفائدة الصائمين من عابري السبيل. هذا وألزمت وزارة التضامن الوطني الأشخاص والجمعيات الراغبين في فتح مطاعم الإفطار للصائمين خلال رمضان 2016 ملء استمارات خاصة وتحويل طلباتهم رفقة تلك الاستمارات إلى ولاة الجمهورية من أجل استصدار تراخيص لفتح هذه المطاعم الخيرية. وقامت مديريات النشاط الاجتماعي على مستوى ولايات الوطن بوضع ذات الاستمارات على مستوى الدوائر والبلديات من أجل تمكين الراغبين في فتح مطاعم الإفطار خلال رمضان وذلك للتحكم في الوضعية ومراقبتها من طرف الجهات المختصة على غرار الصحية منها. والجدير بالإشارة أن عدد مطاعم الرحمة التي تنظمها الجمعيات تراجع في السنتين الأخيرتين بسبب افتقار المحلات التي يتم استخدمها موائد للإفطار خلال الشهر الفضيل إلى التهوية والنظافة.